كلمة كوبوتشي تعني "وتر القوس" في لغة منغوليا، وهي سابع أكبر صحراء في الصين، وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 6ر18 ألف كيلومتر مربع، ويقع جلها في داخل حدود راية هانغجين بمدينة أردوسي في منطقة منغوليا الداخلية الذاتية الحكم، وكانت إحدى المناطق ذات البيئة الإيكولوجية البالغة الهشاشة في غربي ووسط منطقة منغوليا الداخلية الذاتية الحكم، كما أنها من المصادر الثلاثة للرياح الرملية التي تهب على منطقة بكين وتيانجين وخبي، وكانت تُسمى بالمنطقة المحرمة للحياة. كانت كوبوتشي، إلى جانب معالجة الصحراء، تعج بمشكلات جمة تتطلب حلولا سريعة، مثل نقص الغطاء النباتي والطرق العامة وندرة الأمطار وانخفاض دخل الفلاحين والرعاة وكثرة حدوث العواصف الرملية وغيرها، إضافة إلى أن البيئة الإيكولوجية وظروف الإنتاج والحياة في المنطقة الصحراوية سيئة، وهذا ما يجعل مهمة تحسين البيئة الإيكولوجية والتنمية الاقتصادية ثقيلة للغاية.
من أجل تغيير هذه البيئة الإيكولوجية السيئة وحل مشكلة معالجة صحراء كوبوتشي، تهتم لجنة الحزب الشيوعي الصيني والحكومة المحلية ببناء الحضارة الإيكولوجية باعتباره أكبر مشروع لبناء المنشآت التحتية ومعيشة الشعب في كل الراية، وتدفع بقوة بناء حواجز الأمن الإيكولوجي في حدود الصين الشمالية، واستكشفت "نموذج معالجة صحراء كوبوتشي" المتحرك بأربعة جوانب، وهي "القيادة السياسية للجنة الحزب الشيوعي والحكومة، واستثمار المجتمع في الصناعة، ومشاركة الفلاحين والرعاة حسب السوق، والابتكار العلمي والتكنولوجي المستمر"، وإقامة منظومة الصناعات الإيكولوجية في الصحراء والتي تتميز بالتنمية المندمجة للصناعات الأولى والثانية والثالثة مثل "التعافي الإيكولوجي وتربية المواشي الإيكولوجية والصحة الإيكولوجية والسياحة الإيكولوجية وتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في البيئة الإيكولوجية والصناعة الإيكولوجية". وقد شهدت البيئة الإيكولوجية في المنطقة الصحراوية في كوبوتشي تحسنا واضحا، وتعافت الموارد الإيكولوجية تدريجيا، ويتطور اقتصاد المنطقة الصحراوية بشكل مطرد، وأُنجزت معالجة ثلث الصحراء، وتحقق التحول التاريخي من "إجبار الصحراء الإنسان على التراجع" إلى "تقدم الخضرة وتراجع الصحراء"، وتشكلت "روح كوبوتشي" المتمثلة في "الحراسة المتبادلة والحماية المتبادلة والكفاح بعزيمة ثابتة والابتكار العلمي والازدهار المشترك للخضرة والتنمية الاقتصادية"، وتحققت الوحدة العضوية بين الفوائد الإيكولوجية والفوائد الاقتصادية والفوائد الاجتماعية، وتم تحديدها "منطقة نموذجية للاقتصاد الإيكولوجي في العالم".
معالجة صحراء كوبوتشي هي ممارسة حيوية لأفكار شي جين بينغ حول الحضارة الإيكولوجية. لم ينفذ هذا النمط للمعالجة بنجاح في مختلف المناطق الصحراوية الصينية فحسب، وإنما أيضا يدخل السعودية ومنغوليا وغيرهما من الدول والمناطق التعاونية لـ"الحزام والطريق"، وأصبح مثالا ونموذجا لـ"رجوع العالم إلى مثال الصين لمعالجة الصحراء ورجوع الصين إلى مثال كوبوتشي لمعالجة الصحراء"، وتحقق التغير من "الصحراء الصفراء" إلى "بنك الواحة". إن معالجة التصحر الصينية التي تمثلها معالجة الصحراء في كوبوتشي كتبت وصفة صينية لوقاية العالم من التصحر ومعالجته، ووفّرت حلولا صينية لتحقيق هدف وقف تفاقم تدهور الأراضي، وساهمت التجارب الصينية في دفع التنمية المستدامة للبشرية.
库布其沙漠治理
库布其沙漠,蒙古语中意为“弓上之弦”,是中国第七大沙漠,总面积约为1.86万平方公里,主体位于内蒙古自治区鄂尔多斯市杭锦旗境内,曾是内蒙古自治区中西部生态环境极度脆弱的地区之一,也是京津冀地区三大风沙源之一,一度被称为生命禁区。库布其沙漠治理方面存在亟须解决的问题,如缺植被、缺公路,降水少,农牧民收入少,沙尘暴频发等,沙区生态环境和生产生活条件十分恶劣,改善生态与发展经济的任务十分繁重。
为改变这一恶劣的生态环境,破解库布其沙漠治理难题,当地党委、政府将生态建设作为全旗最大的基础建设和民生工程来抓,大力推进中国北疆生态安全屏障建设,探索出“党委政府政策性主导、社会产业化投资、农牧民市场化参与、科技持续化创新”四轮驱动的“库布其沙漠治理模式”,构建了“生态修复、生态牧业、生态健康、生态旅游、生态光伏、生态工业”一、二、三产融合发展的沙漠生态产业体系。库布其沙漠区域生态环境明显改善,生态资源逐步恢复,沙区经济不断发展,三分之一的沙漠得到治理,实现了由“沙逼人退”到“绿进沙退”的历史性转变,形成了“守望相助、百折不挠、科学创新、绿富同兴”的“库布其精神”,实现了生态效益、经济效益和社会效益的有机统一,被联合国确认为“全球生态经济示范区”。
库布其沙漠治理,是习近平生态文明思想的生动实践。这一治理模式不仅在中国各大沙区成功落地,而且已走入沙特、蒙古国等“一带一路”合作国家和地区,成为“世界治沙看中国,中国治沙看库布其”的样板和典范,实现了从“黄色沙漠”到“绿洲银行”的蜕变。以库布其治沙为代表的中国荒漠化治理,为世界荒漠化防治开出了中国药方,为实现土地退化零增长的目标提供了中国方案,为推进人类可持续发展贡献了中国经验。