زيارة الرئيس شي لإيران تفتح صفحة جديدة لتنمية الصين وإيران arabic.china.org.cn / 15:55:40 2016-01-22
بقلم جيانغ نان، الأستاذة في جامعة التجارة والاقتصاد الدولي 22 يناير 2016 / شبكة الصين / انطلق الرئيس الصيني شي جين بينغ فى جولته إلى السعودية ومصر وإيران مؤخرا، ومن بينها زيارته لإيران التي تعد أول زيارة يقوم بها الرئيس الصيني لإيران منذ 14 سنة، لذلك تحمل هذه الزيارة أهمية استثنائية للجانبين، وقد نشرت وسائل الإعلام الإيرانية خبرا حول هذه الزيارة قبل عام واحد، وذكرها وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف مرة ثانية قبل نصف سنة، وهكذا يتضح أن الجانب الإيراني يمنح اهتماما وتطلعات كبيرة لهذه الزيارة. اللحاق بتغيرات الوضع الدولي والتصرف كدولة كبرى فتح التوصل إلى اتفاق تاريخي بشأن البرنامج النووي الإيراني في عام 2015، صفحة جديدة للسياسة والدبلوماسية الإيرانية الدولية وخفف توتر العلاقات بين إيران والدول الغربية وكذلك خلق بيئة دولية مواتية لتطوير العلاقات الثنائية بين الصين وإيران. نلاحظ أن بعض حكومات الدول الغربية أصدرت إشارة دبلوماسية إيجابية لإيران منذ التوصل إلى الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، حيث اجتمع الرئيس الايراني حسن روحاني برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون كاسرا الجمود الدبلوماسي الذي استمر لمدة 30 عاما، وقاد نائب رئيس الوزراء الألماني وفدا لزيارة إيران لاستئناف التعاون الثنائي، وأصدرت فرنسا وإيطاليا دعوة الزيارة للرئيس الايراني حسن روحاني على التوالي، ويشير ذلك إلى أن الدبلوماسية الإيرانية شهدت تقدما مستمرا. ومن ناحية أخرى، إيران هي محور مهم في طريق الحرير القديم، وهي أيضا ستلعب دورا مهما في برنامج " حزام طريق الحرير الاقتصادي وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 " الذي طرحه الرئيس الصيني شي جين بينغ، الأمر الذي يجعل زيارة الرئيس شي في هذا الوقت لإيران تتفق مع الوضع الدولي الجديد وستعزز تنفيذ برنامج " الحزام والطريق " وكذلك تعكس نعمة وحكمة دبلوماسية الدولة الكبيرة. تعميق العلاقات الثنائية وتحقيق الفوز المشترك تعد إيران رابع أكبر دولة من حيث الاحتياطيات النفطية المؤكدة وأكبر دولة من حيث احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم، وهي ضمن أهم موردي النفط للصين. ويؤثر الوضع الإيراني ليس في أسعار النفط الدولي فقط، بل في أمن الطاقة الصينية. وتضاعفت استثمارات الصين في مجال الطاقة الإيرانية في عام 2014 لتتجاوز 52 مليار دولار أمريكي، وأصبحت علاقات الطاقة الثنائية وثيقة متزايدة. الثاني، إيران هي قوة رئيسية لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، وعلى استعداد عالي للعب دورا أكبرا في الشؤون الإقليمية من خلال مكافحة الإرهاب، لذلك أصبحت مكافحة الإرهاب ورقة مساومة لإيران لتحسين وضعها الدبلوماسي. بالإضافة إلى ذلك، لدي إيران كدولة مسلمة وحيدة تحكمها الشيعة في العالم، أهمية خاصة في العالم الإسلامي بأسره بفضل وضعها الديني، لأن بعض الأزمات السياسية في منطقة الشرق الأوسط تضم الصراع بين المذاهب الإسلامية أيضا، لذلك يمكن لإيران تعزيز قيادتها الشيعية في منطقة الشرق الأوسط و العالم من خلال مشاركة وحل الأزمات. ودعت إيران لأول مرة إلى المشاركة في مؤتمر فيينا لحل الأزمة السورية بعد التوصل إلى الاتفاق الشامل بشأن برنامج القضية النووية الإيرانية، وبدأت الدول الغربية في الاعتراف بدور إيران الايجابي لحل قضيتي سوريا والعراق. أما بالنسبة إلى الصين، يرى بعض الخبراء أن الإرهاب سيزداد بعد انسحاب الجيش الامريكي من افغانستان، وهذا الوضع سيهدد أمن الصين مباشرا وخاصة أمن منطقة غرب الصين، لذلك سيصبح الإرهاب بالتأكيد جزءا هاما من التعاون الصيني الإيراني في المستقبل. الثالث، ارتفعت مكانة الصين الدولية يوما بعد يوم مع تعزيز القوة الوطنية المستمرة، وشاركت بشكل أكثر نشاطا في الشؤون الدولية ولعبت دورا هاما فيها، حيث دعت الصين إلى اتخاذ الحوار السلمي لحل القضية النووية لكوريا الديمقراطية والقضية النووية الإيرانية وأزمة سوريا وغيرها من الشؤون الإقليمية والدولية. وفي المجال الاقتصادي، عرقلت العقوبات لعدة سنوات التنمية الاقتصادية الإيرانية المحلية بشكل خطير، ويعني ذلك أن إيران هي سوق محتملة ضخمة، وقد بدأت العديد من الشركات متعددة الجنسيات في التخطيط لدخول السوق الإيرانية بعد التوصل إلى الاتفاق الشامل بشأن برنامج القضية النووية الإيرانية. لكن قبل ذلك قد دخلت المنتجات الصينية إلى السوق الإيرانية، وظهرت المنتجات الصينية في حياة الشعب الإيراني اليومية، لكن يجدر بالإشارة إلى أن هذه الميزة للصين ليست دائمة، ويتطلب ذلك الصين لتوفير المزيد من المنتجات عالية الجودة. كما تستفيد إيران من تعميق علاقاتها مع الصين. تعاني أسواق النفط العالمية من الفائض في العرض حاليا، لكن الصين تطلب المزيد من النفط لتلبية احتياجاتها للتنمية، لذلك تعميق علاقات الطاقة مع الصين سيكون التعاون المهم والمفيد جدا لكلا الجانبين. ووضع الرئيس الإيراني حسن روحانى تحسين العلاقات الدولية وإصلاح الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب على رأس أولويات الحكومة بعد توليه مهام منصبه، وأعطى الجانب الإيراني ردود فعل ايجابية بسرعة بعد طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة " الحزام والطريق"، وتعد الصين احتياطيات مالية كبيرة لتنفيذ " الحزام والطريق " وستستفيد منها الكثير من الدول على طولها، كما تعتبرها إيران فرصة جيدة لتنميتها، وشاركت إيران بنشاط في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية. وعلى العموم، تعلق إيران أهمية كبيرة على العلاقات الاستراتيجية مع الصين ومكانة الصين الدولية المتزايدة، وسيكون التعاون الصيني والإيراني فوزا مشتركا ويوافق احتياجات الجانبين للتنمية. اغتنام فرصة استراتيجية لتعزيزالتعاون الثنائي استقبلت العلاقات الثنائية بين الصين وإيران فرصة استراتيجية جديدة بعد التوصل إلى الاتفاق الشامل بشأن القضية النووية الإيرانية، ومن الواضح أن الحكومتين تأملان في رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى. من المؤكد أن زيارة الرئيس شي لإيران ستعزز الثقة الثنائية والتعاون الاقتصادي والتنسيق الاستراتيجي الإقليمي، وستفتح صفحة جديدة للعلاقات الثنائية. وكانت التبادلات بين الشعبين لها تاريخ طويل وجذور عميقة، وستعزز هذه الزيارة التفاهم بين الشعبين وستوقظ حيوية الدولتين القديمتين على طريق الحرير الجديد.
-------------------------------------- الآراء الواردة في المقال تعكس آراء الكاتب فحسب، وليس الشبكة
中国国家主席习近平访问伊朗将翻开中伊发展新篇章 中国国家主席习近平近期访问了沙特、埃及、伊朗,其中对伊朗的访问是中国国家最高元首时隔14年再次访伊。此次访问对双方来说都意义非凡。早在一年前,伊朗媒体就预报了此事,半年前,伊朗外长再次提及。可见,伊朗方面对于习主席的此次出访给予了极大的关注和期待。 把握国际形势,体现大国风范 2015年,伊朗核问题谈判达成全面协议,此项成果为伊朗的国际政治外交打开了全新局面,较大缓和了伊朗与西方国家的关系,也为中伊深化发展双边关系营造了有利的国际环境。自全面协议达成以来,我们看到一些西方政府向伊朗发出了积极的外交信号,动作频繁。英国首相与伊朗总统会面,打破30年外交僵局;德国副总理率团访伊,重启双边合作;法国与意大利先后向伊朗总统鲁哈尼发出了出访邀请等等。伊朗外交呈现出持续破冰的新局面。另外,伊朗是古代丝绸之路上的重要枢纽,在习近平主席提出的“一带一路”计划中也将发挥重要的作用。因此,习主席选择此时出访伊朗,即顺应了新的国际形势,也将进一步推进“一带一路”计划的实施,体现了中国大国外交的风度和智慧。 深化中伊关系,打造“双赢”局面 伊朗是世界已探明石油储量第四大国,天然气储量第一大国,是中国最重要的石油供应国之一。伊朗局势既影响着国际油价走势,又牵动着中国的能源安全。2014年,中国在伊朗的能源投资翻番,超过520亿美元,中伊能源关系愈加紧密。其次,伊朗是中东主要的反恐力量,并十分愿意通过反恐发挥更大的地区影响力,因此反恐成为伊朗改善外交处境的一个筹码。作为世界上唯一一个由什叶派掌权的伊斯兰教国家,伊朗的宗教地位使其在整个伊斯兰世界具有特殊意义。中东地区的一些政治危机,同时包含着伊斯兰教教派之间的斗争,伊朗的什叶派领导地位通过参与危机的解决而在中东地区,乃至国际社会的影响得到进一步增强。继伊朗核问题达成全面协议之后,伊朗首次被邀请参加旨在解决叙利亚问题的维也纳会议。西方国家开始逐渐承认并发挥伊朗在叙利亚、伊拉克问题中的积极作用。 对于中国,有专家认为,美军不久之后从阿富汗撤军,恐怖主义将在该地区得到更多的发展机会,这种情况的发生将直接威胁到中国,特别是中国新疆西部地区的国家安全。因此反恐也必将成为中伊未来合作的重要内容之一。第三,随着中国国力的不断强盛,中国的地位得到国际社会的重新定位。中国自身也在各项国际事务中表现得更加积极,并发挥了重要作用。在朝核问题、伊核问题、叙利亚危机等重大国际及地区事务中,中国主张用和平对话的外交手段解决危机,彰显了大国的外交风度和智慧。对于中国的全球外交来说,在中东的外交布局也是重要的组成部分。东西方势力在中东地区的博弈是近年来国际政治的热点之一,关系到每个大国的全球战略布局。中伊两国建立并加深战略伙伴关系对于两国的地区战略来说都具有重要意义。同时,伊朗扼守霍尔木兹海峡,控制着世界石油运输通道,对伊朗的战略布局既是实现地区战略,也是能源战略的需要。 以上几点主要基于国家安全上的考量。在此值得一提的是,多年的制裁严重影响了伊朗国内的经济发展,目前可谓百废待兴,这也使伊朗成为中东潜在的一个巨大市场。伊核问题达成全面协议后,许多跨国公司已经着手布局进入伊朗市场。中国在伊朗市场上已经具备了一定的基础,中国商品渗透至伊朗百姓生活的方方面面。笔者在伊朗留学期间,在名胜景点、民居村落、超市集市都能看到中国的产品。但是中国的这种优势并不是不可取代的,中国产品光是量上的取胜还不够,要想真正赢得伊朗市场,还要以质取胜。 伊朗在中伊关系深化发展进程中也将获益良多。目前,世界石油市场总体形势供大于求,而在加速发展中的中国则需要大量的石油,加深与中国的能源关系,是对中伊双方都十分重要而有利的合作。近年来,伊朗经济受到制裁的影响,举步维艰,大量工程处于停滞状态,急需吸引外资,振兴经济,重启项目进程。伊朗现任总统鲁哈尼上任后,将改善伊朗国际关系,改革经济,改善国计民生作为政府工作的重点。习近平主席提出“一带一路”设想后,伊朗方面迅速给予了积极反馈,双方高层互动频繁。中国为“一带一路”计划的实施准备了大量资金储备,很多沿线国家都希望从中受益。伊朗亦将“一带一路”实施和建设视为自身发展的良机。关于加入亚投行一事,伊朗政府也表现得十分积极,并认购了股份。同时,中国改革开放之后取得的成就一直被伊朗作为效仿借鉴的对象。伊朗前任驻华大使范仁东•瓦迪内贾博士曾就中国的发展历程与同行合力攥写了《耐心龙:中国的过去、现在和未来》,向伊朗人民较为详细地介绍了中国发展改革所采取的措施和取得的成就。总体上看,伊朗十分重视与中国的战略关系,十分看重中国在国际社会上日益强大的地位和对伊的积极立场。综上所述,中国与伊朗的关系发展将会形成“双赢”的局面,有利于双方的战略需要和发展需求。 抓住战略机遇,推进双边合作 伊朗对中国最高领导人的到访可谓期待已久。习主席的此次出访不论在双边信任、经贸合作、地区战略上,都将促使中伊关系进入一个新的阶段。中伊两国人民自古以来就有着悠久的交往历史和深厚的感情,此次出访还将加强两国人民之间的了解,让古代丝绸之路上的两个重要国家,再次共同唤醒新丝绸之路的活力,从而惠及两国人民。在良好的双边关系形势下,中伊不仅可以在基础设施、交通、钢铁、电力、环保等方面开展合作,还可以拓展如影视媒体、旅游等全方位的交流。从前,中伊关系一直受到以美国为首的西方势力的牵制,双方关系也显得有点若即若离。而如今借此伊核问题达成全面协议,伊朗国际关系重新启航之际,中伊也将迎来双边关系发展的战略机遇期,显然两国政府都希望将双方关系推向更高层次。 近期伊朗与沙特等阿拉伯国家的政治危机让习主席的对沙特、埃及、伊朗的出访除了加强双边关系外,又具有了深层的含义。中国能否在继伊朗核问题、叙利亚问题之后再次在中东地区发挥大国外交的智慧将成为全世界关注的焦点。 作者单位:对外经济贸易大学外语学院波斯语教研室姜楠 ( 文章仅代表个人观点)
|
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |