إنشاء رابطة المصير المشترك
في سبتمبر عام 2015، حضر شي جين بينغ الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، حيث ألقى كلمة قال فيها: "في عالم اليوم، تترابط جميع البلدان وتشترك في مستقبل مشترك. ينبغي أن نجدد التزامنا بمقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه، وأن نبني نمطا جديدا للعلاقات الدولية يتسم بالتعاون والفوز المشترك للجانبين، وأن نخلق رابطة المصير المشترك."
في الوقت الحالي، يمر الوضع العالمي بعملية تاريخية من التطور المتسارع، تجلب تحديات غير مسبوقة. وأمام التحديات العالمية، لا يمكن لأي دولة أن تظل بعيدة عن التحديات وتهتم بنفسها، بل تحتاج دول العالم إلى الوحدة خلال المصائب وتنسيق الأعمال بروح تحمل المسؤولية. لقد أصبحت البشرية تعيش في قرية كونية واحدة، وقد بلغ عمق الترابط والاعتماد والتعاون والدفع المتبادل بين مختلف الدول في العالم مستوى غير مسبوق في الوقت الراهن، وأضحى المجتمع الدولي على نحو متزايد يربطه مصير مشترك يتمثل في "أنا أعيش بداخلك، وأنت تعيش بداخلي".
يتطلب إنشاء رابطة المصير المشترك إقامة شراكة التعامل المتساوي والتشاور والتفاهم المتبادل، وبناء وضع أمني يتسم بالعدالة والإنصاف والبناء المشترك والاستفادة المشتركة، والسعي إلى آفاق التنمية المتسمة بالانفتاح والابتكار والشمول والمنفعة المتبادلة، وتعزيز التبادل بين الحضارات المتسم بالانسجام مع وجود الاختلاف والتوافق والتسامح، وبناء نظام إيكولوجي لاحترام الطبيعة والتنمية الخضراء. يجب أن تكون كل دول العالم على قدم المساواة، ولا يجوز للدول الكبيرة أن تضغط على الدول الصغيرة، ولا يجود للدول القوية أن تهين الدول الضعيفة، ولا يجوز للدول الغنية أن تستأسد على الدول الفقيرة؛ وينبغي التمسك بالتعددية، وبناء الشراكة العالمية، والسير في طريق جديد للتعامل بين الدول يتمثل في "الحوار بدلا من المجابهة، والشراكة بدلا من التحالف". ينبغي تشكيل مفهوم جديد متمثل في الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، وتأدية الدور المحوري للأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها بشكل مستفيض، والتمسك بمعالجة الاختلافات والنزاعات من خلال الحوار والتشاور عبر السبل السلمية. ينبغي دفع الترابط والتواصل والتفاعل الإيجابي على كل الجوانب لاقتصاد الدول المختلفة، وإكمال وتحسين الحوكمة المالية للاقتصاد العالمي، وتقليل ظواهر عدم العدالة وعدم التوازن لتنمية العالم، وجعل شعوب مختلف الدول تتمتع بالمصالح الناجمة عن نمو الاقتصاد العالمي بعدالة. وينبغي تعزيز التبادل والحوار بين مختلف الحضارات ومختلف أنماط التنمية، وتعلم كل طرف نقاط القوة من الآخرين لسد ثغرات ضعفه خلال التنافس والمقارنة، وتحقيق التنمية المشتركة خلال التبادل والاستفادة المتبادلة. وينبغي معالجة التناقضات التي جاءت بها حضارة الصناعة بشكل جيد، واتخاذ التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة كهدف، وتحقيق التنمية المستدامة للعالم والتنمية الشاملة للإنسان، وخلق مستقبل يكون من كل حسب قدرته ويتميز بالتعاون والفوز المشترك والالتزام بسيادة القانون والعدالة والإنصاف والشمول والاستفادة المتبادلة والتنمية المشتركة.
打造人类命运共同体
2015年9月,习近平在纽约联合国总部出席第七十届联合国大会发表讲话指出:“当今世界,各国相互依存、休戚与共。我们要继承和弘扬联合国宪章的宗旨和原则,构建以合作共赢为核心的新型国际关系,打造人类命运共同体。”
当前,世界格局正处在一个加快演变的历史性进程之中,给我们带来前所未有的挑战。面对全球性挑战,没有哪个国家可以置身事外、独善其身,世界各国需要以负责任的精神同舟共济、协调行动。人类生活在同一个地球村,各国相互联系、相互依存、相互合作、相互促进的程度空前加深,国际社会日益成为一个你中有我、我中有你的命运共同体。
打造人类命运共同体,要建立平等相待、互商互谅的伙伴关系,营造公道正义、共建共享的安全格局,谋求开放创新、包容互惠的发展前景,促进和而不同、兼收并蓄的文明交流,构筑尊崇自然、绿色发展的生态体系。世界各国一律平等,不能以大压小、以强凌弱、以富欺贫;要坚持多边主义,建设全球伙伴关系,走出一条“对话而不对抗、结伴而不结盟”的国与国交往新路。要树立共同、综合、合作、可持续安全的新观念,充分发挥联合国及其安理会的核心作用,坚持通过对话协商和平解决分歧争端。推进各国经济全方位互联互通和良性互动,完善全球经济金融治理,减少全球发展不平等、不平衡现象,使各国人民公平享有世界经济增长带来的利益。促进不同文明、不同发展模式交流对话,在竞争比较中取长补短,在交流互鉴中共同发展。解决好工业文明带来的矛盾,以人与自然和谐相处为目标,实现世界的可持续发展和人的全面发展,创造一个各尽所能、合作共赢、奉行法治、公平正义、包容互鉴、共同发展的未来。