المبادئ الخمسة للتعايش السلمي

(الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني )

发布时间:2022-07-08 | 来源:شبكة الصين

في خمسينات القرن العشرين، تطورت قضية الاستقلال والتحرر الوطني في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية تطورا جياشا في ظل حركات التحرر من الاستعمار التي انبثقت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. وقد حرصت جميع الدول الجديدة على إقامة علاقات دولية متساوية. واكبت الصين والهند وميانمار هذا التيار التاريخي، وطرحت معا المبادئ الخمسة للتعايش السلمي: الاحترام المتبادل للسيادة ووحدة الأراضي، عدم الاعتداء المتبادل، عدم التدخل المتبادل في الشؤون الداخلية، المساواة والمنفعة المتبادلة، والتعايش السلمي.

في ديسمبر عام 1953، طرح تشو أن لاي نيابة عن حكومة الصين المبادئ الخمسة للتعايش السلمي لأول مرة، ونالت موافقة الجانب الهندي. في إبريل عام 1954، أُدرجت هذه المبادئ الخمسة رسميا في مقدمة ((اتفاقية التجارة والنقل بين منطقة التبت الصينية والهند)). منذ ذلك الوقت، صارت المبادئ الخمسة للتعايش السلمي المقياس الأساسي لصعود الصين الجديدة على المسرح الدولي ومعالجة العلاقات بين الدول.

في يونيو عام 1954، صدر بيان مشترك بين الصين والهند وبين الصين وميانمار كل على حدة للتأكيد على أن هذه المبادئ الخمسة ستُستخدم في العلاقات بينها وبين كل منها والدول الأخرى في آسيا والعالم. لقد كان ذلك عملا عظيما في تاريخ العلاقات الدولية، وقدم إسهاما تاريخيا في دفع بناء نمط جديد من العلاقات الدولية العادلة والسليمة. ومنذ ذلك الوقت، لم تضرب المبادئ الخمسة للتعايش السلمي جذورها وتنتشر وتتعمق في قلوب الناس في الصين والهند وميانمار فحسب، وإنما أيضا توجهت نحو آسيا والعالم.

تجسد المبادئ الخمسة للتعايش السلمي مفهوم القيم للسيادة والعدالة والديمقراطية وسيادة القانون بشكل متمركز، وأصبحت المقياس الأساسي للعلاقات الدولية والمبدأ الأساسي للقانون الدولي. جوهر المبادئ الخمسة للتعايش السلمي هو أن كل الدول ذات السيادة يجب أن تكون على قدم المساواة، ومعارضة احتكار أي دولة للشؤون الدولية. ووفرت هذه المبادئ أسلحة أيديولوجية قوية للدول النامية لتدافع عن سيادتها الوطنية واستقلالها، وشقت طريقا جديدا كل الجدة لتسوية المشكلات التي خلفها التاريخ بين الدول والصراعات الدولية بالطرق السلمية، ولعبت دورا إيجابيا في إقامة نظام سياسي واقتصادي دولي أكثر عدالة وإنصافا.

الصين داعية نشيطة ومنفذة راسخة المبادئ الخمسة للتعايش السلمي. وقد أُدرجت المبادئ الخمسة للتعايش السلمي في دستور الصين، وهي حجر الزاوية في السياسات الدبلوماسية الصينية. وستسير الصين في طريق التنمية السلمية بثبات، وستطور التعاون الودي مع دول العالم على أساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي بثبات، وستعمل مع المجتمع الدولي جنبا إلى جنب لدفع بناء عالم متناغم يسوده السلام الدائم ويتحقق فيه الازدهار المشترك.


和平共处五项原则

20世纪50年代,在第二次世界大战结束后兴起的非殖民化运动中,亚非拉民族独立解放事业蓬勃发展,新生的国家渴望建立平等的国际关系。中国、印度、缅甸顺应这一历史潮流,共同倡导了互相尊重主权和领土完整、互不侵犯、互不干涉内政、平等互利、和平共处五项原则。

1953年12月,在中国政府和印度政府的谈判中,周恩来代表中国政府首次提出和平共处五项原则,得到印度方面的赞同。1954年4月,这五项原则正式写入中印双方达成的《关于中国西藏地方和印度之间的通商和交通协定》的序言中。由此,和平共处五项原则成为新中国登上国际舞台,处理国与国之间关系的基本准则。

1954年6月,中印、中缅分别发表联合声明,确认这五项原则将在相互关系以及各自国家同亚洲及世界其他国家的关系中予以适用。这是国际关系史上的重大创举,为推动建立公正合理的新型国际关系作出了历史性贡献。自此之后,和平共处五项原则不仅在中国、印度、缅甸生根发芽、深入人心,而且走向亚洲、走向世界。

和平共处五项原则集中体现了主权、正义、民主、法治的价值观,成为国际关系基本准则和国际法基本原则。和平共处五项原则的精髓,就是所有国家主权一律平等,反对任何国家垄断国际事务。这些原则为广大发展中国家捍卫国家主权和独立提供了强大思想武器,为和平解决国家间历史遗留问题及国际争端开辟了崭新道路,为推动建立更加公正合理的国际政治经济秩序发挥了积极作用。

中国是和平共处五项原则的积极倡导者和坚定实践者。和平共处五项原则载入了中国宪法,是中国外交政策的基石。中国将坚定不移走和平发展道路,坚定不移在和平共处五项原则基础上发展同世界各国的友好合作,同国际社会一道,推动建设持久和平、共同繁荣的和谐世界。