الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مقارنة بين البرنامج الصيني لاستكشاف القمر وبرامج روسيا واليابان والهند وبريطانيا وألمانيا ووكالة الفضاء الأوروبية
أغسطس 2011 / شبكة الصين / تجمع قواسم مشتركة بين برامج هذه الدول لاستكشاف القمر، ولكل منها خصائصه.
أولا، كل الدول، سواء الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا اللتان قد سبرتا القمر على نطاق واسع، أو الدول التي تستكشف القمر لأول مرة، فقد اختارت الدوران حول القمر كأول خطوة في استكشافه خلال موجة جديدة من استكشافات القمر الأخيرة. ولن تواصل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا استخدام التكنولوجيا التي استخدمتاها قبل 40 سنة في أيامنا الحالية التي تشهد تطورا كبيرا في قدرات الطيران الفضائي، بل يجب عليهما العمل على تطوير تكنولوجيا جديدة. وبالنسبة للدول التي تستكشف القمر لأول مرة، فيمكنها الاستفادة من التكنولوجيات الكثيرة الجاهزة، ولا تحتاج إلى تكرار تلامس القمر ورصد القمر وغيرهما من العمليات التجريبية التي أجرتها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في بداية استكشافهما للقمر، بل يمكنها البدء من الدوران حول القمر لتسريع عمليتها الاستكشافية.
ثانيا، توجد قواسم مشتركة بين برامج استكشاف القمر التي أعلنتها الصين واليابان والهند وألمانيا لأول مرة، وتتمحور في "الدوران" و"الهبوط" و"العودة". ويدل ذلك على أن معارف هذه الدول بشأن التطور الحالي للتكنولوجيا الفضائية متماثلة.
ثالثا، يتشابه من حيث الأساس الهدف العلمي لأول استكشاف للقمر تقوم به الصين واليابان والهند وألمانيا، ويشمل رسم خريطة كاملة للقمر، والتحقق من وجود موارد على القمر، واستطلاع البيئة القمرية. مما يدل على تشابه الأهداف العلمية المختارة من قبل الدول التي تستكشف القمر لأول مرة، ويعكس أيضا وجود معرفة مشتركة باستكشاف القمر من حيث الأساس لهذه الدول. وانطلاقا من هذين القاسمين المشتركين، يُطرح سؤال يستحق التفكير فيه مليا: هل يجب التنافس أم التعاون؟
رابعا، الهدف النهائي لاستكشاف هذه الدول القمر مختلف، ويقسم هذا الاختلاف الدول التي تستكشف القمر حاليا إلى مجموعتين. المجموعة الأولى مكونة من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ووكالة الفضاء الأوروبية ((ESA)) التي تتخذ بوضوح الصعود إلي القمر بمركبة مـأهولة وإنشاء قاعدة دائما يقيم فيها الإنسان على القمر هدفا لها. حيث طرحت الولايات المتحدة الأمريكية اتخاذ القمر محطة عبور للصعود إلي المريخ بمركبة مأهولة، والعودة إلى القمر مرة أخرى للاستعداد للصعود إلي المريخ. وطرحت روسيا إنشاء قاعدة على القمر لتنمية موارده. والهدف الرئيسي لوكالة الفضاء الأوروبية هو أن تتخذ القمر ميدانا تجريبيا لاستكشاف المريخ والصعود إليه بمركبة مأهولة، وتجربة تكنولوجيا الصعود إلي المريخ بمركبة مأهولة. المجموعة الثانية مكونة من اليابان والهند وألمانيا والصين وهي الدول التي تستكشف القمر لأول مرة. ولا تزال هذه الدول في المرحلة أولية لاستكشاف القمر، لذلك أصبح تراكم التجارب وتطوير التكنولوجيات المعنية الهدف الرئيسي لها.
خامسا، يتشابه الهدف الرئيسي للدول التي تستكشف القمر لأول مرة، بينما توجد اختراعات خاصة لكل منها، الأمر الذي يجسد القوة الإبداعية لعلماء هذه الدول. وسيستخدم مسبار تشانغ آه ـ1 أسلوب ميكروفيت في استكشاف خصائص تربة القمر لأول مرة في العالم، وحمل جهاز السبر الياباني سيلين-1 ((SELENE-1)) مسبارين لاستكشاف حقل الجاذبية على سطح القمر لأول مرة في العالم، أما الهند فتتميز بصغر حجم المسبار.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |