إن التطريز يمثل حرفا يدويا لقومية مياو، في عام ٢٠٠٦م، تم إدراجه في الدفعة الأولى من قائمة التراث الثقافي غير المادي الوطني في الصين. وأهم من ذلك، يطلق عليه "الكتاب التاريخي الذي يُلبس على الجسد"، إذ إن قومية مياو ليست لها لغة مكتوبة، فأصبح التطريز نوعا من وسائل تسجيل تاريخ هجراتها .
قيل إن إحدى القائدات تدعى لان جويان ابتكرت طريقة تسجيل الهجرة بخطوط ملونة أو برموز مختلفة، وبهذه الطريقة طرزت أنماطا مختلفة على لباسها بدءا من فتحة الياقة وانتهاء إلى فتحة البنطال. فعندما تتزوج فتيات قومية مياو، يلبسن أزياء مطرزة بأيديهن، ليلبسن تاريخ هجرات أسلافهِن.
على الصعيد الفني، إن لفن تطريز مياو تقنية فريدة خاصة به، وطرق استخدامه للإبر متنوعة ومرنة، وألوانه تتميز ببالغ الوضوح، حيث تجمع بين البساطة والروعة في آن واحد. وفي أيامنا هذه، تمازج فن تطريز مياو بالتصميم الموضوي، مما جعل مُطرزات مياو أكثر تنوعًا، حتى صُدّرت إلى أنحاء العالم، وعُرضت على منصة عروض باريس لموضة الأزياء، وأُشيدت بأنها "التصينع الخاص العالي المستوى المخفي في عمق الجبال". بالإضافة إلى هذا السحر الفني لتطريز مياو، فإنه قد أصبحت مهارة أطراف الأصابع مورد رزق لفئات كبيرة من النساء المطرزات، فمن خلال هذا الفن اليدوي القديم تخلصن من الفقر المدقع.
穿在身上的史书——苗绣
苗族刺绣是苗族的手工艺代表,2006年被列入中国第一批国家级非物质文化遗产名录。更重要的是,它被称为“穿在身上的史书”。苗族是没有文字的民族,苗绣成为一种记载民族迁徙历史的方式。
传说,有位叫兰娟的女首领想出了用彩线或符号标记迁徙经历的办法,就这样从衣领到裤脚绣满各种花纹,苗女出嫁都会亲手绣制盛装,将本民族的迁徙历史穿在身上。
在艺术上,苗绣有自己独特的技法,针法丰富多变;色彩强烈夸张,而又古朴艳丽。如今,苗绣和时尚嫁接,产品更加多元化,走向世界甚至登上巴黎时装秀舞台,被称为“藏在深山里的高级定制”。除了艺术上的魅力,指尖上的技艺还成为指尖上的经济。无数绣娘通过这种古老的手工制作艺术摆脱了贫困。