الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تحليل اخباري : أعمال العنف مرشحة للتزايد فى مصر بالتزامن مع الاستفتاء وذكرى ثورة يناير
القاهرة 3 يناير2014 (شينخوا) رأى محللون سياسيون أن اعمال العنف التى وقعت يوم الجمعة فى الشارع المصري سوف تستمر, بل ومرشحة للتزايد خلال الاسابيع القليلة القادمة, بالتزامن مع الاستفتاء على مسودة الدستور, والذكرى الثالثة لثورة 25 يناير2011.
وخرجت عناصر جماعة الاخوان المسلمين ,التى صنفتها الحكومة مؤخرا " تنظيما إرهابيا", فى مظاهرات عديدة الجمعة بالقاهرة والمحافظات, تخللها اشتباكات دامية مع الشرطة, بعد ان احرق المتظاهرون سيارة شرطة, ومكتب إدارة مرور, واستخدموا أسلحة نارية وخرطوش وزجاجات مولوتوف حارقة.
وأسفرت الاشتباكات عن 13 قتيلا و57 جريحا بحسب وزارة الصحة, لكن التحالف الوطني لدعم الشرعية, الذى يقوده الاخوان المسلمين ويضم قوى إسلامية مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي, قال ان حصيلة الضحايا بلغت 19 قتيلا حتى الآن.
ووقعت الاشتباكات غداة دعوة التحالف فى بيان أمس أنصاره الى المشاركة فى مظاهرة مليونية اليوم ضمن فعاليات ما سماه أسبوع " الشعب يشعل ثورته".
وتعد هذه الاشتباكات الأعنف منذ شهور, ورغم ذلك وجه التحالف الوطني بعد انتهائها مباشرة التحية فى بيان لأنصاره , ودعاهم مجددا الى مواصلة التظاهر خلال الأسبوع الجاري.
وقال الدكتور جمال زهران استاذ العلوم السياسية بجامعة بورسعيد ان جماعة الاخوان المسلمين مارست تصعيدا فى أعمال العنف, واعتقد انه سوف يستمر بل ومرشح للتزايد خلال الأيام والأسابيع القليلة القادمة.
وأضاف زهران , لوكالة انباء ((شينخوا)), ان الجماعة تستهدف من خلال ذلك إعاقة الاستفتاء المقرر على مسودة الدستور فى يومي 14 و 15 يناير الجاري, لكنه شدد على ان " الاستفتاء ماض فى طريقه".
وأوضح ان الاخوان المسلمين يرغبون فى " تهديد وترهيب الشعب حتى لا ينزل للتصويت فى الاستفتاء", ويراهنون على ان الشعب لن يتحمل كثيرا.
واستدرك " لكن الشعب يفهم ما يفعله الاخوان جيدا, وتحمل ممارساتهم خلال الستة شهور الماضية, وسينزل فى الاستفتاء", وتوقع أن يتم إقرار الدستور بنسبة لا تقل عن 80 فى المئة من الناخبين الذين سيصوتون فى الاستفتاء.
وواصل ان مظاهرات الاخوان اليوم ترتبط ايضا بقرب انعقاد ثاني جلسة لمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي فى قضية التحريض على قتل متظاهرين سلميين امام قصر الاتحادية الرئاسي, حيث ترغب الجماعة فى حشد أنصارها بالتزامن مع الجلسة " لتعويض الصورة المعوجة" خلال الجلسة الماضية التى لم يستطع خلالها الاخوان الا حشد مئات الافراد لدعم مرسي.
ومن المقرر ان تستأنف محكمة جنايات القاهرة جلسات محاكمة مرسي الأربعاء المقبل, وذلك بعد ان عقدت الجلسة الأولى فى الرابع من نوفمبر الماضى.
وتابع زهران ان جماعة الاخوان تحشد أنصارها كذلك استعدادا لذكرى ثورة 25 يناير, وتتوهم عودة السلطة اليها, ولا تريد ان تعترف انها فشلت وان الشعب لا يريدها.
وزاد ان الاخوان المسلمين هم "الخاسرون وسيدفعون الثمن", لان العنف الذي يمارسونه ضد الشعب يرد اليهم مرة أخرى,مشيرا الى ان الشعب يتحمل ما يحدث بهدف استكمال ثورته, وإخراج الجماعة من المشهد السياسي.
وتوقع زهران ان ينحسر العنف بعد مرور الاستفتاء وذكرى ثورة يناير, وأوضح أن إقرار مسودة الدستور سوف يكون بمثابة "ضربة قاضية" لجماعة الاخوان.
لكن الدكتور محمد كمال استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة رأى ان نجاح الاستفتاء " لن ُيترجم بالضرورة الى خفض مستوى العنف, الذى اصبح الاداة الرئيسية للاخوان لاثبات وجودهم, وفرض ضغوط على النظام".
وقال كمال, لـ((شينخوا)), إن الاخوان ينتهجون العنف للضغط على السلطة الحاكمة, والهدف ليس بالضرورة عودة مرسي الى الحكم, بل أهداف أخرى مثل الافراج عن قيادات الجماعة بالسجون, والسماح لهم بالعمل السياسي مجددا, وفك تجميد أرصدتهم المالية.
غير انه توقع ان تزداد دائرة العنف قبل الاستفتاء على الدستور, قائلا " ستزداد حوادث العنف من أجل تخويف الناخبين من التصويت, هذه هى الأداة التى يستخدمها الاخوان الآن بالتعاون مع جماعات إرهابية أخرى تؤيدهم".
ورأى أن نجاح الاستفتاء سوف يزيد من شرعية ثورة 30 يونيو, ويقلل من شرعية جماعة الاخوان الى حد كبير.
فى المقابل قال القيادي الاخواني اشرف عبدالغفور ان جماعته لن تنجر الى العنف ولا لأى سيناريو دولي, وسوف تتمسك بالسلمية.
ورأى عبدالغفور ان ما وصفه بـ" الانقلاب يتلفظ انفاسه الأخيرة.. وان الانقلابيين يقومون بقتل الشعب (خلال المظاهرات) من اجل البقاء فى السلطة وفى خارطة طريقهم".
وتنص خارطة الطريق, التى توافقت عليها قوى ثورة 30 يونيو, وأعلنها وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السياسي, على تعديل الدستور والاستفتاء عليه, ثم إجراء انتخابات برلمانية يعقبها رئاسية, لكن الاخوان أعلنوا رفضهم القاطع الانضمام للخارطة, وشنوا حملة لمقاطعة الاستفتاء.
الموقف نفسه ذكره التحالف الوطني لدعم الشرعية فى بيان عقب انتهاء المظاهرات, بقوله " لقد تمسكنا بالسلمية مما افقد الانقلاب عقله", مشيرا الى ان مظاهرات الجمعة " نقلة مفصلية قلبت الموازين بمقاومة سلمية مبدعة".
ودعا التحالف انصاره الى استمرار المظاهرات خلال الاسبوع الجاري, و"الحشد لدعم صمود الرئيس (المعزول محمد مرسي) ", وختم "اللهم بلغنا 25 يناير ثورة وأهدافا ".
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |