سوريا تحمل المعارضة المسلحة مسؤولية اعاقة وصول المساعدات الى مستحقيها

دمشق 9 يناير 2014 (شينخوا) أكدت سوريا اليوم (الخميس) أنها حريصة على حل جميع المشكلات المتعلقة بنقل وتوزيع المساعدات على مستحقيها، محملة المجموعات المسلحة التي تقاتل القوات الحكومية منذ ثلاث سنوات ، مسؤولية اعاقة وصول المساعدات إلى الأهالي في بعض المناطق.

وجاء التأكيد السوري على لسان وزيرة الشؤون الاجتماعية كندة الشماط خلال لقائها اليوم المديرة التنفيذية لبرنامج الاغذية العالمي آرثرين كوزين بحسب وكالة الانباء السورية ((سانا)).

وشددت الشماط على " أهمية التعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية العاملة بالشأن الإنساني في سوريا بما يضمن إيصال المساعدات الاغاثية إلى المستحقين في جميع المناطق ".

واكدت الوزيرة السورية أن بلادها " حريصة على حل جميع المشكلات المتعلقة بنقل وتوزيع المساعدات على مستحقيها خاصة الاطفال والنساء " ، موضحة أن " المجموعات الإرهابية التكفيرية تعيق وصول المساعدات إلى الأهالي في بعض المناطق".

ولفتت الشماط إلى " ضرورة وجود كميات احتياطية من المواد التموينية للتدخل في الحالات الاغاثية الطارئة" .

فيما أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الاغذية العالمي " استمرار التعاون مع الحكومة السورية لضمان إيصال المساعدات الاغاثية إلى المتضررين ".

ولفتت الى العقبات والتحديات التي اعترضت إيصال المساعدات خاصة إلى محافظات الحسكة ودير الزور والرقة شمال وشمال شرق سوريا.

ونوهت كوزين بالجهود التي تبذلها الحكومة السورية لتذليل صعوبات نقل المساعدات الاغاثية وتقييم الاحتياجات المطلوبة.

واتهمت سوريا أكثر من مرة المسلحين في المحافظات الشمالية باطلاق النار على الشاحنات التي تحمل مواد إغاثية الى السوريين الموجودين داخل مناطق الاشتباكات الساخنة.

وادت أعمال العنف والعمليات العسكرية المتصاعدة في سوريا منذ عام 2011 ، الى تدهور الوضع الإنساني والحياة المعيشية.

والاربعاء ، قالت اللجنة الشعبية الفلسطينية في مخيم (اليرموك) للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق ان المسلحين أفشلوا محاولة إخراج المرضى والمسنين وطلاب الجامعات من المخيم.

وذكرت اللجنة ، وهى بمثابة لجنة وساطة تتألف من فصائل فلسطينية ورجال دين من داخل المخيم المضطرب، ان المجموعات المسلحة أطلقت الرصاص على عناصر الإسعاف واللجنة الشعبية التي تعمل على ترتيب خروج الحالات الإنسانية الصعبة من المخيم.

في حين تتهم المعارضة المسلحة قوات النظام بأنها تمنع وصول المساعدات الاغاثية والادوية الى داخل المناطق التي تخضع تحت سيطرتهم.

واطلقت الأمم المتحدة ، منذ عدة أشهر، نداء هو الأكبر من نوعه لمساعدة الشعب السوري، ويستهدف النداء جمع معونات من المقرر أن يوجه معظمها إلى ملايين المتضررين من النزاع في سوريا.

وأدت الازمة السورية الى لجوء اكثر من ثلاثة ملايين شخص الى دول الجوار فضلا عن نزوح ملايين الاشخاص داخليا حيث يعاني هؤلاء من ظروف انسانية ومعيشية صعبة.