الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقريرإخباري: مقتل 55 من مسلحي القاعدة والمالكي يؤكد لن ننسحب قبل القضاء على المسلحين في "الأنبار"

arabic.china.org.cn / 05:24:26 2014-01-05

بغداد 4 يناير 2014 (شينخوا) تمكنت قوات الأمن العراقية بمساعدة العشائر من قتل 55 من مسلحي تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية، خلال الاشتباكات التي شهدتها مدينتي "الرمادي" و"الفلوجة" غرب بغداد اليوم(السبت)، فيما اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن قواته لن تنسحب من محافظة "الأنبار" قبل القضاء على مسلحي القاعدة وإعادة الاستقرار إلى مدن المحافظة.

وفي هذا السياق، أفادت قناة (العراقية) الفضائية، المملوكة للدولة أن القوات الأمنية تمكنت من قتل 55 من مسلحي تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية التابع للقاعدة في هجومين منفصلين في محافظة "الأنبار".

ونقلت القناة عن مصدر أمني قوله إن 30 من مسلحي تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية قتلوا في هجوم نفذته القوة الجوية العراقية في ضواحي مدينة الفلوجة (50 كم) غرب بغداد، مبينا أن من بين القتلى علي الدبي الرجل الثاني في التنظيم.

وأضافت أن القوات الأمنية مدعومة بقوات العشائر تمكنت اليوم من قتل 25 من مسلحي دولة العراق والشام الاسلامية في اشتباكات بمنطقة "البوفراج" شمالي مدينة "الرمادي"، مركز محافظة "الأنبار" .

يذكر أن مصدر في شرطة محافظة "الأنبار" قد أعلن أمس، مقتل 75 مسلحا من تنظيم القاعدة في الاشتباكات التي شهدتها مدينة "الرمادي" مركز المحافظة والمناطق المجاورة لها بين مسلحي العشائر والقوات الأمنية من جهة ومقاتلي القاعدة من جهة ثانية.

وفي هذه، الاثناء جدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تأكيده بأن القوات العراقية لن تنسحب من مدن محافظة "الأنبار" حتى القضاء على المجاميع المسلحة فيها وإعادة الاستقرار إليها.

وقال في كلمة له في احتفالية اقيمت بمناسبة يوم السيادة العراقي"قرارنا الأن هو أنه لاتراجع حتى القضاء على جميع العصابات المسلحة التي دخلت "الأنبار" وحتى تحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة".

ودعا المالكي العراقيين إلى ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية ونبذ العنف والطائفية، وقال "بعد كل ما حدث لم يبقى أمامنا إلا أن نتوحد لتفويت الفرصة على اعدائنا".

وأوضح المالكي"أننا لا نستعيد البلد إلا بالوحدة الوطنية ونقول للشعب وبالذات من الذين يتصدرون مختلف المواقع السياسية والدينية والاجتماعية لابد أن نستفيد من هذه التجربة ونبني بلدا له سيادة بالوحدة بكل مكوناته ولا تمييز بين عراقي وعراقي، لانه إذا بدأ التمييز بالطوائف والقوميات بدأت الفتنة ولكن تجمعنا الهوية الوطنية العراقية ونستطيع أن نعبر من خلالها ونبني البلد ولا تنقصنا الموارد والثروات".

وأشار إلى أن "أحد المعتقلين أخبرنا بأن الجماعات المسلحة كانت تنوي إعلان دولة مستقلة في "الأنبار" لو مرت ثلاثة أسابيع إضافية من دون تدخل الجيش، وأن دولة خليجية كانت تعتزم الاعتراف بالدولة المزمع إعلانها في الأنبار"، دون أن يسمي هذه الدولة.

وتابع المالكي أن "القضية ليست انفعالات ولم يعد مسموحا لمن يتحدث بطريقته الخاصة وكفى هذه الاصوات غير المنضبطة والفتن ولولا العقلاء والحكماء بين الطرفين لكنا قد وقعنا في حرب داخلية طائفية".

وتشهد مدن محافظة "الأنبار" وخصوصا "الرمادي" و"الفلوجة" منذ يوم (الأثنين ) الماضي اشتباكات عنيفة، بين مسلحي العشائر والقوات الأمنية العراقية تارة وبين العشائر ومقاتلي القاعدة تارة أخرى وسط حالة من الغموض وخلط الأوراق مازالت تحول دون معرفة الأطراف المتحاربة في" الأنبار" بشكل دقيق.

وكان الشيخ أحمد أبو ريشة رئيس مؤتمر صحوة العراق قد أكد في وقت سابق من اليوم، أن مسلحي دولة العراق والشام الاسلامية، يتواجدون حاليا وسط مدينة "الفلوجة"، إلى جانب مسلحي العشائر الذين ينتشرون بشكل رئيسي على اطرف المدينة.

وأضاف انه توجد حاليا استعدادات للقيام بعملية أمنية نوعية لاستعادة السيطرة على المدينة التي يسيطر عليها المسلحون حاليا وإعادة عمل المؤسسات الحكومية فيها، دون إعطاء توقيت محدد لهذه العملية .

تجدر الاشارة إلى أن الاشتباكات اندلعت في مدن محافظة "الأنبار" يوم (الاثنين) الماضي على خلفية قيام قوات الشرطة بالدخول إلى ساحة الاعتصام في "الرمادي" ورفع الخيم منها. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد دعا في بيان له (الثلاثاء) الماضي، قوات الجيش العراقي إلى تسليم مدن محافظة "الأنبار" إلى الشرطة المحلية والشرطة الاتحادية والتفرغ لمهمته في ملاحقة مسلحي تنظيم القاعدة. إلا أن قرار المالكي لم يستمر إلا يوم واحد، حيث عاد وأعلن يوم (الاربعاء) الماضي بانه لن يسحب قواته من "الأنبار" بل سيعزز وجودها في المحافظة.

ونقلت قناة (العراقية ) عن المالكي قوله "لن نسحب قوات الجيش وسنرسل قوات إضافية"، مبينة أن كلام رئيس الوزراء جاء في سياق رده على مطالبة سكان محافظة "الأنبار" وحكومتها المحلية ببقاء قوات الجيش لحمايتهم.




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :