الحكومة الليبية: حصيلة التوتر الأمني في مدن الجنوب 27 قتيلا و 72 جريحا

طرابلس 12 يناير 2014 (شينخوا) أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة اليوم (الأحد) أن حصيلة التوتر الأمني الذي شهدته مدن الجنوب الليبي، وصلت إلى 27 قتيلا و 72 جريحا في حصيلة نهائية.

وبحسب بيان رسمي للحكومة الليبية وتلاه وزير الإعلام محمد بن سعود " تعرض الحاكم العسكري لمنطقة الجنوب لإعتداء أثناء افتتاحه معسكر للجيش الوطني في بلدة تراغن، أدى إلى وفاة عدد من مرافقيه، ما نجم عنه التوتر الأمني في مدينة سبها وتبادل لإطلاق النار، كانت حصيلته النهائية 27 قتيلا و 72 جريحا في سبها ومرزق وبراك الشاطئ ".

وكان أبو بكر حمزة المتحدث الرسمي للمجلس المحلي لمدينة سبها قد قال في وقت سابق اليوم إن حصيلة الاشتباكات القبلية التي شهدتها مدينة سبها أمس (السبت) ارتفعت إلى 21 قتيلا و 45 جريحا.

وأضاف البيان، الذي تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، " عقب هذه الأحداث شكلت الحكومة لجنة وزارية لمتابعة ومعالجة الأوضاع واتخاذ الإجراءات اللازمة لفرض الأمن ، وقامت وزارة الدفاع بإعطاء سلاح الجو باستطلاع المنطقة على مدار الساعة، كما نشرت وحدات عسكرية لتأمين المرافق الحيوية في سبها ".

من جهتها، استنفرت وزارة الصحة أطقمها الطبية لتقديم الإسعافات للجرحى ، في الوقت الذي يقوم أعيان وحكماء ليبيا بجهود التهدئة والوساطة لرأب الصدع وضبط النفس، والحيلولة دون إنجرار أهالي المنطقة وراء دعوات الفتنة والاقتتال، والحفاظ على وحدة الصف والوطن.

وكانت اشتباكات ذات طابع قبلي اندلعت يوم أمس بين قبائل التبو (غير العربية) وقبيلة أولاد سليمان العربية في سبها (1000 كم) جنوب طرابلس، أسفرت عن سقوط قتلي وجرحي.

وتمثل التبو مجموعة عرقية من الرحل البدو وتتكون من 38 قبيلة ترجع أصولها إلى القبائل العربية التي تقطن في جنوب ليبيا وشمال وغرب تشاد وغرب السودان وشمال النيجر.

وغالبا ما تدخل قبائل التبو في نزاعات مسلحة مع القبائل الليبية الأخرى في جنوب البلاد.

ولم تشفع للتبو مساندتهم المبكرة للثورة التي أطاحت بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، حيث تسود حالة من التشاؤم بين الليبيين خاصة بعد نزاعات انفصالية أطلقها زعيمهم البارز عيسى عبد المجيد لمنح التبو حكما ذاتيا في المناطق التي يتواجدون فيها بالجنوب الليبي.