في ظل الضربات المبرحة الناجمة عن الحملات الثلاث، انهار حزب الكومينتانغ سياسيا واقتصاديا وعسكريا. من أجل كسب الوقت، انتظر تشيانغ كاي شيك الفرصة لاستعادة قوة جيشه، فحاول الاعتماد على نهر اليانغتسي الذي يعتبر حاجزا طبيعيا لصد عبور جيش التحرير الشعبي للنهر للتقدم نحو الجنوب.
من أجل إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن وتحقيق السلام الحقيقي، طرح ماو تسي تونغ ثمانية شروط للمفاوضات السلمية مع حكومة حزب الكومينتانغ، ولذلك، أجّل جيش التحرير الشعبي موعد عبور النهر للتقدم نحو الجنوب عدة مرات. بعد أن رفضت حكومة حزب الكومينتانغ في نانجينغ التوقيع على ((اتفاقية السلام الداخلي)) التي توصل إليها حزب الكومينتانغ والحزب الشيوعي الصيني، أصدر ماو تسي تونغ رئيس اللجنة العسكرية للثورة الشعبية الصينية وتشو ده القائد الأعلى لجيش التحرير الشعبي الصيني الأمر بالزحف نحو كل أنحاء البلاد في 21 إبريل 1949.
من مساء 20 إبريل إلى مساء 21 إبريل، أطلق الجيش الميداني الثاني والجيش الميداني الثالث لجيش التحرير الشعبي الصيني حملة عبور نهر اليانغتسي ذات الحجم غير المسبوق في تاريخ الصين. على الجبهة الممتدة أكثر من خمسمائة كيلومتر من هوكو غربا إلى جيانغين شرقا، اخترق جيش التحرير الشعبي الخط الدفاعي لحزب الكومينتانغ على طول نهر اليانغتسي بقوة السيل الجارف. في 23 إبريل، استولى حيش التحرير الشعبي على نانجينغ، وأعلن سقوط نظام الكومينتانغ الرجعي الذي استمر اثنتين وعشرين سنة. من 27 إبريل إلى 6 مايو، طوّق الجيش الميداني الثالث في منطقتي لانغشي وقوانغده الخمسة فيالق للكومينتانغ التي فرت من نانجينغ وتشنجيانغ وأبادها، واحتل هانغتشو حاضرة مقاطعة تشجيانغ في الثالث من شهر مايو. وفي الوقت نفسه، توجه الجيش الميداني الثاني نحو الجنوب بسرعة بعد عبور نهر اليانغتسي، وحرر جيوجيانغ ونانتشانغ، وقطع الخط بين تشجيانغ وجيانغشي، وقطع الاتصالات بين جيش تانغ أن بوه وجيش باي تشونغ شي. وحرر الثلاث بلدات في ووهان في السابع عشر من مايو. وحرر شانغهاي كلها في السابع والعشرين من مايو. وحرر جزيرة تشونغمينغ في الثاني من يونيو، فانتهت حملة عبور نهر اليانغتسي بالانتصار.
خلال حملة عبور نهر اليانغتسي التي استغرقت 42 يوما، بلغت خسائر جيش التحرير الشعبي أكثر من 60 ألف فرد، وأباد أكثر من 430 ألف فرد من جيش حزب الكومينتانغ، وحرر نانجينغ وشانغهاي وووهان وغيرها من المدن الكبرى وكل مقاطعتي جيانغسو وآنهوي وجزءا من مقاطعات تشجيانغ وجيانغشي وهوبي وفوجيان وغيرها، وهيأ ظروفا هامة لتحرير كل منطقة شرقي الصين والتقدم إلى منطقة جنوبي الصين وجنوبها الغربي.
渡江战役
在辽沈、淮海、平津三大战役的沉重打击下,国民党政治、经济、军事陷入了总崩溃。蒋介石为了赢得时间,伺机卷土重来,企图依托长江天险阻止人民解放军渡江南进。
为了早日结束战争,实现真正的和平,毛泽东提出了与国民党政府进行和平谈判的八项条件,人民解放军为此多次推迟渡江南进的时间。当南京国民党政府拒绝在国共双方已达成的《国内和平协定》上签字后,中国人民革命军事委员会主席毛泽东、中国人民解放军总司令朱德于1949年4月21日发布了向全国进军的命令。
4月20日晚至21日晚,中国人民解放军第二、第三野战军,发起了中国历史上规模空前的渡江战役。在西起湖口东至江阴的千里战线上,人民解放军以排山倒海之势,一举突破了国民党陆、海、空组成的长江防线。4月23日,人民解放军占领南京,宣告了国民党22年反动统治的灭亡。4月27日至5月6日,第三野战军又在郎溪、广德地区围歼南京、镇江逃敌五个军,并于5月3日占领浙江省会杭州。与此同时,由第二野战军组成的西集团军渡江后向南疾进,先后解放了九江、南昌,斩断了浙赣路,隔断了汤恩伯与白崇禧两集团军的联系。5月17日解放了武汉三镇。5月27日,完全攻占了上海。6月2日,解放了崇明岛,至此,渡江战役宣告胜利结束。
历时42天的渡江战役,人民解放军以伤亡6万余人的代价,歼灭国民党军43万余人,解放了南京、上海、武汉等大城市以及江苏、安徽两省全境和浙江、江西、湖北、福建等部分地区,为之后解放华东全境和向华南、西南地区进军创造了重要条件。