الصين والاردن ... 40 عاما من الشراكة

بقلم ظاهر الضامن

15 مايو 2017 / شبكة الصين / احتفلت العاصمة الاردنية عمان، على مدى اسابيع، بالذكرى الاربعين لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة الاردنية الهاشمية وجمهورية الصين الشعبية. ومن ابرز الفعاليات التي اخذت على عاتقها تقييم واقع ومستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، الندوة الفكرية التي نظمتها السفارة الصينية لدى المملكة الواقعة في اقليم الشرق الاوسط المضطرب.

سعت الندوة التي شارك بتنظيمها مركز الرأي للدراسات، الى استعراض واقع العلاقات بين البلدين على مدى 40 عاما والتباحث حول سبل تعميق الصداقة بينهما وسبل توسيع التعاون الثنائي في المجالات كافة من اجل اثراء المضمون لعلاقات الشراكة الاستراتيجية التي تطمح اليها قيادتا البلدين.

اعربت الصين على لسان سفيرها في عمان بان وي فانغ، في كلمته خلال الندوة، عن املها باغتنام الذكرى السنوية الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين و"اتخاذها نقطة انطلاق جديدة، للعمل سوياً من أجل مستقبل أفضل للعلاقات الثنائية"، فيما افصحت الاردن على لسان نائب رئيس وزرائها الاسبق الدكتور جواد العناني عن رغبتها في ان تتخذ الصين من الاردن مركزا اقليميا لاعادة اعمار المنطقة.

وفيما كان المنتدون يناقشون على مدى يوم عمل كامل تفاصيل العلاقات بين البلدين، فاجأ وزير اردني سابق (راتب السعود – عضو جمعية الشؤون الدولية) الحضور بوصف هذه العلاقات بانها علاقة "حب من طرف واحد" منتقدا حكومات بلاده كونها لا تقدم الكثير لتطوير التعاون مع دولة كبرى بحجم الصين.

ورغم هذا الانتقاد، الا ان المعطيات كشفت عن حجم كبير من التعاون السياسي والثقافي والاقتصادي والتبادلات التجارية بين البلدين، فخلال السنوات الـ10 المنصرمة، قام العاهل الاردني عبدالله الثاني بزيارة الصين ثماني مرات، كما زار مسؤولون صينيون الأردن مرات عديدة. وفي سبتمبر- ايلول من عام 2015، تمت ترقية العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.

كما "تشهد العلاقات الإقتصادية والتجارية بين البلدين تقدما سريعا، فقد أصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري للأردن. وفي عام 2016، بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين 3،175 مليار دولار أمريكي، أي بزيادة 75 ضعفاً عن عام 1980. وتعدّ الصين أكبر مستورد لبوتاس الأردن، حيث يتم استيراد أكثر من 600 الف طن سنوياً".

كما انضم الاردن الى بنك التنمية الصيني متحديا الضغوط الغربية، كما يقول مسؤولون اردنيون. وكذلك يعتبر الاردن شريكا اساسيا في مبادرة الحزام والطريق.

و كشفت أعمال الندوة عن التوافق والانسجام في مواقف البلدين من مختلف القضايا، ومدى التعاون الاقتصادي بينهما.

 

الآراء الواردة في المقال تعكس آراء الكاتب فحسب، و ليس الشبكة