صحفي قطري: دورتا الجهازين الاستشاري والتشريعي في الصين تضيفان قوة دافعة للاقتصاد العالمي

الدوحة 8 مارس 2018 (شينخوا) قال رئيس قسم الأبحاث والدراسات بوكالة الأنباء القطرية ((قنا)) خالد عبد العزيز البنعلي إن اجتماعات المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني والمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني التي تعقد في شهر مارس الجاري بالعاصمة الصينية بكين ستحفز التنمية الاقتصادية الصينية وتضيف قوة دافعة للعالم ليخرج من الركود الاقتصادي.

وأوضح البنعلي خلال مقابلة صحفية مع مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الأربعاء أنه ليس هناك أدنى شك في أن الصين ومن خلال برامجها وخططها وإستراتيجياتها المعلنة سوف تتمكن من التغلب على الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها.

وأضاف أنها سوف تلعب كذلك دورا كبيرا وبارزا في حل المشكلات الاقتصادية الكبرى في العالم وفي مقدمتها مسألة الفقر التي يعانى منها الملايين فى كثير من البلدان في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، إذ أن الصين قد نحجت في انتشال 68.53 مليون شخص من الفقر خلال السنوات الخمس الماضية وتتعهد بالقضاء على الفقر في البلاد بحلول عام 2020.

ومضى يقول إنه من المؤكد والواضح لأي متابع أن الصين حققت تقدما في علاقاتها ومكانتها الاقتصادية على الصعيد الدولى خلال السنوات الأربعين الماضية وذلك بفضل سياستها الإصلاحية ، وكان القطاع الاقتصادي هو المجال الأوسع الذي شهد هذه النجاحات.

واستشهد في هذا الصدد بالمنتجات الصينية المختلفة التي باتت أكثر قبولا ورواجا في الأسواق العالمية لتمتعها بالجودة والأسعار المنافسة، فضلا عن أن الصين باتت مقصدا للزوار والتجار من مختلف البلدان والقارات بهدف إقامة شراكة وعلاقات تعاون معها واستكشاف أحدث ما تحتويه الأسواق الصينية.

وتحدث البنعلي عما لمسه خلال زيارته للصين في أكتوبر الماضي لتغطية فعاليات المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني الذي امتد لأسبوع ، حيث قال "من خلال متابعتي وحضورى للمؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني في بكين في العام الماضي ازددت قناعة بأن الصين لا تخطط لبناء الاقتصاد الصينى المحلي فقط بل تتطلع لبناء شراكات اقتصادية جديدة مع دول العالم خاصة الدول الفقيرة لتزويدها بالتقنيات الحديثة والخبرات والكفاءات والدعم المالى لإقامة بنى تحتية تكون أساسا للنهوض باقتصادات تلك الدول".

وبين في هذا السياق أن مبادرة الحزام والطريق الصينية وما تتضمنه من منشآت ومشاريع في مجال المواصلات بصورة عامة والسكك الحديدية على وجه الخصوص تعد خير مثال على الدور الصيني الجديد في العالم.

ورأى أنه "مما لا شك فيه أن مثل هذه المشاريع التي تحظى باهتمام ومتابعة القيادة الصينية ستوفر فرصا حقيقية قابلة للتنفيذ للخروج من الركود الاقتصادي العالمي بما ستوفره من فرص عمل وزيادة في حجم التبادلات التجارية وإطلاق المشروعات الاقتصادية الكبرى التي تحقق رفاهية للملايين من البشر في مختلف القارات".

وافتتحت الدورتان السنويتان للجهازين التشريعي والاستشاري السياسي في الصين في 3 مارس الجاري لمراجعة التعديلات الدستورية والخطط الإصلاحية وبحث القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الرئيسية في أكبر دولة من حيث عدد السكان وثاني أكبر اقتصاد في العالم.