الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
أموس تدعو الحكومة السورية والمعارضة إلى ضمان سلامة عمال الإغاثة لدخول المناطق المحاصرة
دمشق 12 يناير 2014 (شينخوا) دعت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية فاليري اموس (الأحد) في دمشق، الحكومة السورية والمعارضة إلى الاتفاق على ضمان سلامة عمال الإغاثة حتى يستطيعوا دخول مناطق محاصرة، مطالبة الجانبين بإنهاء القتال والتفاوض من أجل حل للصراع، لافتة إلى أن "الأوضاع هناك تزداد سوءا يوما بعد آخر".
ونقلت وسائل إعلام سورية محلية عن أموس قولها في تصريحات لها لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، التي تزور دمشق لمدة يومين للقاء مسؤولين سوريين لبحث الأوضاع الإنسانية، إن "هناك مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة وأخرى خاضعة لسيطرة المعارضة فبالطبع نظرا لعدد جماعات المعارضة على الأرض فإننا نتحدث معها أيضا، حصلنا على ضمانات من بعضها بأنها ستضمن سلامة عمال الإغاثة، نتطلع للحصول على نفس الضمانات من الحكومة التي قالت نفس الشيء".
وأضافت أموس "حينذاك سيكون على الجانبين الموافقة على الدخول، لأن هناك مجتمعات تكون أحيانا محاطة بعدد من جماعات المعارضة المختلفة وهو أمر صعب وهناك عدد من المجتمعات حيث تنشط القوات الحكومية وهي لا تريدنا أن ندخل بينما يستمر القتال".
ولفتت المسؤولة الأممية، إلى أن "هناك أنباء عن قرب انتشار المجاعة في بعض المناطق السورية من بينها مناطق قريبة من دمشق"، مشيرة إلى أنها "تحدثت مع الحكومة في محاولة لفتح منفذ للمساعدات الانسانية لهذه المناطق"، معبرة عن "قلقها العميق إزاء ما يتعرض له مواطنون سوريين من حصار وسوء أوضاع إنسانية بسبب القتال الدائر هناك".
وتعاني عدة مناطق من البلاد أوضاعا إنسانية سيئة، في ظل نقص المواد الغذائية والطبية، إثر تواصل المواجهات العسكرية بين الجيش النظامي ومعارضين مسلحين، ما يحول في وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من تلك الأعمال، وسط تبادل الاتهامات حول المسؤولية عن ذلك.
وحثت أموس الحكومة وجماعات المعارضة على إنهاء القتال في سوريا، والتفاوض، قائلة لهم "آمل أن تتعاملوا بجدية شديدة مع أثر هذا الصراع على المواطنين السوريين، لا أدري كيف لا يستطيع أي أحد أن يرى الصدمة والدمار والوحشية التي لحقت بهذا البلد وعدد من اضطروا للفرار بسبب هذا العنف ولجأوا لدول مجاورة".
وأضافت "لا أرى كيف يستطيع أحد أن يواصل القتال وألا يدرك الأثر البشع بحيث إن جيلا كاملا من الأطفال السوريين يضيع وأن يواصل على هذا المنوال، أوقفوا القتال وابدؤوا الحديث وأعيدوا الاستقرار والأمن إلى سوريا"، مبينة أن "الأوضاع تزداد سوءا".
ووصلت، أموس أمس السبت إلى دمشق، لبحث الأوضاع الإنسانية مع مسؤولين سوريين.
ويأتي ذلك في وقت يشهد المجتمع الدولي حراكا دبلوماسيا لإنجاح مؤتمر جنيف 2 في 22 يناير الجاري المقرر عقده في مدينة مونتيرو السويسرية، بعد ان تأجل عدة مرات بسبب خلافات حول دور الرئيس بشار الأسد في المرحلة الانتقالية التي دعا إليها "جنيف 1"، وخلافات أيضا حول المشاركين بالمؤتمر، في حين وافقت كل من السلطات وأطياف معارضة على حضوره، إلا أن "الائتلاف الوطني" أجل البت في موضوع مشاركته إلى 17 من الشهر الجاري.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |