بكين 13 مارس 2014 (شينخوا) التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود في بكين اليوم (الخميس) وتعهدا بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

واستعرض شي النمو السريع للعلاقات الثنائية منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسعودية في عام 1990 والمساعدة التي قدمتها السعودية للمناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب سيتشوان جنوب غرب الصين في عام 2008.

ووصف شي السعودية بالصديقة الجيدة للصين والشقيقة والشريكة في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، وقال إن تطوير العلاقات الودية المتبادلة يعد بمثابة سياسة طويلة الأمد للصين، ودعا البلدين لتعزيز الشراكة المتبادلة بينهما.

وقال شي إن الجانبين لابد أن يحافظا على التبادلات رفيعة المستوى ودعم بعضهما البعض في قضايا تمس المصالح الرئيسية لبعضهما البعض، وأعرب عن دعم الصين للسعودية في اختيار مسار التنمية المناسب لظروفها.

وأضاف شي "لابد أن يعتبر الجانبين التعاون في مجال الطاقة ركيزة لعلاقاتهما وأن يعملا على توسيع الشراكة في مجال الطيران والطاقة الجديدة من أجل تعزيز وتدعيم العلاقات".

ورحب شي بانضمام السعودية لبناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين من أجل تعزيز التواصل في مجال النقل والتبادلات الثقافية.

وقال شي لسلمان "ترغب الصين في التعاون مع السعودية من أجل تسريع محادثات اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي وتعزيز التعاون في الدفاع والأمن ومكافحة الإرهاب".

ونقل سلمان تحيات ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للرئيس شي، وقال إن زيارته تهدف لتطوير الشراكة الاستراتيجية مع الصين.

وقال إن السعودية تأمل في زيادة التواصل والتعاون مع الصين في مجالات متنوعة بناء على الاحترام والمنفعة المتبادلين.

وأضاف أن السعودية تدين الهجوم الإرهابي الذي حدث في مدينة كونمينغ جنوب غرب الصين، وقدم تعازيه للشعب الصيني وأسر الضحايا.

وشدد شي على أن الوضع في دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط له تأثير عالمي وأن جميع دول المنطقة تتحمل مسؤولية ضمان أمن واستقرار الخليج.

وقال إن الصين كانت دوما تدعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني وانها ستواصل التوسط في محادثات السلام، وأضاف أن الصين تدعم خلو منطقة الخليج من السلاح النووي وستواصل دعم التوصل لحل شامل وملائم وطويل المدى للأزمة النووية الإيرانية.

وقال الرئيس الصيني إن التسوية السياسية هي الطريقة الواقعية الوحيدة لحل الأزمة السورية وأن بيان جينيف يجب أن يطبق بالكامل.

وأضاف أن الصين راضية عن النتائج الأولية للتحول السياسي في مصر وتأمل أن يتم تحقيق الاستقرار والتنمية في أقرب وقت ممكن.

وقال إن الصين تدعم الجهود السعودية للحفاظ على استقرارها واستقرار المنطقة وانها مستعدة لزيادة التنسيق مع السعودية من أجل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

من جانبه قال سلمان إن السعودية تولي أهمية كبيرة للتأثير الهام للصين في المنطقة وتقدر موضوعيتها ومواقفها العادلة.

وأضاف انه يتوقع أن تلعب الصين دورا بناء في حل الأزمتين الفلسطينية والسورية وإخلاء منطقة الخليج من السلاح النووي.

وقال إن السعودية مستعدة لتطوير التعاون مع الصين لحماية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

يقوم سلمان بزيارة رسمية للسعودية خلال الفترة ما بين 13 و16 مارس بدعوة من نائب الرئيس الصيني لي يوان تشاو.

وعقد شي مراسم ترحيب بولي العهد السعودي في قاعة الشعب الكبرى ببكين.