تقرير إخباري: الاخوان المسلمون يقدمون دعوى للمحكمة الجنائية الدولية ويدعون للحشد يوم محاكمة مرسي

القاهرة 6 يناير 2014 (شينخوا) أعلنت جماعة (الاخوان المسلمين) اليوم (الاثنين) تقديم دعوى إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق فيما اعتبرته "جرائم ضد الانسانية"، وقعت بحق المدنيين فى مصر عقب عزل الرئيس محمد مرسي، ودعت أنصارها لمظاهرة مليونية خلال جلسة محاكمة الأخير الأربعاء المقبل.

وذكر الفريق القانوني الدولي الموكل من الجماعة أنه " توجه بدعوى للمحكمة الجنائية الدولية ضد الانتهاكات التى حدثت تجاه المدنيين فى فض اعتصامي رابعة والنهضة، وعدد من المجازر، خشية عدم تحقيق مصر فى هذه الاحداث"، بحسب الموقع الالكتروني لحزب(الحرية والعدالة) الذراع السياسية للاخوان المسلمين.

وفضت قوات الامن فى اغسطس الماضى اعتصامين لانصار مرسي فى ميداني رابعة العدوية بالقاهرة، والنهضة بمحافظة الجيزة جنوب غرب العاصمة، فى خطوة اعقبها اعمال عنف غير مسبوقة فى البلاد اسفرت عن مئات القتلى والجرحى.

وقال المحامي طيب علي رئيس الفريق القانوني ،خلال مؤتمر صحفى اليوم بلندن، " إن عدد ضحايا الانقلاب العسكري بمصر وصل إلى 1120 حسب الادلة التى وصلنا اليها، ولا يجب غض النظر عن الجرائم التى ارتكبها قادة (ما وصفه بـ) الانقلاب (العسكري) ".

وأضاف إن الفريق القانوني لديه صورا للجنود الذين ارتكبوا هذه الجرائم والاسلحة المستخدمة، وأشار إلى أن "اختصاص المحكمة الجنائية الدولية يشمل جميع جرائم الانقلاب العسكري".

وأوضح أن الادلة المقدمة للمحكمة شملت جرائم القتل والسجن والتعذيب والاصابات، وهى جرائم قال انها تدخل ضمن نطاق "الجرائم ضد الانسانية"، استهدفت مدنيين وقام بها افراد عسكريون عقب الانقلاب.

وأكد أن الفريق القانوني سوف يتابع التحقيقات حول الادلة المقدمة للمحكمة لبحث امكانية توقيف قادة الانقلاب، وانه سوف يواصل جمع الادلة لتقديمها للمحكمة.

واتهم " الانقلاب بانه ارتكب جريمة اختطاف الرئيس الشرعي المختطف"، فى اشارة للرئيس المعزول محمد مرسي، الذى ستعقد ثاني جلسة لمحاكمته فى قضية قتل متظاهرين سلميين قبالة قصر الاتحادية الرئاسي الاربعاء المقبل.

وحملت جماعة الاخوان فى بيان اليوم الحكومة المسئولية الكاملة عن سلامة مرسي، وطلبت السماح لعائلته ومحاميه بزيارته.

واستنكرت الصمت الدولي حيال ما اعتبرته " اعتقال واخفاء رئيس الجمهورية الشرعي"، ووصفه بـ" الامر المؤسف".

من جهته، طالب التحالف الوطني لدعم الشرعية، الذى يقوده الاخوان ويضم قوى اسلامية مؤيدة لمرسي، فى بيان انصاره إلى الاحتشاد بقوة الاربعاء المقبل "لدعم صمود الرئيس (المعزول) فى مليونية مهيبة غير مسبوقة فى ارجاء الوطن".

كما دعاهم للاستعداد إلى ما هو آت والحضور فى مكان محاكمة مرسي، مطالبا بمواصلة ما سماها بـ" ايام الغضب" عبر المقاومة السلمية واجراءات التصعيد الثوري فى كل مكان لتحرير ثورة 25 يناير من سارقيها.

فيما ذكرت حركة " اخوان بلا عنف"، التى تضم منشقين عن جماعة الاخوان، فى بيان ان التنظيم الدولي للاخوان المسلمين رصد 54 مليون دولار كدفعة أولى من اجل دعم تحركات الجماعة الرامية إلى افشال الاستفتاء على الدستور المقرر يومي 14 و 15 يناير القادم، ومهاجمة اللجان العامة.

وأوضحت أن التنظيم الدولي للاخوان قدم 12 مليون دولار لحركات ثورية من اجل دعم الجماعة التى تساهم فى احداث العنف الاخيرة.

واتهمت الحركة قيادات جماعة الاخوان بـ"الضالة"، وطالبت شباب الاخوان بالتوقف عن مساندة هذه القيادات التى هربت للخارج وتركت الشباب فى الصفوف الاولى فى مواجهة الامن.

وواصل انصار جماعة الاخوان مسيرات احتجاجية فى القاهرة وبعض المحافظات، اشعلوا خلالها النيران فى سيارتي شرطة بمحافظتي القاهرة والجيزة، واصابوا شرطي.

فى حين أوقفت الشرطة 20 اخوانيا فى محافظة الاسكندرية شمال القاهرة اثناء قيامهم بقطع الطريق وارتكاب أعمال عنف، بحوزتهم زجاجات مولوتوف حارقة، وألعاب نارية، ومنشورات تدعو الى مقاطعة الاستفتاء على الدستور وأخرى مناهضة للشرطة والجيش، بحسب وكالة أنباء (الشرق الأوسط).

وفى مدينة طنطا شمال غرب القاهرة، سادت حالة من الكر والفر الإخوان وقوات الأمن التى تدخلت لتفريق مسيرة غير مرخصة.