إعداد: حسام المغربي

تصوير: أمينة بانغ

16 مايو 2017 / شبكة الصين / وقعت مصر والصين 6 اتفاقيات تعاون، من بينها اتفاقية عمل إطارية للاستثمار والتعاون فيما يتعلق بميناء العين السخنة بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وصندوق التنمية الصيني الأفريقي وميناء تشنغداو الدولي، فضلا عن اتفاقيات في مجالات الفضاء والصناعة.

ووقع الوفد المصري المشارك في منتدى قمة الحزام والطريق للتعاون الدولي، على هامش منتدى الاستثمار المصري الصيني تحت عنوان "قناة السويس ـ بوابة طريق الحرير" برعاية السفارة المصرية والمكتب التجاري المصري ببكين، 4 اتفاقيات ومذكرتي تفاهم بين البلدين. وقال أسامة المجدوب السفير المصري لدى بكين إن المنتدى الاستثماري المصري الصيني يتكامل مع منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في "تناغم فريد"، مضيفا أن حجم إقبال الشركات الصينية على المنتدى يستمد قوة دفعه من حجم العلاقات الراسخة والممتدة عبر التاريخ بين الشعبين المصري والصيني.

وحضر المنتدى الصيني المصري للاستثمار 200 من ممثلي الشركات الصينية المهتمة بالسوق المصرية.

كما تضمنت الاتفاقيات مذكرة حول تعزيز التعاون الفضائي تحت إطار "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير"، حيث طرح الرئيس الصيني عام 2013 هذا المشروع بهدف إنشاء طريق حديث لتعزيز علاقات بكين مع منطقتي أوروبا والشرق الأوسط، من خلال مشاريع السكك الحديدية والطرق السريعة وخطوط الأنابيب وشبكات الطاقة الكهربائية وغيرها من روابط البنية التحتية.

وتم كذلك توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار والتعاون الدولي وبين شركة الصين للتأمين على الصادرات والواردات (SINOSURE)، وقعتها الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية، ورئيس الشركة الصينية وانغ يي، لتشجيع الاستثمارات وتغطية مخاطر الائتمان للقروض الاستثمارية وتقديم التسهيلات اللازمة للشركات الصينية العاملة في السوق المصرية.

وأكدت الدكتورة سحر نصر، على أن الحكومة تسعى إلى جعل مصر مركزا إقليميا للاستثمارات الأجنبية والصينية في أفريقيا والشرق الأوسط، وعلى رأسها الاستثمارات المشتركة مع الصين، حيث تطمح مصر إلى مضاعفة حجم الاستثمارات المتبادلة وزيادة عدد الشركات الصينية في السوق المصرية. وسلطت الوزيرة الضوء على الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتحسن مناخ الاستثمار ممثلة في قانون الاستثمار الجديد الذي أقر مؤخرا والإصلاحات التشريعية والسياسات النقدية وتحرير العملة. مشيرة إلى أن مصر تحتل مكانة مهمة على مبادرة الحزام والطريق في وجود قناة السويس، مؤكدة تطلع الجانب المصري إلى ضخ الشركاء الصينيين استثمارات أكبر في الفترة المقبلة.

ومن بين الاتفاقيات الموقعة أيضا اتفاقية إنشاء وحدة مشتركة بين مصر والصين لتجميع واختبار الأقمار الصناعية بين الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء وهيئة الفضاء الوطنية الصينية، واتفاق قرض بقيمة 500 ميلون دولار بين بنك مصر وبنك التنمية الصيني، واتفاق مشروع نقل الكهرباء لتدعيم الشبكة الكهربائية بجهد 500 كيلووات وتنفذه شركة الكهرباء الوطنية الصينية، بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء وبنك الصين للصادرات والواردات وبنك التنمية الصيني وبنك الصين.

من جانبه أشار طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، إلى الاستراتيجية التي أطلقتها الوزارة لتعزيز "التنمية الصناعية والتجارة الخارجية 2020"، والتي تهدف في المقام الأول إلى تهيئة مناخ الأعمال بما يساعد على جذب مزيد من الاستثمارات في القطاعات الصناعية المختلفة، من خلال زيادة معدل النمو الصناعي ليصل إلى 8%، وزيادة معدل نمو الصادرات إلى 10% لتصل إلى 30 مليار دولار، وزيادة نسبة مساهمة الناتج الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي من 18% إلى 21%، وتوفير 3 ملايين فرصة عمل، وزيادة معدل الاستثمار العام في القطاع الصناعي ليصل إلى 100 مليار جنيه.

واستضافت العاصمة الصينية بكين منتدى قمة الحزام والطريق للتعاون الدولي خلال الفترة من 14 إلى 15 مايو الجاري تحت شعار "حزام وطريق: تعاون لتحقيق ازدهار مشترك". وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد طرح في سبتمبر 2013، مبادرة الحزام والطريق، وعلى مدى أكثر من ثلاثة أعوام أحرزت المبادرة تقدما جيدا في مختلف أوجه التعاون وحظيت باستجابة ومشاركة نشطة من العديد من الدول والمنظمات الدولية.

ويهدف المنتدى إلى بحث سبل تعزيز التعاون وبحث سبل معالجة المشاكل التي تواجه الاقتصاد العالمي والإقليمي وخلق طاقة جديدة للسعي وراء تحقيق التنمية "المترابطة"، وجعل مبادرة الحزام والطريق تعود بفوائد أكبر لشعوب جميع البلدان.

وضم الوفد المصري المشارك في قمة الحزام والطريق للتعاون الدولي وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر، ووزير التجارة والصناعة طارق قابيل، وعبدالقادر درويش نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ورئيس اتحاد الغرف التجارية محمد الوكيل، ومستشار وزير النقل محمود علام.