الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير اخباري : دمشق تؤكد استمرار تعاونها مع اللجنة الدولية لإيصال المساعدات للمدنيين
دمشق 12 يناير 2014 ( شينخوا ) أكدت دمشق يوم الاحد استمرارها التعاون مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي لإيصال المساعدات الإغاثية الى المدنيين دون تمييز، في حين طالبت المسئولة الاممية للشؤون الانسانية فاليري أموس طرفي النزاع في سوريا بضرورة تأمين سلامة عمال الاغاثة لكي يتمكنوا من إيصال المساعدات إلى المناطق الساخنة والتي يوجد فيها اناس محاصرون.
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم تأكيده لرئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير استمرار تعاون الحكومة السورية التام مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإنجاح مهمتها في إيصال المساعدات الانسانية إلى كافة المدنيين من السوريين الذين هم بحاجة إليها ودون تمييز بالرغم من الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة والتي تؤدي إلى إعاقة ايصال المساعدات الانسانية إلى مستحقيها.
من جانبه، أشاد مورير بالتعاون القائم بين منظمته والحكومة السورية والهلال الأحمر السوري لتسهيل عمل المنظمة، ورحب بتصميم سوريا على تسريع الإجراءات المتعلقة بعمل اللجنة وتقديم كافة التسهيلات الممكنة لإنجاح مهمتها ،مؤكدا سعيه الحثيث للتنسيق مع السلطات السورية ومع منظمة الهلال الأحمر السوري في الجهود المبذولة لتحسين الوضع الانساني وتجاوز العقبات التي تطرأ على العمل الميداني للمنظمة.
ومن جانبه أكد وائل الحلي رئيس الوزراء السوري ان الحكومة وانطلاقا من واجبها القانوني والأخلاقي والانساني تقوم بإيصال المساعدات الاغاثية والانسانية والطبية لكل المناطق السورية ولكل أبناء الوطن المتضررين من جراء الاعمال الارهابية كما تقدم الخدمات الطبية واللقاحات بالمجان لكل أبناء الشعب السوري بلا استثناء .
وقال الحلقى خلال لقائه اليوم مورير إن " المجموعات الارهابية المسلحة تمنع دخول وخروج المواطنين من المناطق التي تسيطر عليها وتقوم باستخدامهم دروعا بشرية بالاضافة الى التنكيل بهم وقتلهم وذبحهم بطريقة وحشية كما تمنع دخول المساعدات الانسانية أيضا من أجل استخدامها كورقة ضغط سياسي على الحكومة
السورية " ، مؤكدا أن ما يشاع عبر وسائل الاعلام المضللة والمرتهنة هو عار من الصحة وان هذه الوسائل الاعلامية هى شريكة فى سفك دم الشعب السوري ومنذ بداية الازمة .
وعبر رئيس الوزراء السوري عن حرص الحكومة على تعزيز التعاون بين منظمة الصليب الاحمر الدولى ومنظمة الهلال الاحمر العربي السوري ووزارة الصحة بهدف النهوض بواجبهم الانساني تجاه أبناء الوطن جميعا مثمنا دور اللجنة الدولية للصليب الاحمر على صعيد تقديمها للمساعدات الانسانية والطبية لضحايا الحروب وغيرها على الصعيد الدولي وفى سوريا .
وكان وزير الصحة السوري سعد النايف قد أكد في وقت سابق من اليوم خلال لقائه مورير ضرورة تفعيل عمل المنظمات الدولية في سوريا ليكون بحجم الأزمة التي تتعرض لها ولاسيما في المناطق المحاصرة من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة كمدن نبل والزهراء بحلب ( شمالا ) وعدرا العمالية بريف دمشق ( شرقا ) حيث تمنع هذه المجموعات دخول المعونات الغذائية والدوائية والإنسانية ما أدى إلى تردي الأوضاع الصحية للمواطنين عامة والنساء والأطفال والمسنين بشكل خاص.
وشدد وزير الصحة على ضرورة تدخل المنظمات الدولية لوقف الانتهاكات الجسدية والنفسية التي يتعرض لها المهجرون السوريون في الدول المجاورة ولاسيما النساء والأطفال وأكد على التعامل معهم وفق الالتزامات القانونية التي يكفلها القانون الإنساني الدولي والضغط على الدول المضيفة للتخفيف من معاناتهم وتسهيل عودتهم إلى مدنهم وقراهم بعد أن أجبرتهم المجموعات الإرهابية والتكفيرية على مغادرتها.
ودعا وزير الصحة اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تسريع استجابتها حيث قدمت الوزارة قائمة بعدد من الاحتياجات للجنة منذ تسعة أشهر ولم تحصل على أي منها حتى الآن رغم الوعود بتوفيرها.
وبدوره أكد وزير الداخلية اللواء محمد الشعار خلال لقائه مسئول اللجنة الدولية للصليب الاحمر تعاون حكومة بلاده التام مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإنجاح مهمتها على أكمل وجه معبرا عن تقديره للجهود التي تبذلها المنظمة في العمل الإنساني وخاصة في هذه الظروف التي تتعرض لها سورية من قتل وإرهاب وتخريب من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة التي تحاول عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.
وكان رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير قال أثناء زيارته دمشق يوم الجمعة الماضي إنه سيضغط من أجل الحصول على مزيد من التسهيلات لتحسين تقديم المساعدات الطبية خاصة الى المناطق المحاصرة ودعم أولوية وصول فرق الصليب الاحمر الى أماكن الاحتجاز السورية لتقييم الاوضاع وتقديم العلاج.
وتعاني عدة مناطق من البلاد أوضاعا إنسانية سيئة، في ظل نقص المواد الغذائية والطبية، إثر تواصل المواجهات العسكرية بين الجيش النظامي ومعارضين مسلحين، ما يحول في وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من تلك الأعمال، وسط تبادل الاتهامات حول المسؤولية عن ذلك .
وفي سياق متصل، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فاليري اموس، من دمشق، إن على الحكومة السورية والمعارضة الاتفاق على ضمان سلامة عمال الإغاثة حتى يستطيعوا دخول مناطق محاصرة، داعية الجانبين إلى إنهاء القتال والتفاوض من أجل حل للصراع، لافتة إلى أن إلى أن "الأوضاع هناك تزداد سوءا يوما بعد آخر".
ونقلت وسائل إعلام سورية محلية عن أموس قولها في تصريحات لها لهيئة الإذاعة البريطانية BBC ، التي تزور دمشق لمدة يومين للقاء مسؤولين سوريين لبحث الأوضاع الإنسانية، إن "هناك مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة وأخرى خاضعة لسيطرة المعارضة فبالطبع نظرا لعدد جماعات المعارضة على الأرض فإننا نتحدث معها أيضا، حصلنا على ضمانات من بعضها بأنها ستضمن سلامة عمال الإغاثة، نتطلع للحصول على نفس الضمانات من الحكومة التي قالت نفس الشيء".
وأضافت "حينذاك سيكون على الجانبين الموافقة على الدخول، لأن هناك مجتمعات تكون أحيانا محاطة بعدد من جماعات المعارضة المختلفة وهو أمر صعب وهناك عدد من المجتمعات حيث تنشط القوات الحكومية وهي لا تريدنا أن ندخل بينما يستمر القتال".
ولفتت المسؤولة الأممية، إلى أن "هناك أنباء عن قرب انتشار المجاعة في بعض المناطق السورية من بينها مناطق قريبة من دمشق"، مشيرة إلى أنها "تحدثت مع الحكومة في محاولة لفتح منفذ للمساعدات الانسانية لهذه المناطق"، معبرة عن "قلقها العميق ازاء ما يتعرض له مواطنون سوريين من حصار وسوء أوضاع إنسانية بسبب القتال الدائر هناك".
وحثت أموس الحكومة وجماعات المعارضة على إنهاء القتال في سوريا، والتفاوض، قائلة لهم "آمل أن تتعاملوا بجدية شديدة مع أثر هذا الصراع على المواطنين السوريين، لا أدري كيف لا يستطيع أي أحد أن يرى الصدمة والدمار والوحشية التي لحقت بهذا البلد وعدد من اضطروا للفرار بسبب هذا العنف ولجأوا لدول مجاورة".
وأضافت "لا أرى كيف يستطيع أحد أن يواصل القتال وألا يدرك الأثر البشع بحيث إن جيلا كاملا من الأطفال السوريين يضيع وأن يواصل على هذا المنوال، أوقفوا القتال وابدؤوا الحديث وأعيدوا الاستقرار والأمن إلى سوريا"، مبينة أن "الأوضاع تزداد سوءا".
وكشف الهلال الاحمر السوري لوكالة (شينخوا) أن أموس زارت امس كل من مناطق في ريف دمشق جرمانا ( شرقا ) وصحنايا ( جنوبا) ، وقدسيا ( غرب ) واطلعت على واقع الاسر السورية المهجرة في مراكز الايواء التابعة للحكومة السورية ، وأطلعت على مستوى الخدمات التي تقدم لهم .
ووصلت أموس يوم السبت إلى دمشق لبحث الأوضاع الإنسانية مع مسؤولين سوريين.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |