دو تشان يوان، رئيس المجموعة الصينية للاتصالات الدولية يلقي كلمة خلال الحدث في 22 ديسمبر 2021

23 ديسمبر 2021 / شبكة الصين / احتضنت جامعة الدراسات الأجنبية ببكين النسخة الأولى لـ"حوار الصداقة بين الصين والأردن" أمس الأربعاء في العاصمة بكين، تحت عنوان "فرصة المائة عام: بناء مشترك لـ'الحزام والطريق' و'رؤية الأردن 2025'"، بمشاركة مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى من الجانبين ولفيف من الخبراء والباحثين في مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة وممثلي التعليم والصناعة ميدانيا وافتراضيا.

وأكد دو تشان يوان، رئيس المجموعة الصينية للاتصالات الدولية، على أن البحث عن التعاون والتنمية أصبح طموحا مشتركا لجميع دول العالم، بما في ذلك الصين والأردن. ويجب على البلدين الصديقين التركيز على تحسين سبل معيشة أباء الشعب، وتعزيز التعاون المربح للجانبين، وتوطيد أواصر الصداقة في المستقبل، والارتقاء بأطر التعاون بين البلدين، وتعزيز التبادلات الشبابية، وتوسيع قنوات الحوار وترسيخ التعلم المتبادل بين الحضارات.

وقال دو إن المجموعة الصينية للاتصالات الدولية على استعداد كامل للعمل مع ممثلي جميع مناحي الحياة في الصين والأردن لتعزيز التبادلات والتواصل بين شعبي البلدين.

ومن جانبه نوّه حسام الحسيني، سفير الأردن لدى جمهورية الصين الشعبية، في كلمته التي ألقاها أمام الحضور، إلى أنه في مواجهة جائحة كوفيد-19 فإن المساعدة المتبادلة على المستويين الرسمي والشعبي من البلدين شجعت على تجاوز الأزمة.

وأوضح أن المساحة المتاحة للتعاون بين بلاده والصين "واسعة جدا" وفي شتى المجالات، فعلى الصعيد الاقتصادي فإن الموقع الجغرافي المميز للأردن، وما يتمتع به من استقرار سياسي جعله واحة للأمن والاستقرار في قلب الشرق الأوسط، يرافق ذلك مجموعة من الاتفاقيات الدولية للتجارة الحرة، والميزات الاستثمارية التي وفرتها الحكومة الأردنية، إضافة للطاقة البشرية المتميزة تعليما ومهارة كلها جعلت من الأردن مركزا مهما للأعمال والاستثمار ومنطلقا منه لدول الجوار وما بعد دول الجوار، وخير دليل على ذلك الشركات الصينية الناجحة العاملة في الأردن وتلك التي تتجهز لبدء أعمالها قريبا، وقال "في المستقبل، سيواصل الأردن تنسيق السياسات بقوة وتسهيل تطوير المشاريع الصينية".

وأكد تشن تشوان دونغ، سفير الصين لدى المملكة الأردنية الهاشمية، أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والأردن في عام 1977، شهد البلدان ارتقاء متواصلا في العلاقات المتبادلة وكذلك تفاعلا نشطا على جميع المستويات وفي جميع المجالات.

مضيفا أن الصين أصبحت الآن ثالث أكبر شريك تجاري للأردن وثاني أكبر مصدر للواردات. مشددا على ضرورة أن تواكب المرحلة القادمة تعزيزا في الثقة السياسية المتبادلة وتوطيد التواصل الاستراتيجي، والتركيز على المزايا التكميلية ودفع فرص المنفعة المتبادلة، وترسيخ التبادلات بين شعبي البلدين، وتوسيع منصات التعاون وبناء مجتمع صيني عربي بمستقبل مشترك.

ودعا تشن في كلمته التي ألقاها خلال الحدث عبر تقنية الفيديو كونفرانس، إلى ضرورة توثيق العمل المشترك بين البلدين لحماية العدل والعدالة في القضايا الدولية والإقليمية وتعزيز السلام والاستقرار، وممارسة التعددية وتعزيز الحوكمة العالمية.

وحول وضع الاستثمار والتعاون الصناعي، أوضح باي تاو، رئيس مجلس إدارة المجموعة الوطنية للتنمية والاستثمار، أن المجموعة بوصفها أكبر مساهم في شركة البوتاس العربية (APC) بنسبة 28%، قد أدت بنشاط مسؤولياتها الاجتماعية، حيث ساهمت بضخ أكثر من 600 مليون دولار في خزينة الدولة الأردنية. مشيرا إلى أن المجموعة مستعدة لتصبح "شريكا تعاونا موثوقا" و"مبعوثا للعلاقات الثقافية الودية" بين الصين والأردن.

ومن جانبه يرى يانغ دان، رئيس جامعة الدراسات الأجنبية ببكين، أن هناك أهمية كبيرة تعود من عقد حوار الصداقة بين الصين والأردن لكلا الدولتين، معتبرا أنه في العصر الجديد، ستضطلع جامعة الدراسات الأجنبية ببكين بالمهمة الرئيسية المتمثلة في "ترويج الصين إلى العالم بشكل أفضل والسماح للعالم بفهم الصين بشكل أفضل"، وكذلك مساعدة مبادرة "الحزام والطريق" و"رؤية الأردن 2025" على مواصلة المضي قدما يدا بيد.

وبدوره قال بلال الحموري، مدير إدارة الترويج لوزارة الاستثمار الأردنية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، إن الأردن يتمتع بمزايا مهمة للاستثمار، وهو مؤهل ليصبح نقطة انطلاقة لدول المنطقة. مشيرا إلى أن بلاده قدمت تسهيلات عديدة للمستثمرين من خلال القوانين وحرية الحركة في تدفق الأموال، داعيا الشركات الصينية إلى اغتنام الفرص في السوق الأردنية.

وشهد الحدث مراسم إهداء كتاب "الحلم المشترك" (المجلدان الأول والثاني) لممثلي الشباب الصينيين والعرب، بمشاركة ليو دا وي نائب رئيس مجموعة الصين للاتصالات الدولية، وتشونغ قوه دونغ نائب المدير العام للمجموعة الوطنية للتنمية والاستثمار. كما قدم يانغ دان رئيس جامعة الدراسات الأجنبية ببكين وحسام الحسيني سفير الأردن لدى جمهورية الصين الشعبية كتاب "التعليم والثقافة في المملكة الأردنية الهاشمية".

وتضمن الحوار تنظيم مائدتين مستديرتين حول " رؤية جديدة وفرص جديدة: فرص ومستقبل التعاون الصيني الأردني " و"تعاون عملي ومربح للجانبين: ممارسات عملية للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والأردن"، حيث ناقش المشاركون من الصين والأردن كيفية بناء العلاقات الصينية الأردنية في البيئة الدولية الجديدة وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الصديقين.

وتأتي أعمال النسخة الأولى من حوار الصداقة بين الصين والأردن بتنظيم مجموعة الصين للاتصالات الدولية (CICG)، وجامعة الدراسات الأجنبية ببكين. بالشراكة مع شركة إعلام شيوفانغ الدولي، وكلية الدراسات العربية بجامعة الدراسات الأجنبية ببكين. وبرعاية المجموعة الوطنية للتنمية والاستثمار المحدودة.