أحاديث دنغ شياو بينغ أثناء الجولة التفقدية في جنوبي الصين

(الإصلاح والانفتاح)

发布时间:2018-10-24 | 来源:شبكة الصين

أحاديث دنغ شياو بينغ أثناء الجولة التفقدية في جنوبي الصين

 

في أواخر ثمانينات وأوائل تسعينات القرن العشرين، وقعت الصين في النقطة الحرجة للتقدم والتراجع لانتهاج سياسة الإصلاح والانفتاح واستكشاف طريق ونمط التحديثات الاشتراكية، ووقعت في ملتقى الطرق لاختيار اتجاه التقدم. إذا لم يتم التخلص من هذه الورطة بسرعة وسمح بنمو الانحراف غير الجيد، كان سيتم تغيير الخط الفكري والخط التنظيمي والخط السياسي الصائب والتي حددها الحزب منذ الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الحادية عشرة للحزب، وكان سيتم تغيير الخط الأساسي المتمثل في المرحلة الأولية للاشتراكية والذي تم تحديده في المؤتمر الوطني الثالث عشر للحزب، وستتوقف قضية الإصلاح والانفتاح الاشتراكية، وكان يمكن أن تخرج قضية الاشتراكية الصينية عن مسارها الصحيح مرة أخرى.

 

في هذه اللحظة المفتاحية، قام دنغ شياو بينغ، نواة الجيل الثاني للجماعة القيادية المركزية للحزب والمصمم العام للإصلاح والانفتاح، والذي كان قد تقاعد من المنصب القيادي المركزي رسميا حينذاك، وبلغ عمره ثمانية وثمانين سنة بجولات تفقدية في ووتشانغ وشنتشن وتشوهاي وشانغهاي خلال الفترة من الثامن عشر من يناير حتى الحادي والعشرين من فبراير عام 1992، حاملا التطلع العميق إلى القضية العظيمة للحزب والشعب والوعي السياسي القوي والوعي الإستراتيجي القوي والوعي القوي حيال الأخطار والأزمات المفاجئة واليقظة بشأن الخطر في وقت السلم، حيث ألقى سلسلة من الأحاديث الهامة التي تعرف بـ"الأحاديث أثناء الجولة التفقدية في جنوبي الصين".

 

في السادس والعشرين من مارس عام 1992، نشرت جريدة ((منطقة شنتشن الاقتصادية الخاصة)) افتتاحية هامة بعنوان ((النسيم الشرقي يجلب مناظر الربيع على مدى البصر- التقرير الميداني لزيارة الرفيق دنغ شياو بينغ إلى شنتشن))، استعرضت بشكل مركز النقاط الأساسية لأحاديث دنغ شياو بينغ أثناء الجولة التفقدية في جنوبي الصين. ركزت الأحاديث على معالجة تنفيذ الخط الأساسي المتمثل في "المركز الواحدة والنقطتان الأساسيتان" للحزب بثبات لا يتزعزع، والتمسك بالسير على طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وإسراع خطوات الإصلاح والانفتاح اغتناما للفرص المفيدة، وتركيز القوة في تدعيم البناء الاقتصادي، وماهية الاشتراكية وجوهر الاشتراكية وغيرها من المسائل. أكدت الأحاديث من جديد على ضرورة وأهمية تعميق الإصلاح وإسراع التنمية إزاء الهواجس الموجودة في أفكار الناس بشكل منتشر، ولخصت بشكل عميق تجارب ودروس الإصلاح والانفتاح انطلاقا من واقع الصين ومن زاوية العصر، وطرحت آراء جديدة وأفكارا حديثة في سلسلة من المسائل الهامة نظريا وتطبيقيا، وأجابت عن كثير من القضايا الإدراكية الهامة التي كانت تربك وتقيد أفكار الكوادر والجماهير لسنوات عديدة، وتعتبر أثمن نصيحة سياسية لكل الحزب وأبناء الشعب في البلاد كلها.

 

يرمز نشر "الأحاديث أثناء الجولة التفقدية في جنوبي الصين" إلى تشكل ونضوج نظرية دنغ شياو بينغ، كما يرمز إلى بدء المد الثاني للإصلاح والانفتاح في الصين ودخول إصلاح الصين إلى مرحلة جديدة. وأجابت هذه السلسلة من الأحاديث الهامة إجابة عميقة في وقتها عن المسألة الهامة المتمثلة في "ماهية الاشتراكية وكيفية بناء الاشتراكية" في إصلاح وانفتاح الصين، وحررت عقول الناس إلى حد كبير، ورسخت إيمان الناس بالاشتراكية، ودفعت مسيرة الإصلاح والانفتاح لبلادنا بقوة، وتعتبر معلما في طريق بناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية. لم تلعب "الأحاديث أثناء الجولة التفقدية في جنوبي الصين" دورا دافعا مفتاحيا في الإصلاح الاقتصادي والتقدم الاجتماعي للصين في تسعينات القرن العشرين فحسب، وإنما أيضا تلعب دورا دافعا لا يقدّر في إصلاح وتنمية الصين في القرن الحادي والعشرين أيضا.

 

 


邓小平南方谈话

 

20世纪80年代末90年代初的中国,处在社会主义改革开放、社会主义现代化道路与模式探索不进则退的临界点上,处在选择前进方向的十字路口上。如果不迅速摆脱这种困境、任不良倾向发展,十一届三中全会以来党确立的正确的思想路线、组织路线、政治路线就会被扭曲,党的十三大确立的社会主义初级阶段的基本路线就会被扭转,社会主义改革开放事业就会中途搁置,中国的社会主义事业可能再次偏离正确的航程。

 

在这一关键时刻,1992年1月18日至2月21日,当时已正式告别中央领导岗位的党的第二代领导核心、改革开放的总设计师邓小平,以88岁的高龄,凭着对党和人民伟大事业的深切期待,以强烈的政治意识、战略意识和忧患意识,先后赴武昌、深圳、珠海和上海视察并发表一系列重要讲话,通称“南方谈话”。

 

1992年3月26日,《深圳特区报》率先发表《东方风来满眼春——邓小平同志在深圳纪实》的重大社论报道,并集中阐述邓小平南方谈话的要点内容。讲话重点解决了坚定不移地贯彻执行党的“一个中心、两个基本点”的基本路线、坚持走有中国特色社会主义道路、抓住有利时机加快改革开放的步伐、集中精力把经济建设搞上去和什么是社会主义及社会主义的本质等问题。讲话针对人们思想中普遍存在的疑虑,重申深化改革、加速发展的必要性和重要性,并从中国实际出发,站在时代的高度,深刻总结十多年改革开放的经验教训,在一系列重大的理论和实践问题上提出新观点、讲出新思路,回答了多年来困扰和束缚干部群众思想的许多重大认识问题,是给全党和全国人民的一份最宝贵的政治嘱托。 “南方谈话”的发表标志邓小平理论的形成和成熟,也标志中国改革开放第二次浪潮的掀起和中国改革进入新阶段。这一系列重要讲话及时深刻地回答了中国改革开放中“什么是社会主义,怎样建设社会主义”的重大问题,极大地解放了人们的思想并坚定了人们的社会主义信念,极大地推动了我国改革开放的进程,是建设有中国特色社会主义道路上的一座里程碑。“南方谈话”不仅对中国20世纪90年代的经济改革与社会进步起到关键性推动作用,对21世纪中国的改革与发展同样产生着不可估量的推动作用。