للبشرية كرة أرضية واحدة فقط، وتعيش مختلف الدول في عالم واحد. البشرية مجتمع عالمي، ويربط بين البشر مصير واحد. في مارس عام 2013، طرح شي جين بينغ مفهوم "مجتمع المصير المشترك" أمام العالم لأول مرة أثناء زيارته إلى روسيا. وبعد ذلك، قام بشرح هام لبناء مجتمع المصير المشترك للبشرية في مناسبات مختلفة، فتشكلت منظومة أيديولوجية علمية وكاملة وغنية الفحوى وعميقة وبعيدة المعاني. إن جوهر هذه الرؤية هو "بناء عالم نظيف وجميل ويسوده السلام الدائم والأمن الشامل والرخاء المشترك" وفقا ما أشار إليه التقرير المقدم للمؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني.
مفتاح بناء مجتمع المصير المشترك هو العمل. دعت الصين المجتمع الدولي أن يبذل الجهود في مجالات الشراكة والوضع الأمني والتنمية الاقتصادية والتبادل بين الحضارات وبناء البيئة الإيكولوجية وغيرها. وفي مجال السياسة، ينبغي الاحترام المتبادل والتشاور المتكافئ ونبذ عقلية الحرب الباردة وسياسة القوة بحزم، والسير في طريق جديد للتواصل بين كل دولة وأخرى، وذلك يتمثل في "الحوار بدلا من المجابهة والشراكة بدلا من التحالف". وفي مجال الأمن، ينبغي حل النزاعات عبر الحوار وإزالة الخلافات عبر التشاور، والتخطيط الشامل لمواجهة التهديدات الأمنية التقليدية وغير التقليدية ومعارضة الإرهاب بكافة أشكاله. وفي مجال الاقتصاد، ينبغي الوحدة خلال الأزمات لتعزيز تحرير وتسهيل التجارة والاستثمار، ودفع تطور العولمة الاقتصادية نحو اتجاه أكثر انفتاحا وشمولا ومنفعة عامة وتوازنا وفوزا مشتركا. وفي مجال الحضارات، ينبغي احترام تنوع حضارات العالم، وتجاوز الحواجز الحضارية بالتبادل الحضاري، وتجاوز التصادم الحضاري بالاستفادة المتبادلة حضاريا وتجاوز التفوق الحضاري بالتعايش الحضاري. وفي مجال البيئة الإيكولوجية، ينبغي المواظبة على الرِفْق بالبيئة، وحماية الكرة الأرضية على خير وجه، وبناء عالم جميل تتعايش فيه كل الأشياء تعايشا متناغما.
أُدرج دفع بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية في ((دستور الحزب الشيوعي الصيني)) و((المشروع المعدل لدستور جمهورية الصين الشعبية))، وأصبح إرادة الحزب والبلاد. وباعتباره نواة وجوهر أفكار شي جين بينغ للشؤون الديبلوماسية، أصبح هذا المفهوم السياسة الدبلوماسية للتمسك بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتطويرها في العصر الجديد، ويجسد الآفاق العالمية والنظرة الدولية ومسؤولية الدولة الكبيرة للصين والمتمثلة في الوحدة بين التنمية الذاتية وتنمية العالم.
يُعتبر بناء مجتمع المصير المشترك حلا صينيا يواكب تيار التاريخ ويعزز سعادة البشرية. ويجسد هذا الحل القاسم المشترك الأكبر لتطلع شعوب مختلف دول العالم إلى السلام والتنمية والازدهار، ويعكس المساعي القيمية المشتركة لمجتمع البشرية، ويتوافق مع المصالح الأساسية للشعب الصيني وشعوب العالم. ويتجاوز هذا الحل الاختلافات بين مختلف الأنظمة، وينبذ عقلية لعبة المحصلة الصفرية، ليشكل اتجاه الكفاح المشترك لمختلف الدول والأمم والحضارات. وقد أُدرج بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية في وثائق الأمم المتحدة مرارا، وتحول من مفهوم إلى عمل الآن، ويُحدِث تأثيرات دولية واسعة وعميقة وبعيدة يوميا.
构建人类命运共同体
人类只有一个地球,各国共处一个世界。人类是休戚与共的命运共同体。2013年3月,习近平在访问俄罗斯期间,首次向世界提出“命运共同体”理念。此后,他在不同场合对构建人类命运共同体进行了重要阐述,形成了科学完整、内涵丰富、意义深远的思想体系。其核心就是中共十九大报告所指出的“建设持久和平、普遍安全、共同繁荣、开放包容、清洁美丽的世界”。
构建人类命运共同体,关键在行动。中国倡议国际社会从伙伴关系、安全格局、经济发展、文明交流、生态建设等方面作出努力。政治上,相互尊重、平等协商,坚决摒弃冷战思维和强权政治,走对话而不对抗、结伴而不结盟的国与国交往新路。安全上,坚持以对话解决争端、以协商化解分歧,统筹应对传统和非传统安全威胁,反对一切形式的恐怖主义。经济上,同舟共济,促进贸易和投资自由便利化,推动经济全球化朝着更加开放、包容、普惠、平衡、共赢的方向发展。文明上,尊重世界文明多样性,以文明交流超越文明隔阂、文明互鉴超越文明冲突、文明共存超越文明优越。生态上,坚持环境友好,保护好地球家园,建设万物和谐的美丽世界。
推动构建人类命运共同体,被写入《中国共产党章程》和《中华人民共和国宪法修正案》,成为党和国家的意志。这一理念作为习近平外交思想的核心和精髓,成为新时代坚持和发展中国特色社会主义的外交方略,体现了中国将自身发展同世界发展相统一的全球视野、世界胸怀和大国担当。
构建人类命运共同体,是顺应历史潮流、增进人类福祉的中国方案。这一方案汇聚着世界各国人民对和平、发展、繁荣向往的最大公约数,反映了人类社会的共同价值追求,符合中国人民和世界人民的根本利益。这一方案超越不同制度的分歧,摒弃零和博弈的思维,形成不同国家、不同民族、不同文明的共同奋斗方向。构建人类命运共同体已被多次写入联合国文件,正在从理念转化为行动,产生日益广泛而深远的国际影响。