تقرير: كيرى يغادر الشرق الأوسط دون التوصل إلى اتفاق إطارى

القدس 6 يناير 2014 (شينخوا) عاد وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الى الولايات المتحدة اليوم (الإثنين) بعد إخفاقه فى التوصل إلى اتفاق اطارى للمحادثات الاسرائيلية الفلسطينية .

إلا أن كيرى ذكر أن تقدما تحقق فى المحادثات مع كلا الجانبين والعديد من السياسيين الاسرائيليين بمن فيهم وزير الخارجية افيجدور ليبرمان ووزير العمل ام كيه اسحاق هيرتسوج .

قام كيرى برحلاته الدبلوماسية المكوكية جيئة وذهوبا بين القدس ورام الله لكنه فيما يبدو أن الجانبين يتبادلان الاتهامات بشأن تدهور المحادثات وليس السعى الى بدء المحادثات .

وفيما يبدو أن المحادثات دارت أساسا حول وضع وادى الأردن الذى يقع على الحدود بين اسرائيل والأردن فى الجانب الشرقى للضفة الغربية. كما تطرقت المحادثات إلى قضية وضع القدس التى يعتبرها كلا الشعبين مقدسة .

وتطالب إسرائيل بنشر قوات أمنية فى وادى الأردن بزعم ان ذلك يمثل ضرورة أمنية فى الوقت الذى يعارض فيه الفلسطينيون بشدة وجود قوات اسرائيلية فى الدولة الفلسطينية المستقبلية الذى من شأنه الحاق الضرر بالسيادة الفلسطينية .

وفيما يبدو ان كل جانب يتطلع الى ذخيرة ضد الآخر لاتهامه بالعمل على تدهور بالمحادثات .

وقد تبنى رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو خط "التحريض" ضد الفلسطينيين. وقد أضاف مناقشة حول "حالة التحريض ضد اسرائيل فى السلطة الفلسطينية" فى جدول اعمال اجتماع مجلس الوزراء الاسرائيلى وقال يوم الخميس إن الفلسطينيين كانوا "يواصلون حملتهم للتحريض على الكراهية."

وأفادت أنباء أن الفلسطينيين قالوا انهم ما يزالون يعارضون بقوة الوجود الاسرائيلى فى وادى الأردن ويرفضون الاعتراف بأن اسرائيل دولة يهودية .

كما نددوا بخطط اسرائيل لمواصلة البناء فى المستوطنات مما تسبب فى انهيار الجولة السابقة للمحادثات والخطة المعلنة حديثا من وزراء اسرائيليين لضم وادى الاردن التى تنتظر موافقة الكنيست (البرلمان).

وقد ذكر العديد من المسؤولين الأمريكيين قبل زيارة كيرى انه لا توقعات بشأن تحقيق تقدم وان أجهزة الاعلام الاسرائيلية ذكرت انه يعتزم العودة الى المنطقة بيد انه ليست هناك تأكيدات رسمية فى هذا الشأن .

وقال كيرى أمس الأحد إن أى اتفاق سلام مستقبلى بين الجانبين سيكون "عادلا ومتوازنا"، وأضاف ان الزعيمين يتعين عليها اتخاذ قرارات هامة لدفع الاتفاق .

وأضاف أن "هذين اليومين كانا مثمرين"، وذلك قبل مغادرة فى رحلة قصيرة الى الاردن والمملكة العربية السعودية، وقال "لقد أجرينا محادثات جادة ومكثفة للغاية ".

تجدر الاشارة الى ان محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين استؤنفت فى يوليو عام 2013 بعد توقف دام ثلاث سنوات وسط محاولات متكررة من كيرى الذى جاء إلى المنطقة 10 مرات منذ تقلده منصبه فى فبراير الماضي. وقد حدد للمحادثات تسعة أشهر حتى ابريل عام 2014 للتوصل الى اتفاقية مؤقتة.