سوريا وفلسطين يبحثان سبل إيصال المساعدات لأهالي مخيم اليرموك

دمشق 8 يناير 2013 ( شينخوا) بحثت وزيرة الشؤون الاجتماعية السورية كندة الشماط اليوم ( الأربعاء ) مع وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاني سبل إيصال المساعدات الإغاثية إلى الأهالي في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ( جنوب دمشق ) ، والأسر المهجرة منه جراء الأزمة في سوريا .

ونقلت وكالة الأنباء السورية ( سانا ) عن الوزيرة السورية تأكيدها لوزير العمل الفلسطيني أهمية وضع خطة ورؤية واضحة بالتوافق مع الجهات المعنية وجميع الأطراف لإنجاز خطوات عملية وإيجاد آلية تنفيذية تسهم في إيصال المساعدات الإغاثية عبر "معابر آمنة" تمكن الأهالي في المخيم من الحصول على احتياجاتهم الأساسية التي حرموا منها نتيجة إرهاب المجموعات المسلحة.

ودعت الشماط إلى التركيز على الملف الإنساني في المخيم ومعالجة أوضاع المتضررين وخاصة أن "هناك جهات تحاول إفشال جميع المبادرات المطروحة لحل أزمة المخيم واستثمارها سياسيا.

بدوره لفت الوزير مجدلاني إلى أن المجموعات الإرهابية المسلحة الموجودة في المخيم "حالت دون وصول المساعدات إلى الأهالي وتتعاطى مع المخيم كرهينة سياسية بغية توظيف ذلك بشكل سياسي على المستوى الإقليمي" ، مؤكدا الحرص على التنسيق مع الجانب السوري لتسهيل إدخال المواد التموينية والإغاثية والطبية إلى المخيم.

وبين أن المبادرة التي أطلقتها لجنة المصالحة الشعبية لحل أزمة المخيم في أغسطس الماضي تهدف إلى خروج المسلحين منه وتحييد الفلسطينيين دون أن يكونوا طرفا بالأزمة في سوريا وضمان عودة الأهالي إلى منازلهم في المخيم من جديد.

وكان خالد عبد المجيد أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني قد أكد في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء(شينخوا) بدمشق أمس (الثلاثاء) أن الوضع الإنساني في مخيم اليرموك " غاية في السوء " ، مشيرا إلى أن 30 مواطنا فلسطينيا ماتوا بسبب الجوع ونقص العلاج نتيجة الحصار المفروض عليه .

ويوجد في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين أكثر من 20 الف فلسطيني محاصر ، كما يوجد حوالي 10 الاف نازح سوري نزحوا إليه من بلدات مجاورة اليه .

وتشير الاحصائيات غيرالرسمية إلى أن أكثر من 1600 مواطن فلسطيني قتلوا في معظم تواجد اللاجئين الفلسطينيين ، بسبب الصراع الدائر في سوريا منذ حوالي ثلاث سنوات .

ويشار الى أن مخيم "اليرموك" للاجئين الفلسطينيين يشهد منذ حوالي أكثر من عام اشتباكات عنيفة بين ما يسمى اللجان الشعبية التابعة للجبهة الشعبية ـ القيادة العامة ـ وبين فصائل مسلحة تابعة للجيش الحر وجبهة النصرة بداخل المخيم .

وقد تم تهجير ما يقارب 200 الف فلسطيني من داخل المخيم بسبب تلك الاشتباكات.