براعة الصين فى مجال الفضاء تعود بالنفع على العالم

بكين 2 نوفمبر 2011 (شينخوا) تمثل الانجازات الصينية الاخيرة فى استكشاف الفضاء مكاسب جديدة ليس فقط للصينيين ولكن للبشرية أيضا .

وإن الالتحام الناجح لوحدة المختبر الفضائي تيانقونغ-1 والمركبة الفضائية شنتشو-8 فى وقت متأخر من الليلة يعد خطوة رئيسية اخرى تجاه طموح الصين لبناء محطة فضاء دائمة.

وتعرب الصين دائما عن استعدادها لفتح سفن ومعدات الفضاء الخاصة بها أمام مجتمع العلوم الدولي.

وبالرغم من أنه لن يكون هناك الكثير من العائدات الاقتصادية من برنامج الفضاء المأهول فى المستقبل القريب، فإنه لا يتعين التقليل من قيمته فى تقدم العلوم والتكنولوجيا على المدى الأطول.

وهناك الكثير من الموارد فى الفضاء أمام الانسان لاستكشافها، حيث يعد هذا الأمر قوة دافعة للصين فى تعزيز مغامرتها فى الفضاء الخارجي، وبشكل خاص بعد إعلان انتهاء عمل محطة الفضاء الدولية بحلول 2020.

واذا انتهى عمل المحطة الدولية بحلول 2020 كما هو مخطط له، فان محطة الفضاء الصينية قد تحل محل المحطة الدولية وتحتوى التجارب الجماعية الدولية التى تتعلق بعلوم الفضاء.

بدأت الصين مشروع الفضاء من البداية فى الخمسينيات عندما كانت الدولة مازالت تعاني من الفقر بعد سنوات من الحروب. وبدون اتباع اية انشطة سابقة أو الاستعانة بأية تجارب اجنبية، كان يتعين على الصين تطوير تكنولوجيات الفضاء الخاصة بها بشكل مستقل.

وبالرغم من الصعوبات الشديدة، حققت الصين تقدما كبيرا خلال العقود الماضية، مع وضع السلامة والنجاح كأولوية عن السرعة.

حافظت الصين على نجاح بنسبة 94.4 فى المائة فى 130 عملية اطلاق قامت بها، فوق المتوسط العالمي الذى تبلغ نسبته 93.7 فى المائة. وعاد جميع رواد الفضاء الذين ارسلتهم الصين الى الفضاء منذ 2003 الى الارض سالمين وفى حالة جيدة.

وبعد نجاح عملية الالتحام، ستطلق الصين شنتشو-9 وشنتشو -10 فى 2012 لتلتحما مع تيانقونغ-1. وستقل مركبة فضائية واحدة على الاقل رواد فضاء.

وخلال العقد القادم، تخطط الصين لإجراء مهمات فضائية هامة ستساعد العالم أيضا فى مد الحدود إلى المجهول بالنسبة للبشر.