سفير دولة قطر لدى الصين سلطان بن سالمين المنصوري يلقي كلمة خلال حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني لدولة قطر والاحتفال بمرور 30 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وبلاده. 

إعداد وتصوير: أمينة بانغ

14 ديسمبر 2018 / شبكة الصين / أشاد سفير دولة قطر لدى الصين بالعلاقات الثنائية التي تستند على ما يربط البلدان من صداقة وأسس قوية من التعاون والفهم المشترك الممتدّة على كافة المستويات والمجالات.

وقال السفير سلطان بن سالمين المنصوري لـ/شبكة الصين/ أمس الخميس على هامش حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني لدولة قطر والاحتفال بمرور 30 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إن التطور الكبير الذي شهدته العلاقات خلال تلك السنوات يعكس الإرادة المشتركة للبلدين لتوسيع آفاق التعاون في جميع الميادين.

ونوّه المنصوري إلى أن العام 2014 الذي شهد تأسيس الشراكة الاستراتيجية قد فتحت الباب على مصراعيه لتعميق التعاون الثنائي بما يخدم مصالح الدولتين وشعبيهما. مضيفا أن الصين اليوم تعد أكبر ثالث شريك تجاري لدولة قطر، إذ بلغ حجم التبادل التجاري العام الماضي نحو 10.6 مليار دولار أمريكي، ما يمثّل 10.92% من حجم التجارة الكلية لبلاده.

وحول جولة الحوار الاستراتيجي التي أجراها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء، قال المنصوري إن الوفد رفيع المستوى الذي ترأسه وزير الخارجية القطري ضمّ مسؤولين من وزارة الداخلية والاقتصاد والصناعة ومؤسسة قطر للبترول وشركة قطر غاز وجهاز قطر للاستثمار ووزارة الثقافة وهيئة المناطق الحرة، وقد ناقش جميع المحاور التي تصب في صالح تعميق الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز التعاون العملي وتقوية التنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية وتعزيز الاتصال حول مكافحة الإرهاب ودفع الشراكة الاستراتيجية قدما لتحقيق مزيد من التنمية والرخاء المشترك، وكذلك البناء المشترك لـ"الحزام والطريق"، حيث أنشأت قطر هذا العام لجنة خاصة في وزارة الخارجية تعنى بالتنسيق والتعاون لتنفيذ المبادرة.

وأشار المنصوري إلى أنه من أجل تعزيز التبادل الانساني بين البلدين على طول "الحزام والطريق" فقد تم خلال هذا العام إلغاء التأشيرات للمواطنين الصينيين للدخول إلى دولة قطر، وكذلك إلغاء التأشيرات للمواطنين القطريين لدخول الصين، كما تم توقيع اتفاقية في مجال السياحة بين البلدين.

وفيما يخص التعاون الثقافي الثنائي، أوضح السفير القطري أن بلاده وافقت من جانبها على إنشاء معهد كونفوشيوس لتعليم اللغة الصينية ونشر الثقافة الصينية، مؤكدا على ضرورة مدّ جسور التواصل وتعزيز التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والبحث العلمي، لترسيخ التفاهم والصداقة بين شعبي البلدين.

وهنأ سفير دولة قطر في كلمته التي ألقاها خلال الحفل، الصين قيادة وشعبا على النجاح الكبير الذي حققه معرض الاستيراد الصيني الدولي الأول، معتبرا أنه يعد دليلا عمليا هاما على التزام الصين بتعهداتها للعالم بأنها ستواصل فتح أسواقها والدفاع عن نظام التجارة الحرة والعولمة الإنسانية.

وأكد المنصوري أن الصين أثبتت خلال العقود الثلاثة الماضية بأنها شريك استراتيجي مهم ليس فقط لدول قطر ولكن لجميع دول المنطقة، حيث ساهمت في دفع عجلة التنمية. وفي قطر اسهمت في بناء مطارات جديدة وموانئ دولية مجهزة بأحدث ما توصل له العلم، وحظيت مساهمات الشركات الصينية بتقدير عالٍ من القيادة القطرية. معربا أن بلاده ستواصل دفع الشراكة الاستراتيجية مع الصين إلى الأمام وستعمل على الحفاظ على استدامة حيويتها، مؤكدا أنه يثق بأن مستقبلا واعدا ومزدهرا ينتظر العلاقات القطرية الصينية والعلاقات العربية الصينية بوجه عام.

واحتفلت السفارة القطرية لدى الصين أمس الخميس، باليوم الوطني ومرور 30 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وسط حضور لافت لكبار الشخصيات وممثلي الهيئات الدبلوماسية لدى الصين. كما شارك السيد أركين أمير البك، نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني رئيس جمعية الصداقة الصينية العربية، وعدد من المسؤولين والصحفيين والشخصيات العامة.