标题图片
الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

الصين والسعودية..طاقة كبيرة للتكامل الاقتصادي

arabic.china.org.cn / 17:00:07 2017-03-17

بقلم محمد عبد العزيز

17 مارس 2017 / شبكة الصين / بات الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أول زعيم أجنبي تستقبله بكين بعد "الدورتين السنويتين" للمجلس الوطني لنواب الشعب والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني. تأتي هذه الزيارة باعتبارها أول زيارة لملك سعودي للصين منذ 11 عاما، ردا على الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ للمملكة في يناير عام ٬2016 وتكتسب الزيارة أهمية كبرى في تعميق أواصر الصداقة بين قادة البلدين وترسيخ الثقة الاستراتيجية المتبادلة وتعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات.

يولي الجانب الصيني اهتماما بالغا بهذه الزيارة، إذ عقد الرئيس شي جين بينغ محادثات رسمية مع الملك سلمان٬ حيث تبادل قادة البلدين وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وحضرا مراسم التوقيع لسلسلة من وثائق التعاون في مجالات الطاقة الإنتاجية والتجارة والفضاء والطاقة المتجددة والتربية والتعليم وغيرها، بالإضافة إلى ذلك سيقيم الجانبان كثيرا من الفعاليات الثقافية والاقتصادية والتجارية خلال هذه الزيارة.

حيوية العلاقة

وتبعا للمصالح المشتركة تقاس حيوية العلاقات الدولية، وعلى هذا الأساس فان الأرقام تشير الى ان حجم التبادل التجاري بين بكين والرياض سجل نمواً قياسياً خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث وصل في العام الماضي 2016 لنحو 42.36 مليار دولار، كما ان السعودية مثلت أكبر مورد للنفط الخام للصين، على مدى 16 سنة متتالية بين عامي 2000 و2015.

وقد شهدت زيارة الرئيس الصيني إلى المملكة في يناير الماضي توقيعَ 14 اتفاقية، تَنَوّعت في مجالات الفضاء والعلوم والطاقة المتجددة، وهي في طور التطبيق ميدانياً، مما دفع علاقة البلدين إلى الأمام، حيث أُعلن خلال الزيارة رفع مستواها إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة رفيعة المستوى.

وتصف القيادة الصينية زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز هذه الأيام إلى الصين بأنها تأتي لتعزيز الالتقاء بين الاستراتيجيات التنموية للبلدين، خاصة أنها ستشهد توقيع عدد من الاتفاقات الاقتصادية العملاقة، التي ستتركز على الطاقة والصناعة.

وأفادت تقارير اعلامية بأن سلمان سيناقش مع الجانب الصيني سبل تحقيق التكامل بين "رؤية السعودية 2030" ومبادرة "الحزام والطريق"، وتعزيز التعاون الصيني السعودي على هذا الأساس في مجالات الطاقة والمالية، والتعاون في طاقة االإنتاج والبنية التحتية.

يذكر أن السعودية قد صادقت على مخطط "رؤية السعودية 2030" في أبريل من العام الماضي، ومن بين الأهداف الرئيسية لهذه الخطة هو تعزيز العلاقات الإقتصادية بين السعودية وشرق آسيا؛ من جهة أخرى، تعد السعودية حلقة هامة على مسار مبادرة "الحزام والطريق"، وهي أيضا أكبر شريك تجاري للصين في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا. وتعد الصين وجهة الصادرات الأولى ووجهة الواردات الثانية بالنسبة للسعودية، كما يمتلك الجانبان طاقة كبيرة للتكامل الإقتصادي. في مجال الطاقة، تزود منطقة الشرق الأوسط الصين بقرابة ثلثي إستهلاك النفطي، كما يكتسي التعاون بين البلدين على المستوى الطاقة النفطية وغير النفطية معاني إستراتيجية هامة. حيث شهدت الواردات الأمريكية من النفط السعودي تراجعا خلال السنوات الأخيرة، في حين شهد طلب السوق الصينية صعودا قويا. وفي عام 2016 أمضت الصين والسعودية 15 مذكرة تعاون، وتنظر السعودية إلى الصين على أنها سوق طاقية جديدة.

استثمارات سعودية

وتحرص السعودية على الاستثمار في المشاريع ذات الصلة بالنفط، باعتبارها وسيلة لتأمين وضعها كمزود رئيسي للنفط إلى الصين. وعلى سبيل المثال، في عام 2004، استثمرت ارامكو في الصين بقيمة ثلاثة مليارات دولار لبناء منشأة للبتروكيماويات في مقاطعة فوجيان جنوب شرق الصين، التي تعالج ثمانية ملايين طن من النفط الخام السعودي.

وفي 6 إبريل 2012، أعلنت شركة سابك خطة استثمارية جديدة بقيمة 100 مليون دولار لإنشاء مركز تكنولوجيا جديدة في شانغهاي.

وتقوم العلاقات بين الرياض وبكين على الاحترام المتبادل، وتركّز في مضمونها على الملفات ذات الأهمية، مثل الملفات الاقتصادية والسياسية، وأهمها: العمل على دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، والدعم الصيني لموقف السعودية من القضية الفلسطينية، ودعم حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

وترى الصين أن من الواجب كذلك دعم القضية السورية من خلال جهودها المتواصلة لتخفيف الأزمة الإنسانية السورية، ودعم حل الأزمة عن طريق الحلول السلمية.

وترى الصين أن السعودية تقوم بدور إقليمي محوري ومهم لحل النزاعات، من خلال سياساتها الهادفة إلى تحقيق الاحترام المتبادل للدول الأخرى، وتعزيز مفهوم حُسن الجوار، كما يتفق الطرفان على ضرورة مكافحة الارهاب، مع التاكيد على الا دين له.

 

-----------------------------------------------

الآراء الواردة في المقال تعكس آراء الكاتب فحسب، و ليس الشبكة

 



   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号