الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير أخباري: دمشق تؤكد التزامها بتنفيذ إتفاق الأسلحة الكيمياوية فيما الدفعة الاولى من الترسانة الكيماوية وصلت الى ميناء اللاذقية
بقلم منذر الشوفي
دمشق 7 يناير 2014 (شينخوا) جدد دمشق يوم الثلاثاء التزامها بتنفيذ بنود الإتفاقية فيما يخص الترسانة الكيماوية السورية، في حين تم نقل الدفعة الاولى من هذه الترسانة الى ميناء اللاذقية السوري، ومنها الى المياة الاقليمية.
وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في مؤتمر صحفي عقده يوم الثلاثاء إن "سوريا ملتزمة بتنفيذ الاتفاق بخصوص الاسلحة الكيماوية، وتقوم بتأمين العمليات اللوجستية اللازمة "، مشيرا الى أن الوفد الذي يمثل بعثة منظمة الاسلحة الكيماوية في سوريا يشير دائما بتعاون الحكومة السورية في هذا الخصوص، نافيا في الوقت ذاته ان يكون لديه اي علم بنقل مواد كيماوية الى اللاذقية .
في حين أعلنت المنسقة الخاصة لبعثة منظمة حظر الاسلحة الكيماوية والامم المتحدة سيغريد كاغ يوم الثلاثاء، انه تم نقل الدفعة الاولى من الترسانة الكيميائية السورية الى المياه الاقليمية .
وأوضحت البعثة الخاصة في بيان تلقت وكالة ((شينخوا)) بدمشق نسخة منه أنه "تم إحراز المزيد من التقدم بخصوص إزالة السلاح الكيماوي والقضاء عليه, فقد تم نقل مواد كيميائية أولويّة من موقعين إلى مرفأ اللاذقية للتحقق منها ومن ثم تم تحميلها على متن سفينة دنماركية اليوم, ورافقت السفينة قطع بحرية قدمتها كل من الدنمارك والنرويج فضلا عن الجمهورية العربية السورية".
ويأتي بدء عملية نقل الاسلحة الكيماوية السورية بعد تعذر الالتزام بمهلة 31 ديسمبر الماضي كحد اقصى لنقل العناصر الكيماوية الاكثر خطورة من سوريا, حيث عزا مسؤول من المنظمة التأخير لاسباب امنية وبيروقراطية والظروف الجوية وغيرها.
وأردفت البعثة في بيانها أن "عملية النقل التي تمت اليوم هي البداية لعملية نقل المواد الكيمائية من الجمهورية العربية السورية الى مواقع خارج أراضيها بهدف تدميرها, وقد غادرت السفينة مرفأ اللاذقية الآن إلى المياه الدولية وستبقى في عرض البحر بانتظار وصول مواد كيماوية إضافية إلى المرفأ" ، مشيرا الى ان قطع البحرية التابعة لجهمورية الصين الشعبية والدنمارك والنرويج وروسيا ستوفر الحماية لتلك السفينة التي تحمل المواد الكيماوية.
ومن المزمع أن تنقل ترسانة الكيماوي الموزعة على أنحاء سوريا إلى ميناء اللاذقية، ومن ثم شحنها إلى المياه الإقليمية في البحر المتوسط عبر سفن دانماركية ونرويجية بحماية سفن روسية ليجري إتلافها على متن سفينة أمريكية في أجل لا يتجاوز 6 أشهر، في حين وافقت إيطاليا على توفير ميناء لاستخدامه في عمليات نقل الترسانة بين السفن لتدميرها في البحر.
واشارت البعثة الى ان "البعثة المشتركة تواصل التنسيق مع الدول الأعضاء ولاسيما الجمهورية السورية لحشد الموارد واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لإتمام إزالة برنامج سوريا للأسلحة الكيماوية والقضاء عليه".
وكان خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية قاموا بالعمل مع السلطات السورية على اعداد خطة لتدمير الكيماوي, كما أعلنت المنظمة منذ ايام تفاصيل خطتها لتدمير الكيماوي، موضحة أنه سيتم نقله خارج البلاد عبر شاحنات مصفحة روسية وسط مراقبة كاميرات صينية وأنظمة أميركية لتحديد المواقع.
وتشرف الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية على العملية، وفتشت 22 موقعا من أصل 23 وانتهت من المرحلة الأولى من نزع الأسلحة الكيميائية، ودمرت المعدات اللازمة لإنتاج المواد السامة, وتم ختم الأسلحة الكيميائية وجعل مواقع الإنتاج غير قابلة للاستخدام، ملتزمة بمهلة حددت لها ضمن برنامج لنزع السلاح, وتسعى للانتهاء من القضاء على كل المواد الكيماوية بحلول عام 2014, الا ان مسؤولية نقل العناصر الكيميائية تعود الى السلطات السورية.
ولفت البيان الى ان "البعثة تشجع سوريا على مواصلة جهودها لإتمام عملية إزالة المواد الكيميائية في أقرب وقت ممكن بطريقة آمنة وفي وقت ملائم".
وتبنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية مؤخرا خطة لنزع الترسانة الكيماوية في سوريا بحلول منتصف 2014، وتنص الخطة على إتلاف المواد الكيماوية الأكثر خطورة قبل 31 مارس المقبل، وبقية المواد الكيميائية قبل 30 يونيو المقبل, ومن المقرر أن يتم نقل المواد الكيماوية إلى خارج سوريا في موعد لا يتعدى 5 من شهر فبراير المقبل.
وأصدر مجلس الامن مؤخرا قرارا يقضي بتفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية في سوريا، والسماح لخبراء دوليين بالوصول إلى مواقع هذه الأسلحة, وذلك عقب الاتفاق الروسي الأمريكي حول الكيماوي السوري, وذلك تفاديا لعمل عسكري كان يتوقع أن تشنه أميركا على سوريا.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |