هدّد إنشاء وتطوير القواعد الثورية بقيادة الحزب الشيوعي الصيني سلطة حكومة تشيانغ كاي شيك الرجعية، وأثار رعب رجعيي حزب الكومينتانغ. في الفترة من عام 1930 إلى عام 1934، حشد تشيانغ كاي شيك دفعة كبيرة من القوات لـ"تطويق وإبادة" القاعدة الثورية المركزية وقواعد شيانغقان (هونان وجيانغشي) وشيانغأقان (هونان وهوبي وجيانغشي) ومينتشقان (فوجيان وتشجيانغ وجيانغشي) وغيرها عسكريا خمس مرات.
في أكتوبر عام 1930، جمع تشيانغ كاي شيك شتات قوات بلغ عددها مائة ألف جندي واتخذ التكتيك المتمثل في "الانطلاق إلى الأمام والتقدم الانتشاري والهجوم المركز"، لشن "التطويق والإبادة" على نطاق واسع في القاعدة الثورية المركزية. وقد اتخذ جيش الجبهة الأولى من الجيش الأحمر سياسة النضال المتمثلة في "إغراء العدو بالتغلغل"، وأباد أكثر من 15 ألف فرد من جيش العدو، ونجح في كسر حملة "التطويق والإبادة" الأولى التي شنتها قوات العدو.
في فبراير عام 1931، حشد حزب الكومينتانغ قوات بلغ عددها مائتي ألف شخص، واتخذ التكتيك المتمثل في "التقدم تدريجيا بخطوات ثابتة وتعزيز المواقع في كل خطوة" للقيام بـ"التطويق والإبادة" للمرة الثانية في القاعدة الثورية المركزية، حيث اتخذ الجيش الأحمر المكون من ثلاثين ألف شخص بقيادة ماو تسي تونغ سياسة "إغراء العدو بالتغلغل"، وأحرز الانتصار في خمس معارك متتالية، فكسر حملة "التطويق والإبادة" الثانية التي شنتها قوات العدو.
في يوليو عام 1931، تولى تشيانغ كاي شيك منصب القائد العام بنفسه، ورافقه مستشارون عسكريون من بريطانيا واليابان وألمانيا، لقيادة ثلاثمائة ألف جندي للهجوم على القاعدة الثورية المركزية من ثلاث جبهات باتخاذ "تكتيك الانطلاق إلى الأمام". وظل الجيش الأحمر يتبنى إستراتيجيته المتمثلة في "إغراء العدو بالتغلغل" لـ"تحاشي القوة الرئيسية للعدو ومهاجمة نقاط ضعفه"، فأباد ثلاثين ألف شخص من جيش العدو خلال ثلاثة شهور، وبذلك نجح في كسر حملة "التطويق والإبادة" الثالثة التي شنتها قوات العدو.
في نهاية عام 1932، حشد حزب الكومينتانغ قوات مكونة من ثلاثين فرقة لشن حملة "التطويق والإبادة" الرابعة على القاعدة الثورية المركزية من ثلاث جبهات. بقيادة تشو أن لاي وتشو ده، اتخذ الجيش الأحمر إستراتيجية النضال المتمثلة في إحداث ضجة في الشرق والهجوم في الغرب ونصب كمائن بقوة كبيرة وتركيز القوات المتفوقة والتطويق والإبادة بحزم وفقا للفكرة الإستراتيجية المتمثلة في الدفاع الإيجابي، وتم القضاء على ثلاث فرق من جيش العدو، وبذلك نجح في كسر حملة "التطويق والإبادة" الرابعة التي شنتها قوات العدو.
في سبتمبر عام 1933، حشد تشيانغ كاي شيك مليون جندي وأكثر من مائتي طائرة لشن حملة "التطويق والإبادة" الخامسة في مختلف القواعد الثورية، ومن بينها قوات بلغ عددها خمسمائة ألف جندي أرسلت إلى القاعدة المركزية. تحت تأثير أخطاء الجمود العقائدي "اليسارية"، اتخذ لي ده (أوتو براون) والقادة الآخرين تكتيك "نزعة المغامرة العسكرية" أولا، ثم اتخذوا "نزعة الاستماتة" أمام الهجوم الجنوني من العدو، وتطوروا إلى "نزعة الفرار" في النهاية، الأمر الذي أدّى إلى فشل الجيش الأحمر المركزي في مقاومة حملة "التطويق والإبادة" الخامسة. في أكتوبر عام 1934، اضطرت القوة الرئيسية للجيش الأحمر المركزي إلى الانسحاب من القاعدة الثورية المركزية وتنفيذ انتقال إستراتيجي.
中央苏区五次反“围剿”
中国共产党领导革命根据地的建立和发展，威胁着蒋介石反动政府的统治，引起了国民党反动派的恐慌。从1930年到1934年，蒋介石先后调集大批兵力对中央革命根据地以及湘赣、湘鄂赣、闽浙赣等根据地进行了五次军事“围剿”。
1930年10月，蒋介石纠集10万兵力，采取“长驱直入，分进合击”的战术，对中央革命根据地发动大规模的“围剿”。红一方面军采取“诱敌深入”的作战方针，共歼敌1.5万多人，胜利粉碎了敌人的第一次“围剿”。
1931年2月，国民党又调集20万军队，采取“稳扎稳打，步步为营”的战术，对中央革命根据地进行第二次“围剿”。红军3万人在毛泽东的指挥下，仍取“诱敌深入”方针，连续取得五场战斗的胜利，粉碎了敌人的第二次“围剿”。
1931年7月，蒋介石亲自任总司令，随带英、日、德军事顾问，率兵30万人，采用“长驱直入战术”，分三路进攻中央革命根据地。红军依然使用“诱敌深入”的战略方针，“避敌主力，打其虚弱”，前后3个月，歼敌3万人，胜利粉碎了敌人的第三次“围剿”。
1932年年底，国民党调集30个师的兵力，分三路向中央革命根据地发动第四次“围剿”。红军在周恩来和朱德的指挥下，根据毛泽东积极防御的战略思想，采取声东击西、大兵团伏击、集中优势兵力、坚决围歼的作战方针，消灭敌人三个师，取得了第四次反“围剿”的胜利。
1933年9月，蒋介石调集100万军队、200多架飞机，向各革命根据地发动第五次“围剿”，其中用于中央根据地的兵力达50万。在王明“左”倾教条主义错误的影响下，李德等人先推行“军事冒险主义”策略，在敌人猖狂进攻面前采取“拼命主义”，最后发展成“逃跑主义”，导致中央红军第五次反“围剿”失败。1934年10月，中央红军主力被迫撤出中央革命根据地，实施战略转移。