المنتجات الذكية الصينية تلبي مختلف احتياجات السوق

طرحت علامات تجارية صينية، من ضمنها شياومي وتكنو وأونور، مواصفات متنوعة تتمتع بأداء ممتاز وسعر معقول، كما تبذل جهودا متواصلة لتوسيع قنوات التسويق، وقد حققت نموا من حيث البيع بالتجزئة في السعودية والعراق وغيرها من دول الشرق الأوسط. وعلاوة على ذلك، بفضل أدائها الممتاز وتصميمها الجذاب، أدرجت العلامات التجارية الصينية ضمن قوائم أكثر العلامات رواجا على منصات التجارة الإلكترونية بالشرق الأوسط.

وقال أحمد الزروني، خبير التكنولوجيا والكاتب التقني الإماراتي، إن الهواتف الذكية الصينية تُصمم حسب احتياجات العملاء وتتمتع بأداء أقوى، وتجلب دائمًا مفاجآت للمستخدمين، مؤكدا أنه بعد أكثر من 10 سنوات من التنمية، أصبحت العلامات الصينية للهواتف الذكية قائدة الاتجاه العالمي لتطوير الهواتف المحمولة، وقد بدأ المستهلكون بالشرق الأوسط في اختيار المنتجات التي تناسبهم من حيث الجودة والأداء.

وتحظى الهواتف الذكية ذات العلامات التجارية الصينية بشعبية كبيرة في الشرق الأوسط، وذلك بفضل جهود الشركات الصينية الرامية للتماشي مع الاحتياجات المتنوعة للمستهلكين المحليين. وقال مسؤول بفرع منطقة الشرق الأوسط لشركة أونور إن تركيز الشركة ينتقل من الأجهزة إلى المستخدم. فبعد دخول العلامات التجارية الصينية إلى أسواق الشرق الأوسط، واصلت تعزيز استثماراتها في البحث والتطوير، وتحسين خدمات ما بعد البيع، بهدف تزويد المستخدمين بتجربة شخصية أفضل من خلال تقديم المنتجات والخدمات المبتكرة. وبحسب مصادر مطلعة، زادت مبيعات الهواتف الذكية لعلامة أونور في الشرق الأوسط وإفريقيا وحدها بنسبة 66٪ على أساس سنوي في عام 2024، مما يظهر مزايا المنتجات الذكية الصينية في الأسواق.

تسريع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي

أشار محللو السوق إلى أن سوق الهواتف الذكية في الشرق الأوسط تعيش مرحلة تنمية سريعة، وقد جذبت انتباه العالم بإمكاناته الهائلة. وبالنسبة للشركات التي ترغب في دخول أسواق الشرق الأوسط أو توسيع أعمالها فيها، فيكمن مفتاح النجاح في الفهم المتعمق للثقافات المحلية واحتياجات المستهلكين المحليين وجهود تطبيق التعديلات المرنة على إستراتيجيات التسويق. وفي الوقت الراهن، مع التطور السريع لنماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة، تعمل الشركات المصنعة الصينية للهواتف الذكية على تسريع تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي على منتجاتها.

وقال أحمد الزروني "تعمل العلامات التجارية الصينية على ابتكار تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل متواصل، وأصبحت الهواتف المحمولة مساعدًا جيدًا في حياتنا وعملنا".

وعرض الزروني هاتفه المحمول الصيني الذي يمكنه الترجمة بين لغات متعددة بشكل جيد من خلال الاستعانة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي. وأكد الزروني أنه يأمل ألا تكون الهواتف المحمولة المزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي قادرة على ترتيب جدول العمل في المستقبل فحسب، بل كذلك جلب المزيد من الراحة لحياة البشر.

ومع جهود دول الشرق الأوسط الكبيرة الرامية لتطوير صناعة الذكاء الاصطناعي بقوة، فمنذ هذا العام، أطلقت العلامات التجارية الصينية للهواتف الذكية مثل أونور وشياومي وأوبو منتجاتها الجديدة المزودة بالذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط على التوالي، في محاولة لتوسيع أعمالها بالمنطقة.

ويرى الزروني أن الشركات الصينية تتمتع بمزايا فريدة في مجال بحث وتطوير وتصنيع الهواتف الذكية، خاصة أنها حققت اختراقات في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل متواصل، وستساعد هذه المزايا على التنمية السريعة للعلامات الصينية، مضيفا أنه يتطلع إلى أن تصبح العلامات الصينية للهواتف المحمولة الأولى والأكثر شعبية في الشرق الأوسط.