29 أغسطس 2019 / شبكة الصين / قال سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الصين الدكتور علي عبيد الظاهري إن دور المرأة الإماراتية شهد تطورا ملحوظا منذ الإعلان عن تأسيس اتحاد الإمارات على يد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتولي الشيخة فاطمة بنت مبارك مختلف شؤون المرأة الإماراتية، ما عزز مكانتها وفتح أمامها آفاق العمل لرسم الصورة الحضارية والراقية للدولة على المستوى العالمي.

وأشاد الظاهري في كلمته خلال الاحتفال الذي نظمته سفارة بلاده بالتعاون مع الجمعية النسائية لريادة الأعمال "Girlup" أمس الأربعاء بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، بالشعار الذي تحمله هذه المناسبة هذا العام، حيث اعتبر أن ربط التسامح بيوم المرأة الإماراتية نتاج رؤية وجيهة لأم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، والتي ابرزت من خلاله أهم الصور الذهنية للمرأة التي ترتبط مباشرة بمفهوم الانتماء للوطن المتمثل بالأم والأخت والزوجة والابنة.

وجاء احتفال يوم المرأة الإماراتية هذا العام تحت شعار "المرأة رمز التسامح"، كون المرأة شريك وفاعل أساسي في ترسيخ مفهوم التسامح داخل وخارج الدولة، لما لها من إمكانيات وطاقات بارزة في دعمه وترجمته إلى واقع ملموس.

ونوّه السفير الإماراتي إلى أنه من أهم شواهد رقي مجتمعات العالم وتحضرها هو سيادة مبدأ المساواة بين الجنسين في مختلف قطاعات الدولة، وهو ما وضعته قيادة الإمارات في صميم نهجها. مشيرا إلى أن السلك الدبلوماسي والقنصلي في مقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة يوجد 234 موظفة حتى الآن، بالإضافة إلى 42 في البعثات الخارجية لدولة الإمارات، كما يوجد 7 سفيرات في السلك الدبلوماسي، وبذلك تمثل المرأة نحو 30% من إجمالي كوادر هذا القطاع.

وانتهز الظاهري هذه المناسبة لتجديد التأكيد على عمق العلاقات الصينية العربية بشكل عام والصينية الإماراتية بشكل خاص.

وتضمن الحفل عرضا لفلم وثائقي عن الإمارات، وفقرة موسيقية بالعود العربي، كما قدمت مأكولات إماراتية أصيلة إلى جانب التمور والقهوة العربية، مع تخصيص ركن لنقوش الحنة. كما تخلل الحفل حلقة نقاشية بعنوان "تمكين المرأة في الإمارات والصين".

وشارك في الحفل القائمون على جمعية رائدات الأعمال الصينية، وكل من الآنسة مريم الشامسي، والملحق التجاري لدى بكين الآنسة عائشة الكبيسي، والسيدة عائشة المطروشي من المركز العسكري المتقدم للصيانة والاصلح والعمرة (أمرك)، والآنسة فاطمة المالكي طالبة الطب الإماراتية في بكين، وطاقم البعثة الدبلوماسية وموظفي السفارة وعدد من النساء الصينيات ذوات مناصب مرموقة في المجتمع.