الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

باحث مغربي.. مؤتمر حوار الحضارات الآسيويّة يقدّم توافقا على المضي قدما نحو عالم أفضل

arabic.china.org.cn / 15:46:10 2019-05-16

إعداد: حسام المغربي 


16 مايو 2019 / شبكة الصين / مع تقدم أعمال النسخة الأولى لمؤتمر الحوار بين الحضارات الآسيويّة في العاصمة الصينية بكين المتواصلة على مدى ثلاثة أيام، اتفق المشاركون على المضي قدما نحو عالم أفضل عبر المناقشات وجلسات الحوار.

وقال خالد العيموني، عضو المكتب التنفيذي للمركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، إن الحوار داخل المجتمعات المختلفة قد يخلق توترا، إلا أنه يبني تفاهما أيضا ويساهم في خلق عالم أفضل بعيدا عن الأنانية وغطرسة القوة والأحادية. واصفا المنتدى بأنه "لحظة حاسمة" في عالم اليوم، حيث يكرّس مفهوم تحالف الحضارات ويفنّد بشكل جلي أطروحة صدام الحضارات التي نظرت لها بعض الأقلام الغربية، كما يرسّخ مبدأ الحفاظ على التعدّدية الثقافية والإنسانية بعيدا عن هيمنة المركزية الثقافية الغربية.

ونوّه العيموني إلى أن الحضارات الآسيويّة لها إسهامات كبيرة في تقدم الحضارة البشرية وتعزيز التفاعلات والصلات الثقافية الإنسانية والفنية والعلمية مع باقي حضارات العالم. مشيرا إلى أن التعدّدية الثقافية وحوار الحضارات تشكّل عاملا مهما في تقريب وجهات النظر وتعزيز التعايش والتفاهم والسلام خاصة في عالم اليوم الذي يعرف تحديات ومخاطر متعددة الأبعاد.


دور أكبر للشباب 

وسلطت أعمال مؤتمر حوار الحضارات الآسيوية الضوء بشكل كبير على الشباب خلال أحد المنتديات الفرعية للمؤتمر تحت عنوان "دور الشباب في حمل التراث الحضاري الآسيوي قدما".

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ، قد أشار إلى دور الشباب خلال دعوته إلى عقد مؤتمر لحوار الحضارات الآسيوية أثناء أعمال الاجتماع السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي 2015 الذي احتضنته جزيرة هاينان جنوبي البلاد، حيث قال "إن مؤتمر الحوار سيقدم منصة لدعم التفاعلات بين الشباب والمنظمات والمجتمعات المحلية ووسائل الإعلام، وسيشكّل شبكة للتعاون الفكري تسهم بتحقيق مزيد من التنمية والتعاون في هذه المنطقة الحيوية".

ويرى العيموني إن مشاركة الشباب أصبحت عاملا حاسما في الجهود الرامية إلى بناء السلام المستدام. وقال إن الأهمية الاستراتيجية للشباب تتجلى في حمل مشعل حوار الحضارات والتواصل من خلال عاملين: الأول، استيعاب وفهم القيم الحضارية ودورها في بناء أمم ذات ثقافة متجذرة في التاريخ؛ وثانيا، تجسيد هذه القيم في ممارسات وسلوكيات الشباب لتقديم نموذج للتعايش السلمي بين الحضارات والثقافات وتعزيز التعاون في المجالات الحيوية سواء الثقافية أو الفنية.

وحول إشراك الشباب والتدريب المهني، شدد العيموني على أهمية وضع الشباب في خانة الشراكة الكاملة، معتبرا أن الشباب شركاء أساسيون في تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب من مختلف الثقافات والحضارات، ما يبرز احتضان التنوّع. مؤكدا على ضرورة أن ينهل الشباب الآسيوي من معين الحضارات الآسيوية العريقية وبناء جسور التواصل الدائم مع باقي شباب الحضارات الأخرى لتشكيل تيار شبابي عالمي يدافع عن قيم الحوار والتعايش الحضاري والثقافي.

وانطلقت أمس الأربعاء في العاصمة الصينية بكين أعمال مؤتمر حوار الحضارات الآسيويّة في نسخته الأولى تحت عنوان "التعلّم المتبادل بين حضارات آسيا ـ مجتمع المصير المشترك" بمشاركة 2000 شخصية من ممثلين حكوميين رفيعي المستوى من 47 دولة آسيوية وصديقة، إلى جانب خبراء وممثلين من مجالات إنسانية مختلفة، سعيا لتنشيط التنوع الثقافي للحضارات الآسيوية وتعزيز القواسم المشتركة وتوثيق الصداقة بين الشعوب.

ويعد هذا الحدث الهام تطبيقا عمليا ودليلا على تمسك الصين بقيم التآلف والتكاتف في تعاملاتها مع جميع دول العالم، حيث يتضمن إلى جانب حفل الافتتاح ستة منتديات فرعية موازية حول موضوعات التبادلات الحضارية الآسيوية والتفاهم المتبادل. ومن المقرر كذلك تنظيم كرنفال ثقافي آسيوي وأسبوع الحضارة الآسيوية ومهرجان المطبخ الآسيوي.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号