دمشق : حوار سوري سوري في الداخل إذا افشلت المعارضة مؤتمر جنيف 2

دمشق 7 يناير 2014 (شينخوا) أكدت دمشق اليوم (الثلاثاء) ان حوارا سوريا سوريا سيعقد في الداخل في حال أفشلت المعارضة مؤتمر (جنيف 2) والمقرر في نهاية يناير الجاري،مشددة في الوقت ذاته على أن أي اتفاق في هذا المؤتمر الدولي "لايوافق عليه الشعب في استفتاء عام لا قيمة له".

وقال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي ، في مؤتمر صحفي عقده بدمشق اليوم إن " حوارا سوريا سوريا سيجري بكل تأكيد سواء أكان ناتجا عن مؤتمر جنيف أو غير جنيف ، ولكن إذا أفشلت المعارضة السورية مؤتمر جنيف 2 سيكون هناك حوار سوري سوري بالداخل وسنتوصل الى نتائج ايجابية بكل تأكيد".

وأوضح الزعبي أن دمشق حريصة على نجاح المؤتمر الدولي في جنيف لحل الأزمة في سوريا بما يحقق تطلعات الشعب السوري.

وقال "نحن نفهم جيدا أن يكون في مستقبل سوريا حكومة موسعة ولن تكون هناك هيئة حكم انتقالي كما حدث في العراق إبان غزو الولايات المتحدة له ".

وتابع " أي عمل أو اتفاق سيتم في جنيف إذا لم يوافق عليه الشعب السوري في استفتاء عام فلا قيمة ولا معنى له ولن يكون له امكانية للتنفيذ".

واشار الى ان " المجموعات المسلحة الموجودة في سوريا بمختلف تسمياتها هي مجموعات إرهابية وكل محاولات إظهارها على أنها معتدلة لن تمر على الشعب السوري".

ولفت الى أن " الذي فجر في روسيا الاتحادية هو ذاته تماما بهويته السياسية والمالية الذي ينفذ الإجرام في سوريا والعراق" ، مؤكدا انه "من حق كل من سوريا والعراق وروسيا الدفاع عن أمنها القومي".

وأشار وزير الإعلام إلى أنه " من يعتقد أنه سيغير شيئا على الأرض بإرسال الإرهابيين والأسلحة إلى سوريا واهم ".

ودعا الحكومة التركية الى إغلاق حدودها إغلاقا تاما بوجه "الإرهابيين" وطردهم من أراضيها و"وقف الدعم اللوجستي والمالي لهم".

ولفت الزعبي إلى أنه توجد عمليات تسلل كبيرة "للإرهابيين" عبر الأردن إلى سوريا ، داعيا الحكومة الأردنية الى "ضبط الحدود وعدم الانصياع للضغوط الخارجية ولا سيما السعودية منها ".

من جهة ثانية ، أكد وزير الإعلام السوري أن هناك قرارا شعبيا بترشيح الرئيس بشار الأسد للرئاسة.

ولاتزال المعارضة السورية منقسمة على نفسها بشأن المشاركة في مؤتمر جنيف 2 ، في حين اعلنت سوريا انها ستشارك بوفد رسمي بهذا المؤتمر.

واعلنت الأمم المتحدة الاثنين أن أمينها العام بان كي مون سيرسل الدعوات للمشاركين في مؤتمر جنيف 2 حول سوريا، لافتة الى ان ايران ليست على القائمة الاولية للمشاركين في المؤتمر.

وحددت الأمم المتحدة مؤخرا 22 يناير الجاري موعدا لعقد المؤتمر الدولي الذي يعول عليه لحل أزمة سوريا وذلك بعد أن تأجل مرارا بسبب خلافات حول دور الرئيس الأسد في المرحلة الانتقالية، ومشاركة إيران بالمؤتمر.