خبير: اهتمام الصين سيظل راسخا بشؤون الشرق الأوسط

 

22 يناير 2016 / شبكة الصين / قال نائب رئيس معهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة والخبير في شؤون الشرق الأوسط أن الصين، ظلت مهتمة بمنطقة الشرق الأوسط، وتظل تبذل كل ما بوسعها لدفع التسوية السلمية للنزاعات بما فيها القضية الفلسطينية والحرب في سوريا والاتفاق النووي الإيراني بهدف استقرار المنطقة.

وانتقد لي شاو شيان ـ في حديث خاص مع موقع /شبكة الصين/ الاخباري ـ تبني بعض الآراء لفكرة أن اهتمام الصين بشؤون الشرق الأوسط تكوّن حديثا، وذلك بعد أصدار الصين أول وثيقة خاصة حول سياستها تجاه الدول العربية، قبيل الزيارة الثلاثية للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى السعودية ومصر وإيران، بين يومي 19 و23 يناير الجاري، بدعوة من الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس حسن روحاني.

ويرى لي أن منطقة الشرق الأوسط تعد الأكثر تقعيدا في العالم، حيث تمر حاليا بمرحلة إعادة بناء النظام السياسي وإعادة توازن للقوى الجيوسياسية والتحول الاجتماعي والاقتصاد، الامر الذي يمهد للصين للعب دور إيجابي وبناء في النهوض بتنمية دول الشرق الأوسط. مشيرا في الوقت نفسه إلى صعوبة تحقيق استقرار المنطقة الشامل واعادة بناء النظام السياسي في وقت قصير، بسبب تضارب مصالح القوى الفاعلة في المنطقة. موضحا أن الصين هي الدولة الكبرى الوحيدة التي لا تضع شروطا للتعاون مع دول المنطقة ومستعدة للتعاون مع جميع الأطراف لتحقيق المنفعة وتوفير متطلبات الشعوب.

وأشار لي إلى أن دور الصين في الشرق الأوسط يركز على السياسة والاقتصاد، فعلى الجانب السياسي تعمل الصين بايجابية على تحقيق الاستقرار والتوازن ولعب دور فعال ونزيه في ترسيخ الاستقرار السياسي في المنطقة مستقبلا. واقتصاديا، قال لي إن الكثير من دول الشرق الأوسط تعيش حالة اضطراب سياسي بعد "الربيع العربي" في عام 2011، فعلى سبيل المثال فإن الوضع في مصر يسير نحو الاستقرار تدريجيا لكنه لا يزال هشا للغاية، وتحقيق التنمية الاقتصادية هو طريق فعال لضمان الاستقرار الاجتماعي، لكذلك فإن اعادة الاعمار الاقتصادي والتنمية أمر ملح جدا. وفي هذ السياق، تلعب مبادرة "حزام طريق الحرير الاقتصادي وطريق الحرير البحري للقرن الواحد وعشرين" التي طرحها الرئيس الصيني، وبذلت الصين أقصى جهودها لدفع تنفيذها، ما سيساهم في انتعاش اقتصادي دول منطقة الشرق الأوسط وتحقيق الاستقرار.