الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير اخباري: 200 مسلح يسلمون انفسهم للجيش بدمشق وانباء عن هدنة في حي برزة بدمشق
بقلم منذر الشوفي
دمشق 5 يناير 2014 (شينخوا) أعلن مصدر عسكري سوري يوم (الاحد) أن 200 مسلح من مقاتلي المعارضة قاموا بتسليم أنفسهم وأسلحتهم للجيش العربي السوري في حي برزة بدمشق (شمالا) والذي شهد اشتباكات عنيفة خلال الاشهر الماضية، فيما أكد مصدر محلي على التوصل إلى هدنة في حي برزة بدمشق بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية تتضمن وقف إطلاق نار وإدخال أغذية وفتح طرقات وإطلاق معتقلين من الحي لدى القوات النظامية.
ونقلت وكالة الانباء السورية ((سانا)) عن مصدر عسكري سوري إن " 200 مسلح من ميليشيا الجيش الحر وجبهة النصرة استسلموا وسلموا أسلحتهم للجيش العربي السوري في حي برزة بدمشق" ، مؤكدا أن وحدات من الجيش السوري دخلت إلى الحي وقامت باستلام الأسلحة الثقيلة وفككت العديد من العبوات الناسفة المزروعة بين منازل المواطنين في الحي.
ومن جانبه, أوضح نشطاء، وفقا لصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك)، أن من بنود الهدنة، التي تم التوصل إليها بعد مفاوضات جرت بين الطرفين في الأيام الماضية، إدخال المواد الغذائية وصيانة البنية التحتية وإيصال الماء والكهرباء والسماح بعودة المدنيين وإطلاق سراح المعتقلين دون تسليم أي سلاح ومع بقاء سيطرة مقاتلين معارضين على الحي.
وأضاف النشطاء أنه بالمقابل سوف يتم فتح طرقات رئيسية مؤدية إلى الحي بحيث تكون تحت سيطرة القوات النظامية، إضافة إلى سيطرتهم على منطقة ضهرة المسطاح بالحي.
وقال ماهر مرهج امين عام حزب الشباب السوري المعارض لوكالة ((شينخوا)) بدمشق إن "الهدنة تمت بين وجهاء من حي بزرة بدمشق، وبين مقاتلي المعارضة المسلحة بداخل الحي، على ان يتم تسليم 200 مسلح مع اسلحتهم الثقيلة الى الجيش السوري، ويتم تسوية اوضاعهم، ومن ثم يقوم الجيش السوري بتسليم اكثر من 60 شخص منهم سلاح خفيف ليتولوا مسألة حماية الحي عبر اقامة حواجز داخل الاحياء السكنية، والجيش يتولى حماية الحي من الخارج عبر حواجزه".
وأضاف مرهج الذي شارك في ترتيب تلك الهدنة إن "الجيش سيدخل الحي خلال اليومين القادمين، للتأكد من خلو المنطقة من العبوات الناسفة والانفاق التي تربط الحي مع مناطق أخرى، وبعدها يخرج لتصبح حماية الحي من مسؤولية هؤلاء الاشخاص، بضمانات قدمت من وجهاء اهالي حي برزة للجيش السوري" ، مبينا أنه تم الاتفاق على طرد كل المقاتلين من غير الجنسيات السورية خارج الحي، مؤكدا ان حي بزرة الدمشقي اصبح منطقة آمنة بضمانة الاهالي وليس الجيش السوري.
واشار مرهج الى انه تم عزل حي بزرة عن العمليات العسكرية ، خاصة وانه متاخم لعدد من المناطق التي تشهد اشتاكات عنيفة مثل حرستا ودوما والقابون ومدينة عدرا العمالية بريف دمشق شمالا وشرقا .
وتشهد برزة ومناطق بدمشق وريفها، قصف منذ أشهر فضلا عن اشتباكات على أطرافها، في ظل سيطرة مسلحين معارضين على مناطق واسعة منها، في حين يعاني ما تبقى من القاطنين فيها أحوالا معيشية وصحية سيئة، جراء حصار، أدى إلى نقص في الغذاء والدواء.
وسبق أن أشارت مصادر عدة إلى أن هدن أقرت مؤخرا في المخيم والمعضمية ومناطق أخرى تعاني حصارا أسفر عن وفاة العديد جوعا، في حين لم تكتمل العملية، في ظل تبادل للاتهامات بين الأطراف حول مسؤولية فشل الهدنة.
ويأتي هذا في حين تتصاعد حدة المواجهات بين الجيش النظامي ومسلحين معارضين في مناطق عديدة من البلاد، في وقت تزداد معاناة السوريين، ويستمر سقوط الضحايا يوميا. \
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |