الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

لوائح الشؤون الدينية الصينية

arabic.china.org.cn / 13:34:46 2014-09-09

مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين، ظهرت مظاهر ومشاكل جديدة في المجال الديني، حيث لم تعد اللوائح الماضية متفقة تماما مع تطورات الأوضاع ومتطلباتها وهو ما استدعى وضع لوائح إدارية شاملة تلبي الاحتياجات الجديدة، وفي ظل هذه الظروف، أصدرت الحكومة الصينية عام 2005 " لوائح الشؤون الدينية"، وهي أول لوائح إدارية شاملة في المجال الديني وتنص بوضوح على ضمان الحقوق والمصالح الشرعية للمواطنين ذوي الاعتقاد الديني والمذاهب الدينية ومواقع الأنشطة الدينية، كما توحد معايير الشؤون الدينية المتعلقة بمصالح الوطن والمصالح العامة للمجتمع. ويمكن القول إن هذا القانون الذي سيسري مفعوله في الأول من مارس من عام 2006 يتحلى بمغزى كبير لضمان حرية المواطنين بمن فيهم المسلمون الصينيون الذين تجاوز عددهم عشرين مليونا، في ممارسة معتقداتهم الدينية وتوحيد إجراءات الإدارة في هذا الصدد. وحول ذلك قال رئيس الجمعية الاسلامية الصينية هلال الدين تشن قوانغ يوان:

"أصدرت الصين مؤخرا "لوائح الشؤون الدينية" الأمر الذي يضع أساسا قانونيا للأعمال الدينية ويسر المسلمين الصينيين من مختلف القوميات. وستواصل الجمعية الاسلامية الصينية أعمالها الدينية وفقا للوائح وتعزز التضامن بين المسلمين من مختلف القوميات."

تعتبر الصين دولة متعددة القوميات والأديان حيث توجد كافة الأديان الرئيسية في العالم بما فيها الإسلام والبوذية والكاثوليكية والمسيحية إضافة إلى الأديان الأخرى. ويبلغ حاليا عدد المؤمنين بالأديان أكثر من 100 مليون شخص وفي البلاد 300 ألف رجل دين. وبعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949، وضعت الحكومة الصينية ونفذت سياسة دينية متمثلة في حرية الاعتقاد حيث يختار المواطنون الصينيون اعتقاداتهم الدينية بكامل حريتهم ويمارسون النشاطات الدينية بحرية وتتمتع الأديان المختلفة بمكانة متساوية وتتعايش منسجمة

ينص الدستور الصيني على "أن المواطنين الصينيين يتمتعون بحرية الاعتقاد الديني"، و"لا يجوز لأي جهاز رسمي أوجماعة أو فرد اجبار المواطنين على اعتناق دين معني أو عدمه ولا يجوز ظلم المؤمنين بالأديان أو غير المؤمنين من المواطنين"، و"تحمي الدولة النشاطات الدينية"، و"يحظر على أي فرد استخدام الدين في ممارسة نشاطات مخلة بالنظام العام ومضرة لسلامة المواطنين ومخربة للنظام التعليمي الوطني"، و"أن الجماعات الدينية والشئون الدينية لا تخضع لسيطرة أجنبية". وبفضل سياسة حرية الاعتقاد الديني واحترام الحكومة الصينية العادات والتقاليد الدينية ظل المسلمون الصينيون يمارسون النشاطات الدينية بحرية تامة.

تعتبر الجمعية الاسلامية الصينية منظمة وطنية للمسلمين الصينيين وهي مسؤولة عن نشر المعلومات والعادات والتقاليد الاسلامية والتضامن مع الشخصيات الاسلامية والمسلمين لمختلف القوميات من أنحاء البلاد وتطوير العلاقات بين المسلمين الصينيين والأجانب.

ويتولى الإمام الكبير هلال الدين تشين قوانغ يوان رئاسة الجمعية الاسلامية الصينية. أشار هلال الدين تشن قوانغ يوان عند حديثه مع مراسل إذاعتنا إلى أن سياسة الاعتقاد الديني الصينية تتمثل في مختلف جوانب حياة المسلمين الصينيين حيث تقدم الحكومة تسهيلات للمسلمين خلال شهر رمضان وموسم الحج وتبعث المسؤولين المعنيين لزيارة المسلمين في الأعياد الاسلامية. وقال الإمام هلال الدين تشن قوانغ يوان:

"تعمل الحكومة الصينية على تقديم مختلف المساعدات مثل تحسين ظروف المساجد والاستعداد للنشاطات الاحتفالية فى شهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى وغيرها من الأعياد للتسهيل على المسلمين كما يعبر قادة البلاد عن تحياتهم للمسلمين فى أيام الأعياد الأمر الذي يسعدنا جدا كل عام."

إن حج بيت الله الحرام بمكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية يعتبر من أركان الاسلام الخمسة لمن استطاع اليه سبيلا. ومن أجل تسهيل اداء المسلمين لهذه الفريضة تتخذ الحكومة الصينية اجراءات عديدة من حيث اتمام جوازات السفر والتأشيرات وتنظيم رحلات خاصة وغيرها. وحول ذلك قال نائب رئيس الجمعية الاسلامية الصينية ما يون فو:

"من أجل تسهيل أداء المسلمين لفريضة الحج تتخذ الحكومة الصينية اجراءات عديدة حيث تتصل الجهات المعنية الصينية مع الجانب السعودي قبل كل موسم للحج لتأكيد عدد الحجاج الصينيين وتسهيل حياتهم في السعودية وتأدينتهم للنشاطات الدينية في مكة المكرمة وتهيئ طائرة خاصة لنقل المسلمين الصينيين ذهابا وإيابا بين الصين والسعودية خلال موسم الحج." /اذاعة الصين الدولية/




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :