بناء رابطة المصير المشترك للبشرية
يمر العالم حاليا بمرحلة تنمية سريعة وتغييرات متواصلة وتعديلات كبيرة، وما زال السلام والتنمية موضوعين رئيسيين للعصر. لا يوجد بلد قادر وحده على التصدي لكافة التحديات التي تواجه البشرية، ولا يوجد بلد يستطيع التراجع إلى جزيرة معزولة للانغلاق على نفسه. يجب على دول العالم أن تعظم روح تحمل المسؤولية والوحدة خلال الأزمات لحفظ ودفع سلام وتنمية العالم. في 23 مارس عام 2013، طرح شي جين بينغ في كلمته التي ألقاها في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية مفهوم "رابطة المصير المشترك" أمام العالم لأول مرة، وبعد ذلك، قام بشرح هام في مختلف المناسبات حول بناء رابطة المصير المشترك للبشرية، مما شكل منظومة فكرية علمية كاملة ثرية الفحوى وعميقة وبعيدة المعنى، جوهرها ما يشير إليه التقرير المقدم للمؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني، وهو "بناء عالم نظيف وجميل يسوده السلام الدائم والأمن الشامل والرخاء المشترك وكذلك الانفتاح مع الشمول". ومن أجل دفع بناء رابطة المصير المشترك للبشرية، ينبغي تركيز القوة في خمس نواح وهي السياسة والأمن والاقتصاد والثقافة والبيئة الإيكولوجية: في ناحية السياسة، ينبغي الاحترام المتبادل والتشاور المتكافئ، والسير في طريق جديد للتواصل بين كل بلد وآخر، يتمثل في "الحوار بدلا من المجابهة والشراكة بدلا من التحالف"؛ في ناحية الأمن، ينبغي حل النزاعات عبر الحوار وإزالة الخلافات عبر التشاور، والتخطيط الشامل لمواجهة التهديدات الأمنية التقليدية وغير التقليدية ومعارضة الإرهاب بكافة أشكاله؛ وفي ناحية الاقتصاد، ينبغي الوحدة خلال الأزمات لتعزيز تحرير وتسهيل التجارة والاستثمار، ودفع تطور العولمة الاقتصادية نحو اتجاه أكثر انفتاحا وشمولا ومنفعة عامة وتوازنا وفوزا مشتركا؛ وفي ناحية الثقافة، ينبغي احترام تنوع حضارات العالم، وتجاوز الحواجز الحضارية بالتبادل الحضاري، وتجاوز التصادم الحضاري بالاستفادة المتبادلة حضاريا وتجاوز التفوق الحضاري بالتعايش الحضاري؛ وفي ناحية البيئة الإيكولوجية، ينبغي المواظبة على الرِفْق بالبيئة، والتعاون في مواجهة التغيّر المناخي وحماية الكرة الأرضية التي تعتمد عليها حياة البشرية على خير وجه. تعتبر فكرة بناء رابطة المصير المشترك للبشرية ثمرة جديدة هامة للأعمال الخارجية للصين المعاصرة، وحظيت بتقدير عال ورد حار من المجتمع الدولي، وقد أُدرجت في وثائق الأمم المتحدة غير مرة، فأحدثت تأثيرات واسعة وعميقة وبعيدة يوما بعد يوم في العالم.
构建人类命运共同体
世界正处于大发展大变革大调整时期,和平与发展仍然是时代主题。没有哪个国家能够独自应对人类面临的各种挑战,也没有哪个国家能够退回到自我封闭的孤岛。世界各国需要以负责任的精神同舟共济,共同维护和促进世界和平与发展。2013年3月23日,习近平在莫斯科国际关系学院演讲时,面向世界首次提出“命运共同体”理念。此后,他在不同场合对构建人类命运共同体进行了重要阐述,形成了科学完整、内涵丰富、意义深远的思想体系。其核心就是中共十九大报告所指出的,“建设持久和平、普遍安全、共同繁荣、开放包容、清洁美丽的世界”。也就是说,推动构建人类命运共同体,必须从政治、安全、经济、文化、生态等五个方面着力:政治上,相互尊重、平等协商,走对话而不对抗、结伴而不结盟的国与国交往新路;安全上,坚持以对话解决争端、以协商化解分歧,统筹应对传统安全和非传统安全威胁,反对一切形式的恐怖主义;经济上,同舟共济,促进贸易和投资自由化便利化,推动经济全球化朝着更加开放、包容、普惠、平衡、共赢的方向发展;文化上,尊重世界文明多样性,以文明交流超越文明隔阂、文明互鉴超越文明冲突、文明共存超越文明优越;生态上,坚持环境友好,合作应对气候变化,保护好人类赖以生存的地球家园。构建人类命运共同体思想是当代中国外交的重大创新成果,受到国际社会的高度评价和热烈响应,已被多次写入联合国文件,产生日益广泛而深远的国际影响。