وزير: حملة التلقيح الوطنية الثانية ضد شلل الأطفال في سوريا تسير بشكل جيد

دمشق 6 يناير 2014 (شينخوا) أكد وزير الصحة السوري سعد النايف يوم الاثنين أن حملة التلقيح الوطنية الثانية ضد شلل الأطفال تسير بشكل جيد وهناك إقبال ملحوظ من الأهالي على المراكز الصحية والفرق الجوالة في مختلف المحافظات، بحسب وكالة الانباء السورية ((سانا)).

وبين الوزير السوري خلال جولته على مركز جديدة عرطوز الصحي بريف دمشق (جنوبا) أن الحملة مستمرة من خلال المراكز الصحية والفرق الجوالة إضافة لوجود فرق تغطي مراكز الإقامة المؤقتة لضمان عدم تسرب أي طفل، مجددا تأكيده وصول اللقاحات اللازمة للحملة إلى جميع المحافظات ولاسيما دير الزور والحسكة (شمال وشرق شمال سوريا).

بدوره أعرب الدكتور كريستوفر ماهر مسؤول استراتيجيات دعم العمليات والأبحاث الخاصة بشلل الأطفال في منظمة الصحة العالمية بجنيف عن ارتياحه لرؤية عدد كبير من الأطفال يأتون إلى المراكز الصحية لأخذ لقاحاتهم، مشددا على ضرورة التزام الأسر بكل حملة وجلب أطفالها لأخذ اللقاح لضمان حمايتهم.

واستقبل مركز جديدة عرطوز منذ الأحد نحو 3 آلاف طفل دون سن الخامسة.

وكانت السلطات السورية قد تعهدت في وقت سابق بإيصال لقاح شلل الأطفال، إلى كل طفل سوري، حيث قال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد في مؤتمر صحفي مؤخرا إن "الحكومة السورية مسؤولة عن كل طفل سوري، ونحن ايضا معنيون بان يصل اللقاح إلى كل طفل سوري اينما كان، بغض النظر عن المنطقة التي يتواجد فيها، سواء كانت منطقة ساخنة او منطقة تتواجد فيها قوات الجيش".

واعتبر المقداد حينها أن "الأسباب الأساسية" لمعاودة ظهور مرض شلل الأطفال هي "منع التنظيمات الإرهابية من وصول الخدمات الصحية وحتى اللقاح إلى المواطنين".

وفي سياق متصل، أعلن ناشطون عن إطلاق حملة للتلقيح ضد شلل الأطفال في مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، تحمل شعار "لننهي شلل الأطفال في سوريا"، تستمر لمدة أسبوع.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وتقارير مصورة تظهر سيارات إسعاف، ونشاطات فريق الحملة الجوال في كل من حلب وإدلب وريفيهما ودير الزور والرقة والحسكة.

وتأتي تلك الحملة تزامنا مع إطلاق وزارة الصحة حملة التلقيح الوطنية الثانية ضد شلل الأطفال والتي تستمر خمسة أيام وتستهدف الأطفال دون الخامسة الذين يقدر عددهم بنحو 2.2 مليون طفل.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق اكتشاف 15 حالة من هذا المرض بدير الزور، كما لفتت إلى انها رصدت إصابتين إضافيتين في ريف دمشق وحلب، في حين أعلنت الأمم المتحدة أنها بدأت حملة تلقيح مكثفة لنحو 20 مليون طفل في دول الشرق الأوسط ضد المرض.

كما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) مؤخرا، أن نحو خمسمائة ألف طفل داخل سوريا لم يتلق اللقاح ضد شلل الأطفال خلال العامين الماضيين، لافتة إلى أنه قبل الصراع كانت حملات التحصين تغطي نحو 95 في المائة من الأطفال السوريين.

يذكر أن سوريا لم تعرف انتشار شلل الأطفال منذ عام 1999، إلا بعد اندلاع الأزمة التي تشهدها البلاد والتي خلفت أوضاعا إنسانية وصحية سيئة، في ظل تراجع الخدمة الطبية ونقص أصناف عديدة من الأدوية في سوريا.