تونس : رئيس الحكومة سيقدم إستقالته اليوم

تونس 9 يناير 2014 (شينخوا) أعلنت الرئاسة التونسية أن رئيس الحكومة الحالية علي لعريض سيقدم إستقالته مساء اليوم (الخميس) إلى رئيس البلاد المؤقت منصف المرزوقي.

وذكرت الرئاسة في بيان وزعته اليوم أن لعريض ، القيادي البارز في حركة (النهضة) الإسلامية ، " أكد في أعقاب مشاركته في الإجتماع الدوري للمجلس الأعلى للأمن أن إستقالة حكومته ستتم مساء اليوم ".

وأضافت في بيانها أن لعريض إعتبر أن إستقالته " تأتي في إطار إحترام حكومته للتعهدات التي قطعتها على نفسها أمام الرأي العام الوطني وعلى ضوء نتائج الحوار الوطني ولمزيد دفع المسار الانتقالي في البلاد".

وكان حسين العباسي الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية في البلاد) اكد السبت ، ان رئيس الحكومة علي لعريض سيقدم إستقالته اليوم إلتزاما بوثيقة خارطة الطريق لإخراج البلاد من ازمتها.

وأوضح العباسي، في تصريحات إذاعية ان "المهلة المحددة لتقديم علي لعريض إستقالته إلى المنظمات الوطنية الأربع الراعية للحوار الوطني هي التاسع من شهر يناير الجاري" الذي يصادف اليوم (الخميس).

ويرعى الإتحاد العام التونسي للشغل صحبة ثلاث منظمات أخرى هي منظمة أرباب العمل، والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، الحوار الوطني في تونس بين السلطة والمعارضة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعصف بها منذ إغتيال النائب المعارض محمد براهمي في 25 يوليو من العام الماضي.

وتوصل المشاركون في هذا الحوار إلى إتفاق حول ضرورة إستقالة الحكومة الحالية التي تقودها حركة النهضة الإسلامية، وإستبدالها بحكومة كفاءات مستقلة، حيث تعهد الرئيس الحالي للحكومة التونسية كتابيا بالإستقالة في حال توصل الفرقاء إلى إختيار خليفة له.

واختار الفرقاء السياسيون في تونس في الرابع عشر من الشهر الماضي، وزير الصناعة الحالي مهدي جمعة لخلافة علي لعريض لرئاسة الحكومة التونسية الجديدة، وذلك بعد مشاورات مضنية.

ويعكف مهدي جمعة منذ ذلك الوقت على محاولة تشكيل حكومته الجديدة، حيث إعتبر حسين العباسي في تصريحاته الإذاعية أنه يتعين عليه الإنطلاق من "ورقة بيضاء" لتشكيل حكومته، أي بمعنى الإبتعاد عن إقتراحات الأحزاب السياسية.

ولا يعرف لغاية الآن طبيعة هذه الحكومة الجديدة، ومع ذلك ترددت أنباء تشير إلى أن مهدي جمعة قد يبقي على بعض أعضاء الحكومة الحالية في حكومته، ما دفع العديد من الأحزاب السياسية إلى التحذير من مغبة هذا التوجه .