arabic.china.org.cn | 06. 07. 2020

افتراضيا.. انطلاق ماراثون الأسبوع الثقافي الصيني الإماراتي

6 يوليو 2020 / شبكة الصين / أطلق وزير الدولة في حكومة الإمارات المكلّف بالدبلوماسية العامة والثقافية في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أمس الأحد أعمال أسبوع الثقافة الافتراضي بين الإمارات والصين، والذي يستمر لمدة خمسة أيام وتشمل فعالياته حوارات ثقافية وعروضا موسيقية ومحاضرات فنية بين مسؤولين وخبراء ومبدعين من البلدين الصديقين.

وقال زكي أنور نسيبة في كلمته بهذه المناسبة إن "الظروف الصعبة التي تواجه العالم في الوقت الحاضر نتيجة تفشّي وباء كورونا المُستجد، وضعت دولة الإمارات وكافة دول العالم في مواجهة العديد من التحديات، والتي لا يمكن تجاوزها إلا من خلال المزيد من التعاون والتضامن، والارتكاز على الدبلوماسية الثقافية والعامة التي تساعد في إزالة الانقسامات بين الأمم والشعوب، وتُمكّن المجتمع الدولي من العمل سويا في معالجة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية ذات الاهتمام المشترك".

وأكد نسيبة على أن دولة الإمارات ترتبط مع جمهورية الصين الشعبية بعلاقات متينة وقوية في جميع المجالات تعود في جذورها إلى مرحلة "طريق الحرير" الذي كانت تسلكه القوافل التجارية بين الصين وآسيا الوسطى وبلاد العرب وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط.

وأشار إلى أن الإمارات حرصت منذ تأسيسها في الثالث من ديسمبر 1971 على إقامة جسور من المحبة والتواصل، واتّباع خطط إيجابية مثمرة في علاقاتها الإقليمية والدولية، حيث بنت علاقات متينة ومثمرة مع الصين في كافة المجالات منذ مع تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في نوفمبر عام 1984 وحتى الآن، حيث أخذت هذه العلاقات تتطور بشكل مستمر مع الزيارة الرسمية التي أجراها الرئيس الصيني الأسبق يانغ شانغ كون إلى دولة الإمارات خلال ديسمبر 1989.

وأوضح وزير الدولة أن زيارة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى الصين خلال مايو 1990 قد دعمت وعززت التعاون الثنائي بين الدولتين، وعملت على تأسيس مركز الإمارات العربية المتحدة لتدريس اللغة العربية والدراسات العربية والإسلامية، والتبرّع لبناء مبنى كلية اللغة العربية في جامعة الدراسات الأجنبية في بكين.

كما أشار إلى الزيارة التي قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى الصين في مارس 2008، بهدف تفعيل وتعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين. وزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للصين في عام 2015 جسدت حرصه الكبير على أهمية تنمية علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.

وأضاف نسيبة أنه من أجل تعزيز وتشجيع التبادل الثقافي بين الصين والإمارات، تمَّ في عام 2010 افتتاح أول مدرسة من نوعها على مستوى المنطقة لتدريس اللغة الصينية في أبوظبي. كما أسست جامعة دبي معهد كونفوشيوس غير الربحي لتلبية احتياجات الكثيرين من الطلبة وأصحاب الأعمال لتعلم اللغة الصينية وآدابها وتقوية العلاقات التعليمية والثقافية مع جمهورية الصين. كما أدخلت وزارة التربية والتعلميم اللغة الصينية ضمن المناهج وتخصيص مدارس لهذا الهدف ضمن خطتها المستقبلية.

منوها إلى أن دولة الإمارات والصين يوليان أهمية كبرى للأحداث الثقافية التي من شأنها أن تقرّب المسافة بين الشعبين، بداية من مشاركة دولة الإمارات في عام 2010 بمعرض إكسبو شانغهاي الدولي، إضافة إلى المُشاركة في فعاليات معرض الحضارات الآسيوية 2019 الذي أقيم برعاية فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ.

ولفت إلى أنه قد تمّ الاحتفال بعيد الربيع الصيني في دبي في عام 2015، كما تم إطلاق عدد من الفعاليات نُظمت تحت مظلة مبادرة "هلا بالصين" في عام 2019 تزامناً مع عام التسامح واحتفالاً بالسنة الصينية الجديدة، كما تواصل القناة الصينية العربية التي تتخذ من دبي مقرا لها، استكشاف القيم المجتمعية والثقافية الوطنية والصينية.

واختتم نسيبة حديثه "كلي ثقة بأن إطلاق الماراثون الدبلوماسي الإماراتي الصيني اليوم سيكون خطوة أخرى في تعزيز علاقات الصداقة والتضامن والتفاهم بين شعبينا". 


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号