رائد الأعمال السعودي الدكتور منصور أبو خنجر

 

إعداد وتصوير: حسام المغربي

 

2 مايو 2017 /شبكة الصين/ قال رائد الأعمال السعودي الدكتور منصور أبو خنجر، إن مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ في سبتمبر 2013 ساهمت بشكل ملحوظ في تعزيز الحوار والتواصل والتبادل التجاري ومبادلات العملة والتواصل الشعبي بين الدول الواقعة على طول المبادرة، كما عززت الثقة في مستقبل تطور الصين وما سيعكسه ذلك على الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين، في ظل هذه المبادرة التي من شأنها خدمة جميع شعوب العالم.

وبدأ الدكتور منصور التعرف على الصين منذ أكثر من 30 عاما، حتى بات أصدقاؤه الصينيون يلقبونه بـ"الصديق نصف الصيني"، وهو كذلك المؤسس المشارك لـ"شركة سمارت جروب للتجارة الدولية"، مع صديقه المصري محمد أحمد إبراهيم، ومقرها مدينة ييوو التابعة لمقاطعة تشجيانغ شرق الصين.

وقال أبو خنجر في حواره مع مراسل موقع /شبكة الصين/ الإخباري، إن هذه المبادرة توفر نبضا عصريا جديدا لطريق الحرير، وتقدم حيوية جديدة للتعاون، فضلا عن كونها طريقا للتواصل السلمي والتبادل التجاري والاندماج الحضاري والتعايش المتناغم بين مختلف الدول والأمم. مضيفا أن اختيار مدينة ييوو لم يكن من باب الصدفة، وإنما لما تتمتع به المدينة من تاريخ وشهرة كبيرتين كمركز تجاري ضخم جدا، يقصده الناس من جميع أنحاء العالم لشراء السلع والبضائع. مضيفا أنه ليس عبثا أن يطلق على هذه المدينة التي تعج بالحياة لقب "تنين الاقتصاد الصيني" نظرا لوجود الكثير من أصناف السلع وأسعارها المميزة التي تراعي مختلف الأذواق والمستويات.

وتشتهر مدينة ييوو عالميا بلقب "أكبر سوق سلع صغيرة بالجملة"، وتغطي المدينة مساحة 1.1 مليون كيلومتر مربع، وقد بدأت سوق السلع الصغيرة في المدينة تطورها عام 1982 الذي صادف أوائل مرحلة تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح على العالم الخارجي، ثم أصبحت مع الوقت والجهد أكبر قاعدة لصادرات السلع الصغيرة ونافذة صينية مهمة في التجارة الدولية. وتجذب حاليا قرابة 500 ألف عميل/مرة من رجال الأعمال الأجانب لشراء السلع بشكل سنوي، كما يقيم فيها نحو 13 ألف تاجر أجنبي بشكل دائم من أكثر من 1000 دولة ومنطقة. وقد تخطى حجم التجارة بحسب بيانات 2016 حاجز 110 مليارات يوان.

ويرى الدكتور منصور، أن تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الواقعة على طول "الحزام والطريق" يحتاج إلى تعزيز وتعميق الاهتمام بدور التجارة الإلكترونية كأداة فعالة لتحقيق أهداف مبادرة "الحزام والطريق". مشيرا إلى أن التعاون في التجارة الإلكترونية عبر الحدود ساهم في تحقيق تقارب بين الصين ودول الحزام والطريق ومنها المملكة العربية السعودية. مضيفا أن منافع "التجارة الإلكترونية" لن تعود فقط على قطاع التجارة، ولكن أيضا على قطاعات أخرى، بينها تعزيز دور الإنترنت والصناعات ذات الصلة.

وكانت بيانات وزارة التجارة الصينية الصادرة مؤخرا قد أظهرت أن عائدات التجارة الإلكترونية عبر الحدود في الصين زادت بنسبة سنوية وصلت إلى 30% خلال الفترة بين عامي 2008 و2015، وقفزت العائدات في عام 2016 لتحقق 6.3 تريليون يوان.

وتشير مبادرة الحزام والطريق إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الواحد والعشرين، وهي مبادرة مهمة طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في سبتمبر 2013، وهدفها الأسمى تعزيز التواصل والتعاون بين جمهورية الصين الشعبية وبلدان شرقي آسيا وجنوب شرقي آسيا، وجنوبي آسيا وغربي آسيا وآسيا الوسطى وأوروبا الوسطى والشرقية وغيرها من البلدان والمناطق. لذلك تعتبر المبادرة رؤية طويلة الأجل للتنمية الاقتصادية من خلال إحياء طريق الحرير القديم.