8 ديسمبر 2011 / شبكة الصين / ساهم انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية عام 2001 في إتاحة فرص جديدة أمام شركات صينية وفتح أسوق جديدة في الشرق الأوسط، كما قدم منتدى التعاون الصيني الإفريقي الذي تأسس في عام 2000 دفعة جديدة من التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ودول شمال إفريقيا، وحققت شركات صينية عاملة في مصر نموا سريعا خلال السنوات الأخيرة، وتواجه حاليا بعض الصعوبات التنموية بسبب الأحداث التي شهدتها مصر هذا العام.

وبلغ عدد الشركات الصينية المسجلة لدى المكتب التجاري بسفارة الصين لدى مصر 65 شركة حتى أكتوبر الماضي، وتشمل نشاطات هذه الشركات العمل في المناطق الصناعية واللوجستية والتمويل والاتصالات السلكية واللاسلكية والسيارات والأجهزة المنزلية والمواد الغذائية والغزل والنسيج ومشاريع البناء وخدمات الطيران وغيرها من المجالات، وتوفر أكثر من ثمانية آلاف فرصة عمل للمصرين.

وتعد المنطقة الاقتصادية والتجارية الخاصة ''منطقة السويس للتعاون الاقتصادي" التي أنشأتها الصين شمال غرب خليج السويس شرق مصر، تعد أكبر منطقة تجمع صناعي صيني ونموذجا نجاحا لتعزيز التعاون التجارية والاقتصادي بين الصين ومصر. ووفقا للإحصاءات فإن 34 شركة من ضمنهم شركتان وطنيتان مصريتان وشركات مشتركة، أسست مصانع لها في منطقة السويس للتعاون الاقتصادي حتى منتصف العام الجاري، وتجاوز إجمالي قيمة استثماراتها 300 مليون دولار، وعلى أرض المنطقة شركات ومصانع تعمل في مجالات صناعة محولات الضغط العالي والغزل والنسيج والخدمات البترولية وصناعة أجهزة التكييف والأدوات المنزلية والملابس الجاهزة ، وبلغ إجمالي قيمة إنتاج شركات المنطقة حوالي 46.9 مليون دولار في العام الماضي، بينما تجاوز إجمالي قيمة الوادرات والصادرات 29 مليون دولار وحققت أرباح بقيمة 2.26 مليون دولار. وثبت عمليا أن هذا النمط من استثمار الشركات الصينية في الخارج يساهم في تعاظم نفوذها وتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية وتجنب مخاطر الاستثمار.

وبرغم ما تواجهه شركات صينية عاملة في مصر من تراجع حجم مبيعاتها وعدم استقرار السوق بسبب الأحداث التي تمر بها مصر خلال الفترة الحالية، لكنها متفائلة بشأن الاقتصاد المصري، كما ان البلدين لديهما إمكانيات كبيرة لتعزيز التعاون المشترك فى مجالات التعاون التجاري والاقتصادي.