خلال الفترة من الثامن عشر من يناير حتى الحادي والعشرين من فبراير عام 1992، قام دنغ شياو بينغ، وكان قد بلغ من العمر ثمانية وثمانين سنة، بجولة تفقدية في ووتشانغ وشنتشن وتشوهاي وشانغهاي، حاملا التطلع العميق إلى القضية العظيمة للحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني والوعي السياسي القوي والوعي الإستراتيجي القوي والوعي القوي حيال الأخطار والأزمات المفاجئة واليقظة بشأن الخطر في وقت السلم، حيث ألقى سلسلة من الأحاديث الهامة التي تعرف بـ"الأحاديث أثناء الجولة التفقدية في جنوبي الصين".
في السادس والعشرين من مارس عام 1992، نشرت جريدة ((منطقة شنتشن الاقتصادية الخاصة)) افتتاحية هامة بعنوان ((النسيم الشرقي يجلب مناظر الربيع على مدى البصر- التقرير الميداني لزيارة الرفيق دنغ شياو بينغ إلى شنتشن))، استعرضت بشكل مركز النقاط الأساسية لأحاديث دنغ شياو بينغ أثناء الجولة التفقدية في جنوبي الصين. ركزت الأحاديث على معالجة تنفيذ الخط الأساسي المتمثل في "المركز الواحد والنقطتان الأساسيتان" للحزب بثبات لا يتزعزع، والتمسك بالسير على طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وإسراع خطوات الإصلاح والانفتاح اغتناما للفرص المفيدة، وتركيز القوة في تدعيم البناء الاقتصادي، وماهية الاشتراكية وجوهر الاشتراكية وغيرها من المسائل. أكدت "الأحاديث أثناء الجولة التفقدية في جنوبي الصين" من جديد على ضرورة وأهمية تعميق الإصلاح وإسراع التنمية إزاء الهواجس الموجودة في أفكار الناس بشكل منتشر، ولخصت بشكل عميق تجارب ودروس الإصلاح والانفتاح انطلاقا من واقع الصين ومن زاوية العصر، وطرحت آراء جديدة وأفكارا حديثة في سلسلة من المسائل الهامة نظريا وتطبيقيا، وأجابت عن كثير من القضايا الإدراكية الهامة التي كانت تربك وتقيد أفكار الكوادر والجماهير لسنوات عديدة، وتعتبر أثمن نصيحة سياسية لكل الحزب وأبناء الشعب في البلاد كلها.
يرمز نشر "الأحاديث أثناء الجولة التفقدية في جنوبي الصين" إلى نضوج نظرية دنغ شياو بينغ، كما يرمز إلى بدء المد الثاني للإصلاح والانفتاح في الصين ودخول إصلاح الصين إلى مرحلة جديدة. وأجابت هذه السلسلة من الأحاديث الهامة إجابة عميقة في وقتها عن المسألة الهامة المتمثلة في "ماهية الاشتراكية وكيفية بناء الاشتراكية" في إصلاح وانفتاح الصين، وحررت عقول الناس إلى حد كبير، ورسخت إيمان الناس بالاشتراكية، ودفعت مسيرة إصلاح وانفتاح الصين بقوة، وتعتبر معلما في طريق بناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية. لم تلعب "الأحاديث أثناء الجولة التفقدية في جنوبي الصين" دورا دافعا مفتاحيا في الإصلاح الاقتصادي والتقدم الاجتماعي للصين في تسعينات القرن العشرين فحسب، وإنما أيضا تلعب دورا دافعا لا يقدّر في إصلاح وتنمية الصين في القرن الحادي والعشرين أيضا.
邓小平南方谈话
1992年1月18日至2月21日,邓小平以88岁的高龄,凭着对中国共产党和中国人民伟大事业的深切期待,以强烈的政治意识、战略意识和忧患意识,先后赴武昌、深圳、珠海和上海等地视察并发表一系列重要讲话,通称“南方谈话”。
1992年3月26日,《深圳特区报》率先发表《东方风来满眼春——邓小平同志在深圳纪实》的重大社论报道,并集中阐述邓小平南方谈话的要点内容。谈话重点解决了坚定不移地贯彻执行党的“一个中心,两个基本点”的基本路线、坚持走有中国特色社会主义道路、抓住有利时机加快改革开放的步伐、集中精力把经济建设搞上去和什么是社会主义及社会主义的本质等问题。“南方谈话”针对人们思想中普遍存在的疑虑,重申深化改革、加速发展的必要性和重要性,并从中国实际出发,站在时代的高度,深刻总结十多年改革开放的经验教训,在一系列重大的理论和实践问题上提出新观点、讲出新思路,回答了多年来困扰和束缚干部群众思想的许多重大认识问题,是给全党和全国人民的一份最宝贵的政治嘱托。
“南方谈话”的发表标志着邓小平理论的成熟,也标志着中国改革开放第二次浪潮的掀起和中国改革进入新阶段。这一系列重要讲话及时深刻地回答了中国改革开放中“什么是社会主义,怎样建设社会主义”的重大问题,极大地解放了人们的思想并坚定了人们对社会主义的信念,极大地推动了中国改革开放的进程,是建设有中国特色社会主义道路上的一座里程碑。“南方谈话”不仅对中国20世纪90年代的经济改革与社会进步起到关键性推动作用,对21世纪中国的改革与发展同样产生着不可估量的推动作用。