الصين ترغب في تحقيق نجاحات أكبر عبر الاصلاح خلال السنوات الـ30 المقبلة (خاص) arabic.china.org.cn / 10:30:30 2011-08-02
2 أغسطس 2011 /شبكة الصين/ بفضل تنفيذ سياسة الاصلاح والانفتاح شهدت الصين تنمية سريعة على مدى السنوات الـ30 الماضية، ويجب عليها مواصلة التمسك بهذه السياسة بثبات من أجل التنمية المستقبلية، وتعوق التمية غير المتوازنة والمتناسقة والمستدامة تشكيل نمط تنمية علمية، ولا بد من معالجة ذلك من خلال تعزيز وتعميق الاصلاح، جاء ذلك في كلمة للرئيس الصيني هو جين تاو في حشد حافل كبير بمناسبة الذكرى ال90 لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني. إن ذلك قرار مهم تتخذه اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إزاء الأوضاع الوطنية والحزبية والدولية، وكذلك يدل على معرفة واسعة وعميقة لتعزيز الاصلاح في الحقبة الجديدة. وعلى مدى أكثر من 30 سنة ماضية، شهدت الصين اصلاحا من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية ومن القطاع الاقتصادي إلى المجالات الأخرى، وانفتاحا من المناطق الساحلية إلى المناطق الحدودية ومن الشرق إلى الغرب. وعدد الفلاح تشن تشيو لين بمدينة تشانغشو بمقاطعة جيانغشي التغيرات التي شهدتها حياته خلال هذه السنوات قائلا إن الحكومة الصينية تقدم دعما ماليا لزراعة الحبوب الممتازة الجودة ولا ندفع نحن الفلاحين ضرائب زراعية ونستطيع زيارة الطبيب مقابل دفع جزء من تكاليف العلاج ويلتحق ابناؤنا بالمدارس مجانا. ويحدث هذا بفضل تعزيز الاصلاح المستمر بالمناطق الريفية، وقد اتخذت الصين سلسلة من الإجراءات والسياسات التفضيلية، وبما فيها إلغاء شامل للضرائب الزراعية، مما أدى إلى حفز الحيوية بالريف. وقال لو قوان تشيو رئيس مجلس إدارة مجموعة وانشيانغ التي تطورت من مؤسسة ريفية إلى شركة مشهورة بالعالم، قال بتأثر: "بالنسبة إلى مجموعة وانشيانغ، جلب لها الإصلاح والانفتاح أكبر فائدة ملموسة، وهي اقتصاد السوق. وفي عام 1990، كان لا يمكن للشركات الخروج إلى خارج الصين إلا بشكل سري، ولكن الآن، تفتح الصين أبوابها أمام الخارج، وتشجع الشركات على الخروج حتى حققت مجموعة وانشيانغ التوزيع الجيد للموارد الدولية من خلال تحويل أعمالها من التسويق الدولي إلى الانتاج الدولي. وفي عام 2010، كانت هناك سيارة واحدة على الأقل تستخدم منتجا لمجموعة وانشيانغ بين كل ثلاث سيارات تنتجها الولايات المتحدة الأمريكية. وتعتبر فترة تنفيذ "الخطة الخمسية الـ12" فترة حرجة لبناء مجتمع الرفاهية الشامل، وكذلك حقبة لتعميق الاصلاح والانفتاح وتسريع تحول نمط نمو الاقتصاد. ويشهد العالم حالياً تباطؤ انتعاش الاقتصاد وتقلبه وتعقده بعد الأزمة المالية العالمية، حيث تغير هيكل الطلب العالمي تغيرا واضحا واشتدت القدرة التنافسية الوطنية الشاملة لدول العالم والاختلالات الاقتصادية العالمية. وفي الوقت نفسه، تواجه الصين أنواعا مختلفة من المشاكل من حيث الموارد والبيئة وتوزيع الدخول ونمط نمو الاقتصاد والتنمية في المناطق الحضرية والريفية والتوظيف والضمان الاجتماعي وقدرة الابتكار العلمي والتكنولوجي والقدرة التنافسية للقطاعات الصناعية وغيرها من المشاكل، لذلك تحول حل هذه المشاكل إلى اختبار جديد تواجهه الصين والحزب الشيوعي الصيني لتنفيذ الاصلاح والانفتاح في حقبة جديدة من أجل تحقيق التنمية العلمية. وفي السنوات الـ30 الماضية، حققت الصين تحرير قوة الإنتاج وتطويرها من خلال الاصلاح، وفي السنوات الـ30 المقبلة، لا بد لها أن تدفع تحول نمط نمو اقتصادها للسير على طريق التنمية العلمية اعتمادا على الاصلاح. |