arabic.china.org.cn | 25. 03. 2019 |
السفير الإماراتي لدى الصين الدكتور علي عبيد الظاهري
25 مارس 2019 / شبكة الصين / قال السفير الإماراتي لدى الصين الدكتور علي عبيد الظاهري، إن بلاده والصين يتمتعان بعلاقات اقتصادية واجتماعية وثقافية وثيقة وصلت إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وقد حافظ الجانبان على مواصلة تطويرها في إطار مبادرة "الحزام والطريق".
ونوّه الدكتور الظاهري في كلمته خلال أعمال منتدى التعليم العالي الإماراتي الصيني المنعقد بالعاصمة بكين تحت شعار "نحو نموذج جديد للتكامل العالمي"، إلى أن خطاب الرئيس الصيني شي جين بينغ في افتتاح أعمال الدورتين السنويتين، أكد على سعي الصين للتوسع والانفتاح في المجال التعليمي والأكاديمي، وعزمها على تعزيز دور التبادل التعليمي مع مختلف البلدان ودفع عجلة تطوير التعليم بشكل مشترك مع مختلف دول العالم. مشيرا إلى أنه من منطلق تعزيز التعاون الثنائي، يعد هذا المنتدى جزءا من جهد منسق لزيادة أعداد الطلاب المتبادلة بهدف تعزيز التبادل المعرفي والأكاديمي.
واحتضنت جامعة بكين يوم الجمعة 22 مارس الجاري، أعمال منتدى التعليم العالي الإماراتي الصيني بتعاون مشترك بين سفارة الإمارات لدى الصين والجامعة الأمريكية في الشارقة ومركز دراسات الشرق الأوسط وكلية اللغات الأجنبية في جامعة بكين. وسلط المنتدى الضوء على البرامج التعليمية والتدريبية التي توفرها منظومة التعليم العالي في الإمارات من جامعات وكليات ومعاهد التعليم العالي والمدارس والمعاهد التقنية والفنية ومراكز التدريب الإداري، لجميع المهتمين من الصين كالمعلمين والطلاب وأولياء الأمور والموظفين.
ولفت السفير الإماراتي إلى أن تبادل الخبرات الأكاديمية بين الصين والإمارات كان أحد أهم النقاط التي اتفقت عليها قيادتا البلدين خلال زيارة الرئيس شي إلى أبوظبي العام الماضي، وتأتي الندوة بهدف تحقيق الألفة بين الشعوب والتقارب بين الثقافات. مشيرا إلى أن حكومة بلاده تعمل حاليا على تعميق التفاهم بين الثقافات مع الصين على مستوى وزارتي التعليم، حيث بدأت وزارة التربية والتعليم الإماراتية هذا العام مبادرة تدريس لغة الماندرين في 100 مدرسة لطلاب المرحلة الثانوية، مع خطط مستقبلية لزيادة أعدادها في مختلف إمارات الدولة.
وأوضح الظاهري أنه بالإضافة إلى الفائدة الأكاديمية التي سيحظى بها الطلاب، فإن تدريس اللغة الصينية من شأنه إحداث نقلة نوعية في مستوى العلاقات الثقافية بين الشعبين، لما للغة من دور فعال في كسر الحواجز بين الشعوب وإيجاد قواسم مشتركة. مشددا على أن هذه المبادرة ستساهم في زيادة إقبال الطلاب في دولة الإمارات على مواصلة تعليمهم العالي في دولة الصين الصديقة، مؤكدا على أن التعليم والبحث العلمي يرتبطان بشكل وثيق، ولا تقتصر فوائد برامج التبادل الطلابي والمعرفي على الطلاب فحسب، بل تنعكس كذلك بشكل إيجابي على تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف الجوانب الاقتصادية والعلمية والاجتماعية.
وعبّر السفير عن سعادته بأن يتزامن هذا الحدث الثقافي والعلمي مع "عام التسامح" في دولة الإمارات الذي يرسخ نهج القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وجعل البلاد واحة للتلاقي بين جميع شعوب العالم ومركزا عالميا لنشر قيم التعايش السلمي والتسامح بين جميع الحضارات والأديان.
وتضمن المنتدى جلستين حواريتين تحت شعار "بناء التعليم العالي ذي التفكير العالمي المتأصل في السياقات المحلية". وشارك في الجلسة الأولى خبراء تربويون من البلدين، سلطوا الضوء على التعليم العالي في الإمارات ونقاط قوتها. فيما شارك في الجلسة الثانية طلاب من البلدين تجاربهم الأكاديمية والثقافية والاجتماعية خلال فترة ابتعاثهم الدراسية. كما شهد المنتدى تقديم عرض موسيقي مشترك قدمه عدد من طلبة جامعة بكين ومركز الشيخ زايد لدراسات اللغة العربية والإسلامية من جامعة بكين للدراسات الأجنبية، وجسد العرض روح التلاقي بين الحضارات والشعوب وعكس عمق العلاقات الثقافية بين البلدين.
الدكتور خوان سانشيز العميد وكبير المسؤولين الأكاديميين بالجامعة الأمريكية في الشارقة
وانغ جيه نائب رئيس جامعة بكين
السفير الإماراتي لدى الصين الدكتور علي عبيد الظاهري
انقلها الى... : |
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |