ندوة حول التعاون الاستراتيجي بين الصين والخليج تُعقد في جامعة بكين في 4 نوفمبر عام 2019

إعداد وتصوير: أمينة بانغ

6 نوفمبر 2019 / شبكة الصين / احتضنت جامعة بكين أمس الأول الاثنين ندوة دولية حول التعاون الاستراتيجي بين الصين والخليج، نظمها قسم اللغة العربية بكلية اللغات الأجنبية في جامعة بكين وكرسي دولة قطر لدراسات الشرق الأوسط في الجامعة الذي أُنشي في عام 2014 خلال زيارة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر إلى بكين.

وترأس جلسات الندوة كل من الدكتور نبيل فهمي وزير الخارجية المصري السابق وعميد كلية الدراسات الدولية بالجامعة الأمريكية، وهوا لي مينغ السفير الصيني السابق لدى كل من إيران والإمارات وهولندا، والدكتور هاني فندقلي نائب رئيس مجموعة كلينتون.

وحضر الندوة باتريك ثيروس السفير الأمريكي السابق لدى قطر والدكتور عبدالرحمن بن سليمان السالمي رئيس تحرير مجلة "التفاهم" العمانية والأستاذ وو بينغ بينغ نائب مدير قسم اللغة العربية ومدير معهد الدراسات العربية الإسلامية بجامعة بكين، فضلا عن عدد كبير من الخبراء والباحثين الكبار في دراسات الشرق الأوسط والخليج من أنحاء العالم وشخصيات من أوساط التعليم والثقافة والصحافة.

وقال وو سي كه، المبعوث الخاص الصيني السابق لشؤون الشرق الأوسط، في كلمة ألقاها في مراسم افتتاح الندوة، إن الندوة فرصة مميزة سنحت لتعزيز التعاون بين الصين والدول العربية والخليجية على نحو متزايد، في ظل تحقيق العلاقات الثنائية بين الصين والدول العربية خلال السنوات الأخيرة نتائج مرموقة في شتى المجالات.

ونوه إلى أن الصين تواصل دعم حل القضايا الإقليمية الساخنة من خلال الحوار والتشاور على أساس الاحترام المتبادل وتشجيع مختلف الدول على استكشاف طرق تنموية تتماشي مع ظروفها الوطنية بإرادتها المستقلة وتفعيل معالجة القضايا ذات الاهتمام بالتنمية.

وأضاف أن "التنمية" تتحلى بأهمية بالغة في حل قضايا الشرق الأوسط لقدرتها على تحسين حياة الشعب وخلق فرص عمل. ولا استقرار بدون تنمية ولا تنمية بدون استقرار. وأكد أن العلاقات بين الصين والدول العربية والخليجية تشهد تطورا مطردا بعد طرح مبادرة "الحزام والطريق" وشهد التعاون الثنائي بينهما نموا ملحوظا في مجالات الطاقة والفضاء والطاقة المتجددة وغيرها، وهذا لم يساعد على تحقيق مصالح الشعبين فحسب، بل يخدم السلم والاستقرار بالمنطقة والعالم أيضا.

وقال فو تشي مينغ، نائب عميدة كلية اللغات الأجنبية في جامعة بكين، إن جامعته استعدت للإسهام في تعزيز التبادلات الثقافية بين الصين والدول العربية والخليجية وستزيد عدد الطلبة الصينيين المبتعثين إلى الدول العربية والخليجية، وفي الوقت نفسه تستعد للترحيب بمزيد من الطلبة العرب لزيارة الجامعة، وذلك بهدف تعزيز التواصل والتبادل بين الشباب من الجانبين وتوثيق التواصل بين شعوب الجانبين.

ومن جانبه أعرب الأستاذ سيزار وازن، مدير مكتب الشؤون الدولية بجامعة قطر في حوار أجرته معه مراسلة // شبكة الصين // عن شكره لجامعة بكين وكرسي دولة قطر لدراسات الشرق الأوسط على تنظيم الحدث الكبير، وقال إن الندوة أبرزت موقف الصين واهتماماتها بالخليج وأسهمت في تعزيز فهمه للبلاد.