في الفترة من الحاي عشر من يناير حتى السابع من فبراير سنة ألف وتسعمائة واثنتين وستين، عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اجتماع أعمال موسعا في بكين، حضره المسؤولون الرئيسيون على المستوى المركزي ومستويات المقاطعة والمنطقة والمحافظة والكوادر الرئيسيون للمصانع والمناجم الهامة والجيش، وبلغ عددهم 7118 شخصا، فيُسمى هذا الاجتماع باجتماع السبعة آلاف شخص.
عُقِدَ هذا الاجتماع غير المسبوق، وقد بدأت الصعوبات الاقتصادية الشديدة، الناجمة عن "القفزة الكبرى إلى الأمام" والتي استمرت ثلاث سنوات، في التحسن من خلال التعديل السنوي للاقتصاد الوطني. كان هدف الاجتماع هو تلخيص المزيد من التجارب وتوحيد الإدراك وتعزيز التضامن وتعبئة كل الحزب لتنفيذ سياسات التعديل بشكل أكثر حزما والكفاح من أجل التغلب على الصعوبات. قدم ليو شاو تشي تقريرا مكتوبا نيابة عن اللجنة المركزية، حيث لخص الأعمال خلال الاثنتي عشرة سنة منذ تأسس جمهورية الصين الشعبية، وخاصة تجارب العمل والدروس منذ "القفزة الكبرى إلى الأمام"، وأشار إلى نقاط الضعف والأخطاء في العمل بجلاء، وحلل الأسباب التي تؤدي إلى نقاط الضعف والأخطاء. وألقى ماو تسي تونغ كلمة هامة في الاجتماع، حيث أكد وشرح موضوعات ممارسة نظام المركزية الديمقراطية وتطوير الأسلوب الديمقراطي داخل الحزب وخارجه. كما أشار إلى ضرورة تكريس الوقت والجهد لدراسة القانون الاقتصادي الاشتراكي وتعميق إدراكه تدريجيا في الممارسات.
حل هذا الاجتماع ثلاث مشكلات رئيسية، وهي: تلخيص دروس وتجارب الحزب في الأعمال الاقتصادية منذ "القفزة الكبرى إلى الأمام" بشكل أولي؛ تطوير الأسلوب الديمقراطي داخل الحزب، والقيام بالنقد والنقد الذاتي، والتأكيد على ضرورة استعادة الأساليب الممتازة مثل البحث عن الحقيقة من الواقع والخط الجماهيري؛ وتعبئة كل الحزب لتنفيذ سياسة "تعديل علاقات النسبة بين مختلف أجهزة الاقتصاد الوطني، وتزيز ثمار البناء الاقتصادي التي تم إنجازها، وتدعيم إنتاج الصناعة الخفيفة والحرف اليدوية اللتين تكون موادهما الخام منتجات صناعية وتنمية الصناعات الناشئة مثل البلاستيك والألياف الكيماوية، ورفع جودة المنتجات وتحسين إدارة المؤسسات الاقتصادية ورفع فعالية العمل والإنتاج"، للاهتمام الملموس بأعمال تعديل الاقتصاد الوطني.
يُعتبر هذا الاجتماع اجتماعا هاما عُقد بعد المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي الصيني، ولعب دورا إيجابيا في توحيد إدراك كل الحزب وتصحيح الأخطاء "اليسارية" والتغلب على الصعوبات الاقتصادية. ولكن هذا الاجتماع لم يدرك أخطاء الأفكار المرشدة "اليسارية" بشكل جذري، ولم يتم تصحيح وجهات النظر الخاطئة لتوسيع الصراع الطبقي ومخالفة القانون الاقتصادي.
七千人大会
1962年1月11日至2月7日,中共中央在北京召开了扩大的工作会议。参加会议的有中央和省、地、县委四级主要负责人以及重要厂矿和军队的负责干部,共7118人,史称七千人大会。
这次空前规模的大会,是在三年“大跃进”造成严重经济困难,经过一年国民经济调整,形势开始有所好转的情况下召开的。会议目的是进一步总结经验,统一认识,增强团结,动员全党更坚决地执行调整方针,为战胜困难而奋斗。刘少奇代表中央作书面报告,对中华人民共和国成立以来12年的工作,特别是“大跃进”以来的工作经验和教训进行了总结,着重指出了工作中的缺点和错误,并对产生缺点和错误的原因作了分析。毛泽东在大会上作重要讲话,强调并阐述了实行民主集中制和在党内、党外发扬民主的问题。他还指出,要下功夫研究社会主义经济规律,在实践中逐步加深对它的认识。
大会主要解决了三方面的问题:初步总结了“大跃进”以来党在经济工作中的经验教训;发扬了党内民主,开展了批评和自我批评,强调了要恢复实事求是、群众路线的优良作风;动员全党贯彻“调整、巩固、充实、提高”的八字方针,切实抓好国民经济的调整工作。
这次大会是中共八大之后召开的一次重要会议,它对统一全党认识,纠正经济工作中的“左”倾错误,克服经济困难起了积极的作用。但是这次大会没有从根本上认识“左”的指导思想的错误,对阶级斗争扩大化和违背经济规律的一些错误观点也没有认真清理。