28 إبريل 2017 / شبكة الصين / قال وو سي كه، المبعوث الصيني الخاص السابق إلى الشرق الأوسط، في كلمته خلال ندوة حول العلاقات الثلاثية بين الصين وفلسطين وإسرائيل، إن بكين تدعم كافة الجهود الهادفة إلى تهدئة الوضع الفلسطيني الإسرائيلي، وتؤيد بثبات حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد المسؤول الرفيع السابق خلال الندوة المنعقدة أمس الخميس في جامعة بكين بمشاركة سياسيين وباحثين وعلماء من الصين والدول العربية وإسرائيل، على أنه لا ينبغي تهميش أو تقليل الاهتمام بالقضية الفلسطينية، كونها تعتبر مركز العديد من المشاكل الأساسية في الشرق الأوسط، ويحمل حلها أهمية كبيرة في تحقيق السلام في المنطقة، وخاصة بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة من اضطرابات سياسية وتغيرات اجتماعية نهاية عام 2010. مضيفا أن الصين ظلت تولي اهتماما بالغا بالقضية الفلسطينية، حيث طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ رؤية جديدة ذات نقاط أربع حول تسويتها خلال محادثاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مايو 2013 وأكدت القيادات الصينية أيضا على موقف البلاد الدائم من القضية خلال محادثاتهم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الفلسطيني أثناء زيارتهم للصين قبل أسابيع.

وأوضح وو سي كه أن الصين ستواصل جهودها في العمل مع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه من ضمن هذه الجهود الندوة الخاصة بالعلاقات الثلاثية بين الصين وفلسطين وإسرائيل التي عقدتها جامعة بكين بمناسبة ذكرى مرور 70 سنة على تبنى الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار رقم 181.

ومن جانبه قال الدكتور فريز مهداوي سفير دولة فلسطين لدى بكين إن بلاده تقدر عاليا دور الصين في مسار القضية الفلسطينية وموقفها الواضح والدائم منها على أساس العدالة والشرعية الدولية، وخاصة المبادرة المكونة من أربع نقاط التي كان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد طرحها عام 2013. مضيفا أن بلاده ترحب وتقدر دور الصين الفعال في تحقيق الحل العادل للقضية الفلسطينية.

وأكدت روتي كورن المستشار بسفارة إسرائيل لدى بكين على أن بلادها ترحب بالدور الصيني البناء والإيجابي في دفع عملية السلام.

وجدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تعقد فيها جامعة بكين ندوة خاصة بالعلاقات الثلاثية بين الصين وفلسطين وإسرائيل.