اعداد وتصوير: نانسي وانغ

15 يناير 2016 / شبكة الصين / أعلنت وزارة الثقافة الصينية وسفارة دولة قطر لدى بكين عن إطلاق فعاليات العام الثقافي الصين ـ قطر 2016، خلال مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم الجمعة في متحف الصين الوطني بالعاصمة الصينية بكين.

وقال لو يان في، نائب مدير إدارة الاتصالات الخارجية التابعة لوزارة الثقافة الصينية، في كلمة له بهذه المناسبة إن دولة قطر محور مهم على طريق الحرير البحري القديم، وكانت ضمن الدفعة الأولى من الدول التي وقعت مذكرة تعاون "حزام طريق الحرير الاقتصادي وطريق الحرير البحري للقرن الواحد والعشرين" التي اطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ، وتعد من أهم دول المنطقة لانجاح المبادرة. مضيفا أن العام الثقافي سيعزز الصداقة التقليدية بين الشعبين وسيضخ حيوية جديدة في تنمية التعاون والتبادل الثنائي.

وأوضح لو أن الرئيس الصيني شي جين بينغ والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر اتفقا خلال لقائهما في نوفمبر 2014 بالعاصمة بكين على اختيار 2016 عاما للثقافة بين الجانبين في إطار تعزيز العلاقات الدولية وربط جسور التواصل الحضاري بين الشعوب.

من جانبه، أكد سفير دولة قطر لدى بكين سلطان المنصوري، على أن الاحتفالية بالعام الثقافي قطر- الصين تعزيز للأواصر المتينة بين البلدين، وتأتي بمناسبة ذكرى مرور 27 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية.

وأضاف المنصوري أن الأنشطة الثقافية التي نظمت على مدى تلك السنوات الماضية تبلغ اليوم ذروتها بالإحتفال بالعام الثقافي 2016، وسيتعرف من خلالها شعب دولة قطر عن قرب على كنوز الثقافة والفنون الصينية، كما سيتعرف الشعب الصيني على الثقافة والفنون والتراث القطري والعربي والإسلامي. مضيفا أن العام الثقافي يندرج في إطار تعزيز مجالات التعاون المتبادل بين البلدين، ويعتبر فرصة مهمة لتقوية التعاون الوثيق وروابط الصداقة التاريخية بين البلدين، ليقرب أكثر بين شعبي البلدين ويزيد من رصيد التفاهم والصداقة والمعرفة، ليتمكن الشعبان الصديقان من اكتشاف القواسم الثقافية والتراثية المشتركة.

ولفت السفير القطري إلى أن الاحتفال بالعام الثقافي جاء في توقيت شرع فيه البلدان تنفيذ مبادرة "الحزام والطريق" التي جعلت من التعاون الثقافي والتلاقي بين الشعوب الأساس لهذه المبادرة النبيلة.

وتضمن الحفل تدشين الشعار الرسمي للعام الثقافي، وجاء عبارة عن اسم البلدين (الصين بالخط التقليدي ـ قطر بالخط الكوفي) بخلفية تحمل ألوان علمي البلدين الصديقين، للتعبير عن العمق الثقافي والصداقة بين البلدين.

ومن المقرر أن يشمل العام الثقافي 27 نشاطا متنوعا تغطي قطاعات الفنون والثقافة والسياحة والتعليم والإعلام والنشر والتلفزة والرياضة وغيرها، منها 17 نشاطا ينظمه الجانب الصيني في دولة قطر، تضم معرضا بعنوان "كيف الفنون؟ .. الفنون المعاصرة في الصين" ومهرجان الأغذية الدولي ومهرجان ثقافة الصين ومباراة تصفيات كأس العالم ومعرض أزياء وندوة طريق الحرير وأسبوع الفيلم الصيني ومعرض الكتاب وغيرها، فيما سينظم الجانب القطري 10 أنشطة في الصين تشمل معرض الصور القطري ومعرض اللؤلؤ وجولة المصورين ومعرض الفنون المعاصرة وغيرها.