مع اقتراب انعقاد الدورة السادسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي، تجمع عدد من الديبلوماسيين رفيعي المستوى في الصين. واجتمع وزير الخارجية الصيني وانغ يي صباح أمس الأربعاء مع وزير الخارجية والتعاون الدولي الصومالي عبد الرحمن دعالي بايلي، وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية، ووزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي ووزير الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار في بكين.

خلال لقاءه لوزير الخارجية والتعاون الدولي الصومالي، عبر وانغ يي عن موقف الصين من تقديم الدعم المستمر لعملية إعادة الإعمار والتنمية الاجتماعية في الصومال، قائلا إن الجانب الصيني يرغب في مواصلة تعزيز التعاون الأمني وتقديم المساعدات لبعثة الاتحاد الأفريقي الخاصة لدى الصومال، معربا عن أمله في تعزيز الصداقة التقليدية بين الدولتين من خلال الجهود المشتركة. من جانبه، أشاد عبد الرحمن دعالي بايلي بالدعم السياسي والمساعدات الاقتصادية الصينية إلى الصومال منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أن الصومال يأمل في توسيع التعاون مع الصين في مجالي بناء شبكة الطرق وبناء الموانئ وكذلك في مجال الزراعة أيضا.

وأثناء لقاءه لوزير الخارجية القطري، قال وانغ يي إن الصين تأمل في تعزيز التواصل عالي المستوى مع الجانب القطري وتعزيز التواصل في الشؤون الدولية والإقليمية، كما ترغب في دفع عملية إعادة فتح المفاوضات بشان منطقة التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون لدول الخليج. كما وافق الوزيران على تعزيز التعاون الثنائي وتشكيل علاقة الشراكة المتينة والطويلة الأمد بشأن الطاقة وتعزيز التعاون في البنية التحتية وإجراء مزيد من أنشطة التبادلات الثقافية.

وخلال لقاءه لوزير الخارجية اليمني، قال وانغ يي إن الصين تؤيد اليمن في إجراء عملية الانتقال السياسي حسب إرادته الذاتية، وتؤيد أيضا الإجراءات التي اتخذت من قبل اليمن من أجل الحفاظ على الاستقرار ومكافحة الإرهاب، مضيفا أن الصين ترغب في مواصلة المشاركة في عملية إعادة البناء في اليمن. من جانبه، أشار أبو بكر القربي إلى أن الصين تعد شريكا موثوقا به لليمن، وأن بلاده بذلت جهودا كبيرة في دفع الصداقة التقليدية وعلاقة التعاون بين الصين والدول العربية. كما قال القربي إن اليمن يدين بشدة الأعمال الإرهابية التي وقعت في الصين مؤخرا، معربا عن أمله في أن تكون قضية مكافحة الإرهاب مجالا مهما للتعاون بين الصين والدول العربية.

وخلال لقائه بوزير الخارجية والتعاون المغربي، قال وانغ يي إن الصداقة الصينية المغربية قديمة وطويلة وترغب الصين في التوصل إلى توافق عام حول بناء الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتطبيقه في مختلف المجالات .كما تشجع الصين استثمار الشركات الصينية في المغرب.

ومن جانبه، أعرب مزوار عن تقديره لمساعي الصين في تعميق الإصلاح في البلاد وترغب بلاده في الاستفادة من التجارب الصينية مؤكدا على أن العلاقات الصينية المغربية هامة جدا ويأمل في تعزيز التعاون مع الصين في البنية التحتية والزراعة وغيرها من المجالات الأخرى.

1   2