تحقيق الاشتراكية في الصين هو هدف الكفاح الذي حدده الحزب الشيوعي الصيني منذ تأسيسه. ولكن في الظروف التاريخية للمجتمع شبه الإقطاعي وشبه المستعمر، لا بد من تحقيق الاشتراكية على خطوتين: تحقيق انتصار الثورة الديمقراطية الجديدة المناهضة للإمبريالية والإقطاعية أولا، ثم التحول إلى الثورة الاشتراكية. لا يمكن تخطي أي خطوات في هذه العملية. عند تأسيس الصين الجديدة، اعتقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أنه ينبغي القيام ببناء الديمقراطية الجديدة لفترة معينة أولا، ثم ممارسة تأميم مؤسسات الصناعة والتجارة الرأسماليتين وتجميع الزراعة الفردية، وتستغرق هذه العملية عشر سنوات أو خمس عشرة سنة على الأقل، وبعد ذلك، تُتخذ الإجراءات الأخرى وفقا للتطورات.
في عام 1952، أنجز الإصلاح الزراعي من حيث الأساس، وتمت استعادة الاقتصاد الوطني بسرعة، وتوصل جانبا مفاوضات الهدنة للحرب الكورية إلى اتفاق حول الموضوعات الرئيسية، وبات من المتوقع أن تنتهي حرب مقاومة العدوان الأمريكي ومساعدة كوريا بعد وقت قصير. وفي نفس الوقت، ظهرت وتراكمت في الحياة الاجتماعية في الصين بعض التناقضات الجديدة. في هذه الظروف، اعتقد الحزب الشيوعي الصيني أن حل التناقض بين الطبقة العاملة والطبقة البرجوازية وبدء إجراءات التحويل الاشتراكي تدريجيا في القرى والمدن قد أصبحا ضرورة وإمكانية واقعية، فطرح موضوع الانتقال إلى الاشتراكية.
في يونيو عام 1953، قام المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بمناقشة وصياغة الخط العام للحزب الشيوعي الصيني في الفترة الانتقالية، وهو: الفترة من تأسس جمهورية الصين الشعبية إلى إنجاز التحويل الاشتراكي من حيث الأساس هي فترة انتقالية. ويكون الخط العام والمهمة العامة للحزب في هذه الفترة الانتقالية هو تحقيق التصنيع الاشتراكي للبلاد تدريجيا في فترة طويلة وتحقيق التحويل الاشتراكي للبلاد في الزراعة والحرف اليدوية والصناعة والتجارة الرأسماليتين تدريجيا. هذا الخط خط يهتم بالبناء الاشتراكي والتحويل الاشتراكي معا. في سبتمبر عام 1954، أجاز الاجتماع الأول للدورة الأولى للمجلس الوطني لنواب الشعب ((دستور جمهورية الصين الشعبية)) الذي يعد القانون الأساسي للبلاد وحدد الخط العام للحزب الشيوعي الصيني في الفترة الانتقالية باعتباره المهمة العامة للبلاد في الفترة الانتقالية.
حسب الخط العام للفترة الانتقالية، يعد تحقيق التصنيع الاشتراكي القوام، والمطلب الموضوعي والظرف الضروري لاستقلال وازدهار وقوة البلاد؛ ويعد التحويل الاشتراكي للزراعة والحرف اليدوية، والتحويل الاشتراكي لمؤسسات الصناعة والتجارة الرأسماليتين جناحين. يُعد الخط العام للفترة الانتقالية قرارا هاما اتخذه الحزب الشيوعي الصيني على أساس التغيرات الجديدة في السياسة والاقتصاد بعد تأسس الصين الجديدة، ويتفق مع واقع وقوانين تنمية الصين حينذاك، وحظي بتأييد واسع النطاق من أبناء الشعب في أنحاء البلاد، وأصبح برنامجا جديدا لتوحيد وتعبئة الشعب في أنحاء البلاد للنضال من أجل بناء الصين الجديدة الاشتراكية العظيمة.
过渡时期总路线
在中国实现社会主义,是中国共产党自创立时就确定的奋斗目标。但在半殖民地半封建社会的历史条件下,实现社会主义必须分两步走:首先取得反帝反封建的新民主主义革命胜利,然后才能转入社会主义革命。这是中国革命发展的必由之路。在新中国建立之时,中共中央认为,先经过一段新民主主义建设时期,再实行资本主义工商业的国有化和个体农业的集体化。这至少要10年到15年,然后视情况而定。
1952年,土地改革基本完成,国民经济迅速恢复,朝鲜停战谈判双方在主要问题上达成协议,抗美援朝战争可望不久结束。同时,中国社会生活中也出现和积累了一些新的矛盾。在这种情况下,中国共产党认为,解决工人阶级与资产阶级的矛盾,在农村和城市开始逐步进行社会主义改造的步骤已经成为必要并有现实可能,于是提出向社会主义过渡的问题。
1953年6月,中共中央政治局正式讨论和制定了中国共产党在过渡时期总路线:从中华人民共和国成立,到社会主义改造基本完成,这是一个过渡时期。党在这个过渡时期的总路线和总任务,是要在一个相当长的时期内,逐步实现国家的社会主义工业化,并逐步实现国家对农业、对手工业和对资本主义工商业的社会主义改造。这是一条社会主义建设与改造同时并举的路线。1954年9月,第一届全国人民代表大会第一次会议通过了《中华人民共和国宪法》,以根本大法的形式,把中国共产党在过渡时期的总路线作为国家在过渡时期的总任务确定下来。
在过渡时期的总路线中,实现国家的社会主义工业化是主体,是国家独立富强的客观要求和必要条件;对农业、手工业的社会主义改造,对资本主义工商业的社会主义改造,分别为两翼。过渡时期总路线是中国共产党在新中国成立后政治、经济新变化的基础上作出的重大决策,符合当时中国的发展实际和规律,得到全国人民的广泛拥护,成为团结和动员全国人民共同为建设一个伟大的社会主义新中国而奋斗的新的纲领。